هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
موضوع: الإنسان معيار كل شيء الأحد 24 نوفمبر 2013 - 19:43
السوفسطائية “sophism“، ومعناها الأصلي: التميّز بالحذق والمهارة في الأمور، ولكنها أخذت بعد ذلك تدل على القول المموّه أو القياس الخدّاع. وكانت تطلق على تلك الحركة الفكرية التي انتشرت في بلاد اليونان عامة، وفي مدينة أثينا خاصة، إبّان السنوات الخمسين الأخيرة من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح. وكان من زعمائها البارزين “بروتاجوراس” و “جورجياس”.وفي عصر السوفسطائية، انتقل مركز التفكير الفلسفي إلى الإنسان، وأصبح هو محور التساؤلات والمناقشات. ولقد كان البحث في سلوك الإنسان وطبيعته، متروكاً لاهتمام الشعراء والأدباء. ويبدو أن الفلسفة لم تجد أن البحث في الأخلاق الإنسانية هو الهدف والغاية الأصلية من وجودها فقد كانت تهتم بدراسة الظواهر الطبيعية في الكون، حتى تغيرت الأوضاع السياسية في البلاد، ونشبت الحروب الدامية بين اليونان والفرس، تلك الحروب التي استمرت من العام 490 إلى 450 ق.م. ثم قامت الحرب بين أثينا وإسبرطة في ذلك الوقت، واستمرت 27 عاماً، وتزعزع الحكم الديمقراطي الأثيني بعد هزيمة أثينا أمام اسبرطة.وظهرت طبقة من الأرستقراطيين الذين لا يخدمون إلا مصالحهم الشخصية، وأراد الشعب أن يستعيد حقوقه وحريته، ولذلك أصبح الإنسان محور عناية المفكرين والفلاسفة. ولما أصبحت تلك الجماعة السوفسطائية تزدري البحث في الميتافيزيقيا الخالصة، وتنفر من النظر في طبائع الأشياء وأصولها الأولى، ويعنيها تدبير المدينة أكثر مما يعنيها النظر العقلي الصرف، فقد أخذ السفسطائيون يجوبون البلاد اليونانية ملتمسين التلامذة والمستمعين، وينتقلون من مدينة إلى أخرى، فيلقون على الناس، نظير أجور معلومة، دروساً في الحكمة والسياسة والفصاحة، ويعلمونهم كيف يتوصلون إلى النجاح، وكيف ينصرون أو ينقضون أي رأي كان، من غير مراعاة لحق أو عدل.ويرجع منهج السفسطائيين إلى المناظرة والجدل، ومعارضة الرأي بالرأي، ومقارعة الحجة بالحجة، ولذلك كان سبيل السوفسطائي في دروسه، إما أن يُلقي خطبة صافية، وإما أن يُدلي باعتراضات على آراء غيره، أو يوجّه الأسئلة والاستجوابات إلى تلاميذه ومستمعيه. وكثيراً ما يُلقي السوفسطائيون الخطب الحافلة، التي هي في منزلة نماذج لما يستطيعون القيام بتعليمه في شتى الأغراض والموضوعات، فتراهم يخوضون تارة في مسألة من المسائل العامة، فلسفية كانت أو سياسية، وتارة يمتدحون أهل مدينة ما، أو يرثون أحد العظماء.