هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
موضوع: الفرنسيون تحت الاحتلال الألماني: مقاومون أبطال ومتعاونون خونة الجمعة 8 نوفمبر 2013 - 19:49
تمر شعوب الأرض بمحن، وهذه المحن تختلف من حيث طبيعتها ونتائجها، ولكنها في النتيجة محن .. القاسم المشترك الأعظم بينها، أنها تلحق أضرار فادحة بالتراكيب الوطنية: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية أيضاً، والأحتلال من أصناف الكوارث، إذ أن الغاز المحتل ما جاء إلا ليوقف عملية تاريخية تحمل سمات متفردة، مسيرة، لا ينبغي أن تصل لهدفها النهائي، (خطر) يجب أحباطه.
ومن نافلة الكلام القول أن المحتل ليس في وارد التعمير وإزالة آثار عدوانه، وإلا .. فإن المسألة برمتها ستصبح عملاً خيرياً وهذا محض خرافة. وحتى نابليون بونابارت الذي كان نتاجاً متميزاً للثورة الفرنسية فأصبح أبن الفلاح الكورسيكي المغمور نجم الثورة وبطلها وقائدها لاحقاً، نقول حتى بونابارت الذي أعلن أن الثورة الفرنسية مستعدة لتحرير الشعوب التي مازالت تحت نير الطغيان على أن تدفع تلك الشعوب تكاليف التحرير ..! وتحول الأمر ةفي نهايته إلى أحتلال وأغتصاب ومصادرة أستقلال .
أما اليوم فالمحتلون ليسوا بحاجة لمثل هذا التصريح، فمفاتيح صنابير النفط هي بأيدي المحتلين، الذين قاموا بألغاء العداد على التصدير .. لماذا ..
لأنهم سادة جنتلمان، من المعيب أن لا تتوفر الثقة بهم ..! وهم الذين لا ينكرون أنهم جاؤا لقمع مسيرة بناء واسس ومستلزمات نهوض عام.
والمحتل بحاجة إلى من يرشده إلى تضاريس الأرض وملامحها، بأختصار الطبوغرافيا السياسية والاجتماعية والثقافية. وكنتاج عرضي للأحتلال، يجد المحتلون والغزاة أفراد من هنا وهناك، يتعاونون مع المحتل لأغراض لا علاقة لها بالشرف والنزاهة والقيم المحترمة، بل من أجل تحقيق نجاح لا يحلمون به، لا جذر له، وبالتالي فهو غير شرعي، وهو بتقديري عبارة عن ضرب من أمراض نفسية لم يجد هؤلاء شفاء لها، فأرتموا في حضن المحتل الذي لا يحترمهم بطبيعة الحال، ولكن للضرورة أحكام.
وقد تطورت مهام المتعاونين بحكم تقدم التكنولوجيا والحياة بصفة عامة، وصار لهم رتب في أجهزة استخبارات الدول الغازية، ومن المؤكد أن وسائل سحبهم ساعة الشدة الآتية التي لا ريب فيها قد تطورت أيضاً، وإن كان الغاز لا يقيم وزناً كبيراً للمتعاون، فهو قد أستلم أجرته وقضي الأمر، وإذا أرادت أن تهتم بكل متعاون ومصيره، فسوف لن يسعها الوقت لفعل أي شيئ، لذلك من غير المعتقد أننا سنشهد فراراً جماعياً على طريقة الصورة الشهيرة، التي يقف بها متعاونون بالدور لأمتطاء طائرة مروحية أمريكية، فالمنطقة الخضراء على سبيل المثال، تضم أمكانيات لهبوط وإقلاع طائرات أكبر وأكثر عدداً، وربما تلك الطائرات التي لا تحتاج لمدرجات طويلة، وبالتالي تتيح الفرصة لفرار جماعي مريح وأنيق، إلا أصحاب الحظوظ العاثرة الذين سيقعون بيد الناس ..
أما المتعاونون من الدرجة الأولى، أحتاطوا للأمر وأتخذوا له العدة، فشيدوا القصور وعمروا المزارع في عواصم الضباب وضواحيها، ومبلغ زهيد لا يتعدى المليارات الدولارات على عدد أصابع اليد الواحدة فقط، تكفيهم وعيالهم مدى الحياة.
أما القسم الأكبر، فهؤلاء سيتبعون الطريق التاريخي المعروف، عبر جبال زاغروس .. شرقاً .. شرقاً .. حتى يشاهدون نهري سيحون وجيحون في أواسط آسيا، آنذاك فقط يوقنون أنهم صاروا في مأمن من أسود الرافدين.
المتعاون (Collaborator) وترجمتها الدقيقة (المتعاون مع العدو المحتل)هي لفظة تطلق بصفة محددة على أولائك الذين يتعاونون مع من يحتل بلادهم، وهي غير الخيانة العظمى، فالخيانة العظمى هي التعاون مع العدو بصفة عامة، وقد لا يكون هذا العدو محتلاً، ولكن المتعاون وهي أعلى درجات الخيانة في الإنحدار الخياني، فالمتعاون مع العدو عار ما بعده عار .. أن يعين شخص ما العدو على أحتلال وطنه .. وأن يساعده في ذلك ..
ضرب من ضروب الزنا بالمحارم ..
والمتعاون المتهاون لا بد أن يكون فرداً ليس على درجة ولو ضئيلة من الصحة النفسية، هو مريض، أو مصاب بعقد نفسية وبيلة، فيجد نفسه معادياً لبلاده، لذلك فالمتعاون بسيط الحاجات، فهو ليس بحاجة لوطن، لذلك لا تهمه قضية الراية الوطنية، أو سماع النشيد الوطني، هو ليس وطنياً، فهذا يخالف أولى مستلزمات إنسان العولمة الكوزموبوليتي، هو ليس قومياً لأن مثل هذه المشاعر مخجلة وليست حضارية.
في فرنسا عملوا الأهوال مع المتعاونين ...!
والمتعاونين الفرنسيين، ولا أملك أحصائية لهم، عمد الكثير منهم إلى الأنتحار .. وآخرين أختفوا عن الأنظار إلى الأبد ..
النساء الفرنسيات اللاتي أقمن علاقات مع ضباط وجنود الأحتلال .. أنتحرن، أو جرى التمثيل بهن بطريقة رهيبة .. أن حلقت شعورهن بالموسى، وسيرن في الشوارع، وقد أمتلأت وجوههن بالبصاق ..
فليبحث المتعاونون اليوم في الكتب ليرى مالذي جرى للخونة في فرنسا .. وليتدبروا ما قد يحدث لهم ..
الفرنسيون تحت الاحتلال الألماني: أبطال ومتعاونون خونة
تعريب: د. ضرغام الدباغ
كانت الأشهر التي أعقبت هزيمة فرنسا أمام ألمانيا، زمناً هيمن فيه فقدان الشعور والإحساس، وضرباً من الاستسلام للمقادير والصمت. ولم تكن المقاومة إلا شيئاً لا يهتم به سوى بضعة ألوف من الفرنسيين، هؤلاء الذين أطلقوا شعاراً " لا بد من فعل شيء" . هكذا كان الأمر في بدايته، لذلك كانت فعالياتهم نادراً ما تلحق الضرر بشكل واضح وصريح، ولم تكن موجهة حتى ضد سلطة الاحتلال.
فعلى سبيل المثال: لم يقم مسؤول مقاطعة جيروني Gironde بأي فعالية طيلة أشهر نوفمبر ـ تشرين الثاني وديسمبرـ كانون الأول / 1940 بأي فعالية للاصطدام بسلطات العدو المحتل. وفي ينايرـ كانون الثاني/1941 تم تسجيل حادثتين لقطع خطوط الهاتف، وقد سجلت هذه " إن الفاعل(المخرب) ربما يكون أحد المقاومين للوجود الألماني. وللعلم فإن الأسلاك المقطوعة كانت في المرة الأولى بطول 80 متراً و150 في المرة الثانية، ربما استخدمت كمصائد لصيد الأرانب البرية.
وفي مايو / أيار / 1941 حدث ما لم يكن في الحسبان وقوعه، إذ حدث اعتقال لسارق بنزين وكان شريكه جندياً من قوات الاحتلال الألمان، حكم فيها على السارق بالسجن لمدة سنة وثلاثة أشهر في معسكر العمل(العمل الإجباري ـ السخرة). وفي شهر يونيو ـ حزيران/1941 تم تسجيل حوادث سرقات أخرى، ترى هل تسجل هذه على أنها من أعمال المقاومة ؟ أم أنها أعمال سرقات وجرائم عادلة ؟
المقاومة بدأت تتأسس وتتشكل ببطء، ففي نهاية عام 1940 تشكلت ثلاث مجموعات مقاومة، وفي مقاطعة إندرا Indre تشكل فصيل المقاومة كومبات Compat. وفي خريف عام 1941، أي بعد 15 شهراً من الاحتلال ووقف أطلاق النار ولم يكن لدى المقاومين أكثر من 50 من المنتسبين، ولم يكن الحال يختلف كثيراً في المقاطعات الأخرى.
الفعاليات الأولى المعادية للألمان كانت تنحصر في العادة بتوزيع المنشورات، مكتوبة بخط اليد أو بالآلة الطابعة، ولكن كانت دائماً بأوراق من صنف ردئ، وكانوا يدعون الناس فيها للاستماع إلى إذاعة ديغول من لندن، وكان الصليب اللوثري هو رمز المقاومة، أو المطرقة والمنجل للشيوعيين ومن معهم.
والمقاومين الأوائل كانوا من اليمين، أو من اليمين المتطرف، على الرغم من أنهم كانوا يدعون إلى احتقار وازدراء المريشال بيتان (1) وكانوا يتخذون من السيف والدرع رمزاً، كان ديغول يمثل السيف وبيتان الدرع، ومن أجل تهدئة الخواطر، كانوا يذكرون بالصلات الودية التي كانت قائمة بين ديغول وبيتان الذي يرأس الآن حكومة فيشي المتعاونة مع العدو متناسين أن هذه الصلات قد تمزقت منذ زمن طويل. ولكن الأمر يتعلق بالتناغم الفرنسي وتقييمهم للقيم الفلاحية وخشيتهم من الحرب الأهلية.
وكان خارج موضع الشك والتساؤل، بأن فيليب بيتان عالم 1940 لم يطبخ مع الألمان في قدر واحد، وأن فيشي كانت لجميع الفرنسيين، بدت وكأنها منفذ للهرب والالتجاء. وبعض المقاومين الأوائل يقرون أو يعترفون، أن المنطقة غير المحتلة في فرنسا(القطاع الذي تديره حكومة فيشي) كانت شيئاً لا يمكن الاستغناء عنه لبناء منظمات المقاومة، وأن بيتان كان قد سهل لهم، على الأقل لأشهر طويلة، العمل من خلال سياسته في الصراحة والوضوح.
في الأشهر العشرين الأولى من عهد الاحتلال، كان من السهولة ملاحظة الفرق بين المنطقة المحتلة(التي يديرها الألمان مباشرة) والتي كان الألمان يأمرون وينهون فيها بواسطة الشرطة التابعة لهم، وكذلك العناصر المتعاونة (2)مع المحتلين. أما في الجانب الآخر منطقة حكومة فيشي فقد كان هناك ماريشال فرنسا بيتان يحكم، ومعه وزراء وجنرالات وموظفين، ولكن ربما لا يسع المرء أن يأمل منهم الكثير.
بعد أن قرر شارل ديغول الذي كان قد خسر الحرب في الميدان الفرنسي، مواصلة القتال وقيادة فرنسا من إنكلترا، حيث بدأ على الفور بتوجيه نقد عنيف لبيتان من أجل تكوين اتجاه معادي لبيتان الذي أدرك على الفور هدف معركة الوجود هذه: إنقاذ ضمير وروح الشعب الفرنسي.
وفي بعض أوساط حكومة فيشي، وأيضاً في جيش الهدنة (بقايا الجيش الفرنسي الذي بقى بإمرة بيتان) الذي لم يكن يقبل الهزيمة. كان هناك من ليس ديغولياً، أو شيوعياً، ولكنه يرغب بالمقاومة، وكانت المقاومة تعني، أولاً: عدم الانصياع إلى أوامر المحتل المنتصر، ولا يشترط في ذلك أن يكون محسوباً على معسكر الديغوليين أو الشيوعيين، ولكن كلما غيرت فيشي سياستها بضغط من الألمان، كلما كان معسكر الديغوليين بالمقابل يتسع وتعلو كلمتهم.
وبعد 22 / يونية ـ حزيران / 1941، عندما غزا الألمان الاتحاد السوفيتي، اكتسبت حركة المقاومة ضد الألمان الاتحاد السوفيت، اكتسبت حركة المقاومة للألمان طابعاً جديداً تماماً، وفيها أنظم الشيوعيون الفرنسيون بشكل أتفاق للنضال مع الديغوليين. وفي الواقع فأن قبل ذلك، لم تكن للمقاومة أي قيمة عسكرية، ولم تكن الضربات ضد الجيش الألماني أكثر من وخز دبابيس، وكانت تكلف مرتكبيها ثمناً باهضاً، ولم تكن أهميتها بأكثر من أنها كانت إيقاضاً للروح الوطنية الفرنسية الذي جعل من شعب الهزيمة الكارثية، شعباً يرفض ذلك.
وكان تحالف هتلر وستالين قد جعل ذلك صعباً على الشيوعيين الفرنسيين المخلصين لسياسة موسكو، وكان خطابهم السياسي خالياً من أي كلمة ضد المحتلين الألمان وكانت كافة مقالات صحيفة اللومانتيه(صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي) ونشرات الحزب تهاجم حكومة بيتان في فيشي فقط، وكانوا يبدون وكأنهم لا يشاهدون الألمان أو كأنهم غير موجودين بالمرة. وبعد بضعة أيام من الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي، ظهرت ردود الفعل الأولى من الحزب الشيوعي الفرنسي. بعدم مساندة العمل لصالح ماكنة الحرب الألمانية إذ أن " هذه الأسلحة موجهة ضد العمال وفلاحي الكولخوزات السوفيت " ، والدعوة إلى القيام بأعمال تخريب ظهرت في صحيفة اللومانتيه يوم 2 / يوليو ـ تموز تحت شعار " كل ما ينفع ويفيد هتلر يضر بفرنسا، وكل ما يلحق الضرر بهتلر ينفع ويفيد القضية الفرنسية والاتحاد السوفيتي أيضاً " .
وفي نشرة صدرت في يوليو ـ تموز / 1941 خاطب فيها الشيوعيون " إخواننا الديغوليون " ويدعونهم فيها إلى النضال المشترك " الذي يستعد له الحزب منذ يونيه ـ حزيران /1940 " إن الحزب الشيوعي الفرنسي الذي لحمته من لحم شعبنا قد بقى حياً، على الرغم من كل الضربات التي وجهت له، نحن نناضل منذ يونيه ـ حزيران / 1940 جنباً إلى جنب، وقد وقفنا معاً ضد الهدنة التي وقعها الخائن(ويقصد به بيتان).
* * * *
والغزو الألماني للاتحاد السوفيتي، لم يؤدي فقط إلى احتدام المقاومة ضد الاحتلال الألماني نوعياً فحسب، ولكن أيضا أوجد أبعاد للتعاون مع العدو. وفي تلك الفترة أعتقد كثير من المتعاونين مع العدو، بأن الأفق قد أتسع لأوربا جديدة، لا يكفيها القلب الوجل الخائف الذي يدير محل جزارة في فيشي، ولكنها تحتاج إلى رجال شجعان الذين يدفعهم الأيمان بالمبادئ الفاشية.
وقد كتب الكاتب الفرنسي المتعاون مع العدو، دي شاتبريان " أنه أعمى من لا يعرف الدور الذي أوكله القدر إلى ألمانيا، بل منحطة وملعونة أي أمة أوربية لا تحمي هذا السيف المرفوع".
الشهور الأولى التي قادتها الدبابات وأجهزة الدعاية على حد السواء ضد السوفيت الذين بدا عليهم وكأنهم يترنحون تحت ضربات النازية، ظهر المتعاونون مع العدو، وهم يمنحون كل ذلك طابعاً من الضرورة وحكم القدر، وبدا أن كل من هو معادياً للسامية يأمل بأن الدولة بمساعدة النازية سوف تظهر هي الأخرى كراهيتها.
ولم يطل ذلك كثيراً، حتى أرغم اليهود في الجزء المحتل من فرنسا على حمل شارة النجمة اليهودية. وعلقت الصحيفة المتعاونة مع العدو، بيلوري على هذه الإجراءات في 7 / حزيران ـ يونية / 1942 " من اليوم فصاعداً، على جميع المارة في الطرقات الانتباه". ولكن ردود الأفعال كانت مختلفة تماماً، وعلى غير ما كان الألمان والمتعاونيين معهم يعتقدون، فإن جميع اليهود الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، حملوا النجمة اليهودية والأوسمة التي منحت لهم في الحرب 1914 ـ 1918، وبعض اليهود قاموا بتطريز النجمة اليهودية من الحرير، كما جاء ذلك في بعض التقارير الخاصة.
وبعض الذين حملوا النجمة اليهودية لم يكونوا من اليهود، فلكي يظهروا تضامنهم مع اليهود، فقد حمل البعض ممن ليسوا يهوداً النجمة وكان يضمنها عبارات فتازية مثل Jenny أو Pa Poü بل أن أحدهم صنع حزاماً من ثماني نجمات يهودية وكل منها تحمل حرفاُ من عبارة Victorre أي النصر. وفرنسية قامت برسم الصليب المسيحي فوق النجمة اليهودية، وأخرى قامت لدى مرورها بنقطة سيطرة للشرطة، أعطاء النجمة لصديقتها، وآخرين من الذين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لليهود توجب عليهم قضاء بضعة أيام في التوقيف مقابل أظهار تضامنهم مع اليهود. (3)
نعم كان هؤلاء الفرنسيين، على الأقل في بداية الأمر، يمثلون الاستثناء فقد وصفت الصحف المتعاونة مع العدو هذه الفعاليات بأنها طبيعية وأنها نابعة من الغيظ، وأن محرقة الجثث هي للجميع بدون استثناء من الشيوخ إلى المولودين حديثاً. وفي صحيفة بيلوري المتعاونة، كان الحديث يدور عن " عرق غير محترم، وهؤلاء هم آخر من يمثله، مع الافتراض بأنه في عام 2142، حسب ما تنعي الصهيونية، بأنه سينقرض، وذلك أفضل".
لاحقاً حاول الكثير من اليهود أخفاء نجمته، إذ كان الترحيل(التسفير) إلى آوشفيتز قد بدء(4)وحتى 11 / يونيه ـ حزيران / 1941 وكان قد رحل بحدود 22 ألف إلى 30 ألف يهودي من باريس، و26 ألف من بقية المناطق الفرنسية المحتلة، و50 ألف من المناطق غير المحتلة.
وبالنسبة لكل يهودي، كما كان الألمان يسمونهم، كانوا يطلبون 14 ألف فرنك فرنسي عن كل واحد منهم عند الاستسلام، أي ما يساوي 700 مارك ألماني (في ذلك الوقت) وحكومة فيشي أعلنت أن جميع الذين تم تسليمهم هم بدون جنسية، أو أنهم يهود أجانب، ولكنها رفضت أن تساهم الشرطة الفرنسية في مناطق حكومة فيشي في اعتقال اليهود.
وتحت اسم مستعار (الريح المبكرة)، باشرت 888 مجموعة من الشرطة الفرنسية بالعمل. ففي صباح 16 / يولية ـ تموز / 1942 بين الساعة الثالثة والرابعة فجراً، بالحركة لاعتقال 22 ألفا من اليهود الأجانب في باريس. وفي المساء كانوا قد اصطادوا 884، 12 كان من بينهم 5802 من النساء و4051 طفل.
الفرنسيون تحت الاحتلال الألماني: مقاومون أبطال ومتعاونون خونة