هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 184نقاط : 5814 التقييم : 51 تاريخ التسجيل: : 01/04/2011 العمر : 35 مَدينتے : الجنوب الشرقي المزاج : نشيط
موضوع: الكُرد في عَهـد الخلافة الأُمَوية الأربعاء 28 أغسطس 2013 - 0:31
بنو أُميّة فرعٌ كبير من قبيلة قُرَيش، وينتمون إلى جدّهم أميّة بن عَبد شَمس بن عبد مَناف، وهم أبناء عمومة بني هاشم (عشيرة النبيّ محمد)، ويلتقي الفرعان معاً عند الجدّ عبد مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب، وكان بنو أُميّة منافسين لبني هاشم على زعامة مكّة قبل الإسلام، وحينما أعلن النبيّ محمد دعوتَه زادت العداوة بين الفريقين، وكان أبو سُفيان بن حَرْب بن أُميّة يقود المعارضة، ولم يعتنق الإسلام إلا مُكْرَهاً، بعد أن خسر كلَّ حروبه، وبعد أن فتح النبيُّ محمد مكّةَ سنة (8 هـ = 630 م)[1].
تأسيس خلافة بين أُمّية:
بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفّان (وهو من بني أُميّة) على أيدي الثوّار سنة (35 هـ = 656 م) وبيعةِ عليّ بن أبي طالب بالخلافة، تفاقمت العداوة بشدة بين الفرعين، واتّهم مُعاويةُ بن أبي سُفيان- وكان والي الشام في عهد عثمان- الخليفةَ عليًاً بأنه يقف وراء مقتل عثمان، وطالبه بأن يسلّمه قَتَلةَ عثمان ليقتصّ منهم، وكان من بين القتلة محمد بن أبي بكر (الخليفة الأول)، وكان عليّ قد تزوّج أمّه وربّاه، فرفض عليّ ذلك، وأعلن معاوية العصيان، ثم أعلن أنه خليفة في دمشق[2].
وقد دارت معارك طاحنة بين عليّ ومُعاوية أبرزها (معركة صِفّين) على الفرات في شرقي سوريا، وراح ضحيّتَها عشراتُ الآلاف من المسلمين، وبينهم كثير من صحابة النبيّ، ثم اغتيل عليّ على يد أحد الخوارج (المعارضين لكل من علي ومعاوية) سنة (40 هـ = 661 م)، وتنازل الحسنُ بن عليّ عن الخلافة لمعاوية سنة (41 هـ = 661 م)، وسُمّي ذلك العام (عام الجماعة)، وهو عام تأسيس (الخِلافة الأُموية)[3].
وبعد وفاة معاوية بن أبي سُفيان، تولّى الخلافةَ ابنُه يزيد، ثم حفيدُه معاوية الثاني ابن يزيد، وقد توفّي معاوية الثاني بعد ثلاثة أشهر من خلافته سنة (64 هـ = 683 م)، وانتقلت الخلافة إلى مروان بن الحَكَم بن العاص بن أُميّة بن عبد شمس، باعتباره كبير بني أُميّة حينذاك، وظلّت الخلافة الأُموية في ذرّيّة مروان حتى سقوطها على أيدي الفرع العبّاسي الهاشمي سنة (132 هـ = 750 م)[4].
وعانى الخلفاء الأمويون طوال عهدهم من عقدة الافتقار إلى الشرعية الدينية في قيادة الدولة، باعتبار أن أجدادهم (مثل أبي سُفيان ومروان بن الحَكَم) حملوا لواء المعارضة ضد الإسلام بعناد. وقد جعل بنو أميّة الخلافة الإسلامية مُلكاً عَضوضاً كما قيل، أي مُلكاً مُتوارَثاً، وابتكروا إستراتيجية تتوافق مع موقعهم في خريطة المرجعيات الإسلامية، ومع طموحاتهم السياسية، وأقاموا إستراتيجيتهم تلك على أساسين اثنين: العصبية القَبَلية والعصبية العربية.
فمن ناحية أشعل الحكام الأمويون نار العصبية بين العرب العَدنانيين (عرب الشمال) والعرب القَحطانيين (عرب الجنوب)، بل تجاوزوا ذلك إلى إشعال العصبية بين قبائل قَيس وقبائل رَبيعة من العدنانيين أنفسهم، ومن ناحية أخرى أحدثوا شَرْخاً بين العرب والعجم (الشعوب غير العربية)، وأحدثوا مستوَيين من المواطنة في المجتمع، غير آخذين بالمبدأ الذي سنّه القرآن "إنّما المؤمنون إخوة":
1 - مُواطِن من الدرجة الأولى هو (العربي).
2 - مواطن من الدرجة الثانية هو (العجمي= المولى).
الكُرد في عهد بني أُميّة:
إضافة ً إلى ما سبق، مارس معظم خلفاء بني أُميّة اضطهاداً اقتصادياً شديداً، فكان قُصارى همّهم هو جمعَ الأموال باسم الجِزية، حتى إنهم كانوا يَمتعِضون عندما يُقبل الموالي (العجم) على الإسلام، فتسقط عنهم الجِزيةُ نتيجةً لذلك، فأمروا ولاتَهم في بلاد فارس خاصةً أن يجمعوا بين أخذ الجِزية والزكاة من الموالي إذا اعتنقوا الإسلام، ولم يتوقّف هذا الخرق الصريح للشريعة الإسلامية إلاّ في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (ت 101هـ) الذي لم يدم حكمه سوى سنتين تقريباً[5].
نتيجةً لهذه السياسة القائمة على العصبية، والهادفة إلى الحفاظ على مصالح الطبقة الحاكمة، كان من الطبيعي ألاّ يرضى الكُرد عن الحكم الأُمَوي، مثل سائر الشعوب في الدولة الإسلامية، وأن ينحازوا إلى كلّ من يرفع لواء الثورة ضده؛ ومثال ذلك خروج فَرْوَة بن نَوْفل الأَشْجَعي ومعه خمسمئة من الخوارج في نواحي شَهْرَزُور، فوجّه إليه المُغِيرة بن شُعْبَة والي العراق جيشاً، فلقوه بشَهْرَزُور وقتلوه. وخروج مُطْرِف بن المُغيرة بن شُعْبة في مناطق حُلْوان على الحجّاج بن يوسف الثقفي والي العراق[6].
وفي خضمّ الثورة الشيعية التي قادها المختار بن عُبَيد الثَّقَفي ضد الحكم الأُمَوي، وبعد الانتصار على عُبَيد الله بن زياد حاكم العراق من قبل الأمويين، أرسل إبراهيمُ بن الأَشْتَر النَّخَعي -وهو أبرز قوّاد المختار- عمّالَه إلى البلاد، فأرسل أخاه عبد الرحمن إلى نِصيبين، وغلب على دارا وسِنْجار، وأرسل حاتِمَ بن النُّعمان الباهِلي إلى حَرّان والرُّها وشِمْشاط، كما أرسل عُمَيْر بن الحُباب السُّلَمي إلى كَفْرتُوثى وطُور عابْدِين[7].
والملاحظ أيضاً أنّ الخلفاء الأُمويين كانوا يدركون أهمية الموقع الإستراتيجي لكُردستان والمناطق المتاخمة لها جنوباً وشمالاً، ونجد أنّ الخليفة عبد الملك بن مروان يولّي على الجزيرة وأرمينيا أخاه محمداً (والد مروان بن محمد الخليفة الأُموي الأخير)، وفي سنة (91 هـ) عزل الخليفة الوليد بن عبد الملك عمّه محمداً، وولّى مكانه أخاه مَسْلَمة بن عبد الملك[8]، وكانت مناطق شمالي كُردستان موزّعة في الخريطة السياسية بين الجزيرة جنوباً وأرمينية شمالاً، وكانت عادة الخلفاء أنهم لا يولّون على المناطق الإستراتيجية إلاّ أمراء من الأسرة المالكة أو ولاةً ممّن يثقون بهم كلّ الثقة[9].
وقد انضمّ بعض الكُرد، في عهد الخليفة الأُموي عبد الملك بن مروان، إلى ثورة عبد الرحمـن بن الأَشْعَث سنة (83 هـ)، فغضب عليهم الحَجّاج الثَّقَفي والي العراق وانتقم منهم شرَّ انتقام وأقام فيهم مذابح شنيعة. وفي سنة (86 هـ) بلغ الحجّـاجَ أنّ الكُرد ثاروا في إقليم فارس وغلبوا عليها، فأرسل إليهم جيشاً لإخضاعهم قَسراً، والأرجح أنّ المقصود بـ"فارس" هنا جنوب غربي إيران، ويُفهم من هذا الخبر أمران:
- الأول: كثرةُ عدد الكُرد في فارس والمناطق المجاورة لها.
- الثاني: عدمُ خضوع الكُرد بشكل كامل للحكم العربي الأموي، وإصرارهم على الثورة كلّما سنحت لهم الفرصة[10].
وفي سنة (129 هـ) وقف بعض الكُرد مع مروان بن محمد آخر خلفاء بني أُمَيّة ضد منافسه الأموي سليمان بن هشام بن عبد الملك الذي خرج عليه في كُردستان، وكان هذا الخليفة كرديّ الأم، ورث منها عينيه الزرقاوين وشكله الوسيم، وقد ولد في كُردستان وفيها نشأ، وكان والياً عليها وعلى أرمينيا قبل أن يصبح خليفة، وكان يتّصف بالعناد والصبر على الأهوال كأخواله الكرد، فعُرف في المصادر بـ (مروان الحمار)[11].
المراجع:
[1] - ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 2/120. 3/124، 532. البلاذري: فتوح البلدان، ص 53.
[2] - ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 2/536- 545.
[3] - المرجع السابق، 2/220 ? 525، 736، 3/5 ? 7.
[4] - المرجع السابق، 3/226. 5/13.
[5] - ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، 5/164.
[6] - المرجع السابق، 5/304، 341.
[7] - المرجع السابق، 5/67.
[8] - ذكر الأستاذ حَسُو أُومَريكُو في مخطوط له أنّ أم مَسْلَمة كانت ابنة أحد زعماء الكُرد في سهل جُومَه بمنطقة عِفْرين في شمالي سوريا، لكنه لم يشر إلى المصدر الذي استقى منه هذه المعلومة.
[9] - المرجع السابق، 5/293، 295.
[10] - ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، 5/140.
[11] - ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 4/293، 315، 5/331 - 333.