هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 1434نقاط : 10688 التقييم : 114 تاريخ التسجيل: : 30/03/2011 العمر : 41 مَدينتے : الجــنوب الشرقي
موضوع: شكرا دانيال.. السبت 3 أغسطس 2013 - 11:53
مع كل الانتقادات التي تُوّجه للأعمال الدرامية المغربية، التلفزية منها والسينمائية، الجميع تحدث عن نقص الإمكانيات وضعف السيناريو وقلة التجربة، إلا أن لا أحد تحدث عن شيء مهم، ذكره المخرج العالمي ستانسلافكسي في كتابه "إعداد الممثل" عندما قال إن الممثل الناجح هو ذلك الإنسان الصادق !
آفة فننا السابع هو الصدق، غالبية المشتغلين داخله يسبحون في بحار الكذب والنفاق، يقضون حياتهم يتسوّلون دور الإنتاج كي توظفهم، وعندما يقتربون من الموت، يتسوّلون للملك كي ينقذهم، لذلك لم يكن غريبا أن يتسابق هؤلاء للتنديد بما حدث للطفلة وئام، ولم يكن غريبا أن يصمتوا أمام العفو الملكي على الإسباني دانيال، لأن قرارا أتى من عند أعلى سلطة في البلاد، لن يقدروا على التنديد به، ولن يقدروا على الخروج ضده، ما دامت المسألة يدخل فيها الملك الذي يرعى عددا من مهرجاناتهم.
لا أريد أن أذكر أسماءهم، لكنهم كثر، كانوا الأوائل في تلك المسيرة التي سميت بالبيضاء وتسابقوا نحو التقاط الصور، بل إنني أذكر ممثلة، كانت تبحث عن أي كاميرا تلفزيونية لتدلي بتصريح. أما الآن فقد حشرت نفسها في منزلها وسكتت وسكت زملاؤها عن الكلام المباح، بل وتوقفوا عن استخدام الفايسبوك، وأغلقوا حتى هواتفهم أمام كل من حاول معرفة موقفهم من القضية، تماما كما فعلت نجية أديب، عندما أغلقت الخط في وجهي لمّا سألتها عن موقف جمعيتها من العفو الملكي، فلو كان بنكيران هو صاحب القرار، لاختارت نجية ومعها نجاة أنور وأغلب "الجمعويات" والحقوقيات أفضل ما عندهن من ثياب، ولتجمّلن بأفضل ما عندهن من ماكياج، لكي ينددوا بقرار رئيس الحكومة التي لا تحكم !
الصدق هو ما نحتاج في هذا الوطن، نحتاج أن تكون المؤسسة الملكية صادقة مع شعبها وتعترف لنا بهذا الخطأ مادام الدستور قد قطع مع القداسة، وما دام الخطأ إنسانيا ومن طبيعة البشر، أو أن تثبت المؤسسة ذاتها بأن كل هذه الضجة في غير محلها وتخرج إلينا ببيان يفسر فيه حقيقة ما جرى، نحتاج أن يكون مصطفى الرميد صادقا مع نفسه ويستقيل من منصبه ما دامت وزارته لا تقدر على شيء، نحتاج أن يكون حزب العدالة والتنمية صادقا مع من انتخبوه ويخرج من تلك الحكومة بعدما فعل فيه شباط ما أراد وها هو العفو الملكي الآن يهوي بأسهمه من علٍ.
إذا كان الدستور المغربي يُمّكن ملك البلاد من حق العفو حسب الفصل 58، فإن الدستور نفسه ينصص على مبدأ المساواة أمام القانون بالنسبة للجميع (حتى الأجانب) وذلك في الفصل 6، وينصص كذلك على الحق في الحياة في الفصل 20، بل إن الملك بنفسه، أكد في خطاب العرش لهذه السنة، أن كرامة المواطن المغربي وازدهاره في صلب اهتمامه، وبالتالي فإطلاق سراح هذا المجرم الإسباني، يعتبر واقعة ضد الدستور وضد خطاب العرش الأخير.
خروج دانيال من السجن، قدّم العديد من الحقائق : حقيقة فنانينا الذين جعلوا الفن وسيلة للاستجداء بدل أن يجعلوا من الشجاعة في الموقف صديقتهم في خرجاتهم، حقيقة حكومتنا التي صارت مختصة فقط في تبرير القرارات الملكية بدل تحقيق تطلعات الشعب المغربي، حقيقة جمعياتنا التي تبحث عن المنح الملكية لإغناء جيوب أطرها بدل الدفاع عن حقوق الطفولة، وحقيقة دولتنا التي هي أبعد ما تكون عن صون كرامة المغاربة.
أكرهك يا دانيال وكم أود لو تتم إعادة سجنك في بلدك بالمؤبد، لكنني مع ذلك أشكرك، لأنك عرّيت عوراتنا، وكشفت العديد من الحقائق، ووحدت الكثير المغاربة في مطالبهم، وجعلت من احتجاجهم على كرامة أبناءهم الخيط الناظم الذي يضمهم، بعدما تعبنا من الاختلافات الوهمية والتفرقة السياسية والتخوين المتبادل !