هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 464نقاط : 4916 التقييم : 52 تاريخ التسجيل: : 03/03/2013 العمر : 24
موضوع: القرآن الاساس الفكري والروحي الخميس 4 أبريل 2013 - 19:19
القرآن الاساس الفكري والروحي
والقرآن الكريم هو المنبع الثقافي والروحي للانسان المسلم.. منه يأخذ تصوره عن الله تعالى، وعن الوجود، والحياة، والمجتمع، والناس.. ومنه يأخذ معالم التشريع الالهي لهذا الانسان على هذه الارض.. ومنه يتعرف على اهداف الله في الخلق، واغراضه من هذا الخلق والحياة..
والقرآن الكريم سند روحي ايضاً، يتصاعد الانسان في تلاوته لانه يلتقي بالله تعالى، وهو يتحدث اليه، ويتحبب اليه، ويحنو عليه، - وفيه يشعر هذا الكائن الضعيف بالحنان الالهي ودفء التكريم لهذا الكائن الفقير، ويعايش الحقائق الوجودية الكبرى، ويذكر الله.. ويتحسس الحياة معنى ومسؤولية، وابتلاء.. فيسمو، ويسمو حتى لكأنه في عالم آخر من عوالم التكوين..
{ 300 }
ويبدأ الانحراف في مسيرة الانسان المسلم عندما يبحث عن زاد آخر غير القرآن، وغير ما ثبته القرآن الكريم من مقاييس، ويتلقى الثقافة، والفكر، والتربية من تحت منبر آخر غير منبر القرآن الكريم. وقد سجلت رواية الحارث الهمداني بداية الانحراف الحضاري في المسيرة الاسلامية عندما بدأ الناس في عهد علي (ع) يخوضون في المسجد بالاحاديث، لا اعرف الآن هذه الاحاديث بالضبط.. ولكنها تؤشر بداية مرحلة العقل، وتوديع مرحلة الروح، ومرحلة القرآن الكريم. وهكذا (فعلوها) واستمر المسلمون في الانحراف.. وتصدى اهل البيت (ع) لهذا الانحراف عن طريق بناء اجيال قرآنية (تعي) قيمة هذا القرآن.. كما (تفهمها) وتبني سلوكها، وفكرها في ضوء هذا الوعي والشعور..
و(التلقي) من القرآن الكريم.. هو المعنى الاساس الذي انحرفت به الثقافة الغربية في الماضي، وفي الحاضر. فسواء في الماضي، أو في الحاضر بدأنا نتلقى من مصادر اخرى غير القرآن.. وبدأنا اذا التقينا بالقرآن الكريم نحكم عليه ونؤوله، ونجره الى ما نريد من اهواء جراً. ومع انه كان في التقدير الالهي ولا يزال (حاكماً) و(مهيمناً) وسلطاناً على كل المقاييس الفكرية والثقافية..
ونحن على الدوام ظلمنا أنفسنا.. ولا اقول القرآن.. عندما ودعناه وعندما حكمنا عليه مرة (الروايات)(13) باعتباره انه كتاب الغاز، واحاجي لا يفهمه الا من خوطب به، ومرة (الثقافات) لانها احكام العقول، واحكام العقول مقدمة على ظواهر النصوص والتي هي قواعد الصرف، والنحو الجامدة وغيرها.. كل ذلك، والقرآن لا زال ربيعاً لقلوب
{ 301 }
المؤمنين تسامى به الدهر، منار هدى، وسبيل نجاة، وبصائر للناس وذكرى للعالمين..
واداء حق القرآن علينا لا يتم الا من خلال :
(1) - احلاله الموقع النفسي والشعوري الذي يتناسب معه بوصفه الكتاب الرباني الوحيد في الناس..
(2) - تحكيمه في كل شؤوننا الثقافية، والفكرية، والصدور عنه، والتلقي منه بلا تدخل أو تأويل..
(3) - معايشته المستمرة في التأمل، والتدبر والتلاوة والحفظ..