هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
طريق النجاح من هنا المنهجيات الخاصة باللغة العربية كاملة
كاتب الموضوع
رسالة
مراقب المنتدى ,
مشآرڪآتي : 334نقاط : 5807 التقييم : 10 تاريخ التسجيل: : 31/03/2011 العمر : 32 مَدينتے : المغرب الكبير المزاج : متسامح
موضوع: طريق النجاح من هنا المنهجيات الخاصة باللغة العربية كاملة السبت 30 مارس 2013 - 20:06
المنهج الاجتماعي
المنهج الاجتماعي هو منهج يقارب الأدب من خلال ربطه بخلفياته الاجتماعية والتاريخية وهو يسند في مرجعياته إلى النظريتين الوضعية والماركسية وقد ظهر أواسط القرن الماضي ومن رواده طه حسين , محمد بنيس , ونجيب العوفي , ( الكاتب العربي الذي استفاد من قراءته في الأجناس الأدبية فاختار المنهج الاجتماعي يساءل به الظاهرة الأدبية . فإلى أي حد يمثل نصه هذا مقومات المنهج الاجتماعي شكلا ومحتوى ؟ * ملاحظة وفهم النص: النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية سيتناول فيها الناقد مسيرة...( مضمون النص ) * المضمون:تناول الكاتب في هذا النص ( المضامين ) تقسيم المضامين على حدة./ حقب تاريخية... * تحليل النص: يسعى الكاتب من خلال نصه " عنوان النص " أن يجيب عن الإشكالية التي فرضت نفسها في مرحلة......( إشكالية النص العامة ) لمقاربة الظاهرة الأدبية ؟ . إذ يبين بالدليل إن المنهج الاجتماعي قادر على أن يفسر الظاهرة الأدبية بدليل ( إشكالية النص) مثلا : مسار القصيدة العربية عبر العصور. * المفاهيم والقضايا: توزع مصطلح النص النقدي على ثلاث حقول دلالية ( الحقل الاجتماعي: الجماعة, المجتمع/الحقل الأدبي : الشاعر العربي , للسان العربي, , الشعر/ الحقل التاريخي : الحقب التاريخية .) => هناك حضور يكاد يكون متساويا للحقول الثلاثة مما يؤكد بالملموس العلاقة الوطيدة بين المنظور الاجتماعي التاريخي والنص الأدبي. * الإطار المرجعي : وردت في النص مرجعيات متعددة أهمها الماركسية ,اجتماعية , أدبية نفسية , بنيوية , تاريخية ,فلسفية...مثلا:المرجعية الماركسية تعرف من خلال الحديث عن البنية الذهنية والفكرية إما البنيوية عندما يتناول الكاتب مكونات القصيدة العربية مثال العمود الشعري و العرض و التفعيلة. * طرائق العرض: منهجية النص "استنباطية (العام الى الخاص ) أو استقرائية ( الخاص الى العام )" +لغة النص ( لغة النص تقريرية اعتمدت على الطول لطابعها الحجاجي : التفسير/ الاقناع /... * الاتساق :- الربط بين الجمل :الربط بأداة والربط بغير ادات , اما الاحالة فنجدها من خلال الاحالة النصية و استحضار الاسم " الشاعر او الناقد" دون ذكر الاسم وتكون عبارة عن" ــه " بمعنى ضمير عائد على ايم "الشاعر او الناقد "و الاحالة المقامية الضمير الذي يعود على الكاتب (نحن => الكاتب ) . : - بين الفقرات : تكرار بعض الألفاظ التي تمثل موضوع الخطاب( كما هو الحال في الفقرة الثانية تكررت فيها بعض الألفاظ الواردة في الفقرة الاولي مثل :.../..../.../....) . اما على مستوى التعالق الدلالي فقد ارتبطت الفقرة الاولى بالبثانية بربط المنطق من خلال ( الواو :الإضافة / هكذا:التفسير/ ماان: النفي/ على الرغم:التعارض/لقد التوكيد/اذا...فان :الشرط/ لكن: التعارض .) * الانسجام : وقد حضر الانسجام من خلال (المرسل : الكاتب والمتلقي : القراء و موضوع الرسالة : مضمون النص والفضاء : الزمان و المقصيدية : مغزى الكاتب من القصيدة ). * الاساليب الحجاجية :وللإقناع بأطروحته وظف الكاتب بعض اساليب الحجاج { كالوصف /المقارنة/ التعريف/ الشرح والتفسير/ الاستشهاد/ التعليل/
خاتمــة: سعى الكاتب الى اقناع المتلقي بقدرة المنهج الاجتماعي على تفسير الظاهرة الادبية
النصوص 1------** الشعر الاحيائي-اسباب ظهوره ومميزاته ** --بعد الركود والاكفاف الذي شهده الشعر العربي في عصر النهضة كان من الضروري العودة الى الموروث الشعري العربي القديم( الشعر الجاهلي+الشعر العباسي )والسير على منواله في نظم وقول الشعر. من خلال مايلي *الصور الشعرية-غالبا حسية ومادية ملموسة ذات وظيفة جمالية *نظم الشعر على شكل نظام الشطرين المتناظرين من صدر وعجز *القافية والروي الموحد *وحدة البحر من بداية القصيدة الى نهايتها *اللغة غاية لا وسيلة لايصال الخطاب *غياب الوحدة العضوية اي يمكن فصل اجزاء القصيدة او الاستغناء عن بعضها *الاعتماد على البحور الخليلة في نظم الشعر-16 بحر- *البكاء على الاطلال-اي بقايا البنايات التي تذكر بايام الحبيب... *التصريع والمقدمات الغزلية والخمرية *استعمال لغة البلاغة العربية القديمة –اللغة الثراتية- الصعبة التي تحتاج للشرح .
2-----** الشعر الرومانسي ويسمى كذلك بالذاتي ** اسباب ظهوره ووميزاته *اهمال الشعر الاحيائي لذات الشاعر والاعتماد على التقليد الاعمى للقدماء في طرق نظمهم للشعر...اذى الى ظهور الشعر الرومانسي * اعادة الاعتبار للذات الفردية وجعل الوجدان مصدر الشعر- الشعر وجدان - *الهروب من الجماعة ومن واقع الناس والتوجه الى الغاب- الغابة/ الطبيعة- واستنجادها والبكاء عليها باعتبارها مصدر النقاء والصفاء على عكس مجتمع الناس. * يشبه الى حد كبير الشعر الاحيائي في طريقة بناء القصيدة فقد نجد الروي والقافية الموحدة في الشعر الذاتي كذلك –الانتهاء بنفس الحرف والقافية- وفي قصائد اخرى لا نجد الروي الموحد والقافية الموحدين بل تعددهما * لغة القصائد الذاتية سهلة وبسيطة على عكس القصائد الاحيائية * تمني الموت للخلاص من الواقع ومن الناس *الاعتماد على البحور الخليلة في نظم الشعر- 16 بحر- *اللغة وسيلة لا غاية لايصال الخطاب *وحدة عضوية بحيث لا يمكن فصل اجزاء القصيدة الرومانسية على عكس القصائد الاحيائية. فبمجرد فصلها تفقد القصيدة معناها *الصور الشعرية مرتبطة بالذات * رفض التقليد لانه نفي للشاعرية ومخالفة للصدق والواقع
3--- ** الشعر الحر ويسمى كذلك بشعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا والحديث والجديد - ومن مميزاته واسباب ظهوره ** ما يلي اولا الفرق البسيط بين شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا النقط التي تجمعهما *التخلص من طرق نظم الشعر عند الاحيائيين والذاتيين حيث جاؤوا بطريقة الابيات المتناظرة والتدوير- شعر التفعيلة - اي التخلص من الصدر والعجز كما اعتمدوا على البحور الصافية-6بحور- عكس البحور الخليلية التي اعتمد عليها الشعراء الذاتيين والاحيائيين-16 بحر- *تعدد البحور والقوافي في القصيدة الواحدة. *الاعتماد على لغة سهلة قريبة من الكلام اليومي. الا انها لغة انزياحية حيث صعوبة فهم مقصدية الشاعر – لغة فيها الغاز- نقطة الاختلاف بين شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا
*شعر تكسير البنية وتجديد الرؤيا جاؤو معا كرد فعل على الحركتين الاحيائية والذاتية في طريقة كتابة القصائد والمواضيع المتطرق اليها.الا ان تجديد الرؤيا اضاف عنصر الخيال والاسطورة والرمز.خاصة مع ادونيس الذي اعتبر نفسه خلفا لابيه الذي ثم حرقه حيث ان رماد ابيه هو مصدر انبعاته ليصبح حيا ويواصل الطريق *اضافة هموم الجماعة للذات *كما ان هاتين التجربتين-تكسيرالبنية وتجديد الرؤيا- تطرقوا لمواضيع حساسة مرتبطة بالجماعة وهموم الامة خاصة بعد نكبة فلسطين1948والنكسة1967-عامل سياسي- والاحتكاك بالثقافة الغربية-عامل ثقافي- *تحدي الموت وعدم الاستسلام لها عكس الذاتيين
4-------** القصة + المسرح وباقي الفنون ** مميزاتها واسباب ظهورها *لقد كان وراء ظهور المسرح والقصة وباقي الفنون الاخرى(الرواية والمقالة) اسباب عدة اهمها الاحتكاك بالثقافة الغربية وظهور الطبقة المتوسطة في المجتمع حيث اتخدت هذه الفنون كعنصر للتعبير عن نفسها + اسباب سياسية بظهور احزاب جديدة متنافسة فيما بينها معالجة الظواهر الاجتماعية * *فيما يخص التحليل فالقصة تتشابه الى حد كبير مع المسرحية *المقالة قد تصادفها في الشعربمختلف انواعه وفي الفنون(قصة-مسرح-شعرذاتي-شعراحيائي-الشعرالحديث..) لهذا وجب عليك وضع تقديم مرتبط بكل تجربة مثلا النص المقالي يتحدث عن الشعر الذاتي وجب عليك وضع تمهيده.....وهكذا....
5---------** المنهج الاجتماعي + المنهج البنيوي ** المنهج الاجتماعي *معالجة الظواهر الاجتماعية من خلال التطرق اليها ومحاولة اعطاء حلول لها.حيث ان مجمل النصوص في المنهج الاجتماعي تتطرق لهذا الموضوع بربطها بالمجتمع على عكس المنهج البنيوي المنهج البنيوي يختلف هذا المنهج بشكل كبير عن المنهج الاجتماعي.فالبنيوي ينغلق على النص-لا شيئ غير النص-حيث يقوم بدراسة اللغة الداخلية للنص وما يتميز به من صور.....ولا ينفتح على المجتمع
---------------------- المؤلفات ---------------------- 1-------** ظاهرة الشعر العربي الحديث ** يتطرق احمد المعدواي المجاطي في هذا الكتاب لاهم المراحل التي قطعها الشعر العربي منذ عصر النهضة(الشعر الاحيائي-الشعر الوجداني-الشعر الحر) وفي هذا الصدد يمكن تقسيم الكتاب الى اربع فصول اساسية ** الفصل الاول ** التطور التدريجي في الشعر العربي الحديث من خلال هذا الفصل تطرق المجاطي الى مرحلتين اساسيتين-الشعر الاحيائي-الشعر الذاتي-لكن مع التركيز على الشعر الذاتي الذي ذكر فيه المعدواي اهم مدارسه.كمدرسة ابولو والديوان بمصروالرابطة القلمية بالمهجر(و.م.ا و الاندلس).وبما تميزت به كل واحدة ** الفصل الثاني ** تجربة الغربة والضياع
فالنكبات والازمات التي عرفها المجتمع العربي(نكبة فلسطين-النكسة-الهجوم الثلاثي على مصر-الاستعمار)اذت بالانسان العربي وخاصة الشاعر في التيه وفقدان الثقة في الحكام والمجتمع وفي نفسه... ونتج عن ذلك ظهور مايلي الغربة في المدينة - فقدت المدينة العربية اصالتها ورونقها وطغت عليها الماديات واصبح كل انسان يجري وراء مصالحه الخاصة الغربة في الكلمة - الكلمة لم تعد لها قيمة كما كانت في السابق الغربة في الكون - الاحساس بالوحدانية وعدم الطمانينة وبالنفي من ارضه.ويعتبر الشاعر اكثر احساسا من غيره بذلك.فالزمان لا طبيعة له. ليس هو الليل والنهار والساعات والدقائق كما هو عند الناس .فالشاعر في غريب ينتظر مصيره الفاجع ولعل الموت خلاص صعب من الواقع لكنها افضل الغربة في الحب - المراة لم تعد لها قيمة .بسبب الانحلال الاخلاقي والرغبة في الماديات...... ===) الاستسلام للواقع وتمني الموت للخلاص ** الفصل الثالث ** تجربة الحياة والموت بعد تاميم قناة السويس وحصول مجموعة من الدول العربية والاسلامية على الاستقلال... تغيرت نظرة الشاعر الى المجتمع فبدا باستشراف المستقبل .و بتحدي الموت من خلال اعتبار نفسه عدوا لها لذى وجب مواجهتها بشتى الوسائل..توظيف مجموعة من الرموز لتصوير الواقع(الفنيق-العنقاء-السندباد...) ====) اعتبار الموت طريق للحياة الاخرى – تحدي الموت - ** الفصل الرابع ** الشكل الجديد تمت اضافة الاسطورة والرمز واللغة الانزياحية وتغير المفاهيم والنظرة للشعر والمجتمع+تنوع المضامين الشعرية في المجتمعات العربية بسبب اختلاف المستعمر وطبيعة البيئة التي نشا فيها الشاعر... ملاحظة —ان هذا الكتاب جاء ليتمم ما جاء به الكتاب المدرسي عن التجارب الشعرية الثلاث(الاحيائية-الذاتية-الشعر الحديث (
2------** اللص والكلاب **
ملخص الرواية
تصور رواية" اللص والكلاب" سعيد مهران بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه سنوات عدة، أربع منها كانت غدرا، كان وراءها المعلم عليش سدرة وزوجته نبوية اللذين تآمرا عليه ودبرا له مكيدة للتخلص من وجوده العابث وتهديداته الطائشة، فأصبحت بنته سناء في كنف أمها ورعاية عليش منذ عامها الأول. بينما غيّب سعيد مهران بين قضبان السجون يندب حظه التعيس وأيامه النكداء بسبب مبادئه الثورية الزائفة التي لقنها إياها معلمه رؤوف علوان: " مرة أخرى يتنفس نسمة الحرية، ولكن الجو غبار خانق وحر لايطاق. وفي انتظاره وجد بدلته الزرقاء وحذاءه المطاط، وسواهما لم يجد في انتظاره أحدا. ها هي الدنيا تعود، وها هو باب السجن الأصم يبتعد منطويا على الأسرار اليائسة. هذه الطرقات المثقلة بالشمس، وهذه السيارات المجنونة، والعابرون والجالسون، والبيوت والدكاكين، ولاشفة تفتر عن ابتسامة... وهو واحد، خسر الكثير، حتى الأعوام الغالية خسر منها أربعة غدرا، وسيقف عما قريب أمام الجميع متحديا. آن للغضب أن ينفجر وأن يحرق، وللخونة أن ييأسوا حتى الموت، وللخيانة أن تكفر عن سحنتها الشائعة. نبوية وعليش، كيف انقلب الاسمان اسما واجدا؟ أنتما تعملان لهذا اليوم ألف حساب" يشكل هذه المقطع الاستهلال الروائي الحدثي بؤرة الرواية وتمفصلها الأساسي ؛ لأنه يلخص كل الأحداث التي وقعت والتي ستقع داخل الرواية، كما توجز حبكة الرواية وعقدتها الجوهرية التي تتمثل في الانتقام من الخونة والثأر من الذين غدروا به وهم: المعلم عليش وزوجته نبوية ورؤوف علوان. وبعد ذلك، يلتجئ الروائي إلى تمطيط هذا الاستهلال وتوسيعه وتبئيره سردا وتحبيكا وتشويقا عبر مسار المتن الحكائي، لتكون النهاية سلبية تنتهي باستسلام سعيد مهران وموته وفشله في إنجاز مهمته وأداء البرامج السردية التي أنيط بترجمتها وتنفيذها. ومن ثم، تصبح شخصية سعيد مهران شخصية إشكالية غير منجزة بسبب فشلها الذريع في الانتقام من أعدائه الخونة؛ بسبب السقوط في شرك الأخطاء والظنون والتوهمات العابثة التي جعلت الحياة في منظورها بدون جدوى ولا معنى . وإذا كان الاستهلال الروائي ينبني على حبكة حدثية مسبقة، فإن المتن أو المركز الوسطي هو تنفيذ للانتقام والثأر. بيد أن هذا الفعل كان مجانيا وعشوائيا لايصيب إلا الأبرياء من البوابين وضحايا المستغلين البشعين. أما نهاية الرواية، فقد ركزت على فعل المطاردة وسحق المجرم تحت ضربات وطلقات الرصاص التي حولت مكان اختباء سعيد مهران إلى مقبرة مصيرية له. وبهذا، تتخذ الرواية طابعا سينمائيا حركيا Action ، لأن المتن الروائي كتب بطريقة السيناريو القابل للتشخيص السينمائي والإخراج الفيلمي الدرامي. وفعلا، فقد تم إخراج هذا الفيلم سينمائيا منذ سنوات مضت في مصر؛ نظرا لتوفر الرواية على لقطات بصرية وحركية تستطيع جذب المتفرج. وعلى أي، فبعد خروج سعيد مهران من زنزانته العدائية المغلقة، لم يجد أحدا من عائلته وأقربائه وأصدقائه في انتظاره خارج السجن، وهذا يشير إلى كونه مكروها من الجميع ومنبوذا بسبب سلوكياته المنفرة. بيد أن ماكان يسرقه من منازل الأغنياء وڤيلاتهم كان يعتبر فعلا بطوليا عند رؤف علوان، إنه نتاج التفاوت الاجتماعي والصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء. ولم يلتجئ سعيد مهران إلى هذه السرقة الطبقية إلا بعد موت أسرته الفقيرة ، أبيه البواب الذي مات مريدا سالكا مؤمنا حامدا لله، والأم التي عبث بها الفقر والنكد حتى ماتت طريحة الفراش في البيت المنهوك من شدة الفاقة و فوق سرير المستشفى الذي بقيت فيه بدون عناية ورعاية صحية إنسانية. ولم يبق أمام سعيد مهران في هذه الظروف الصعبة إلا بالجمع بين دراسته والاشتغال بوابا، ليستكمل حياته بسرقة طلاب العلم وممتلكات الأغنياء. وكان أستاذه رؤوف علوان يشجعه على ذلك؛ لأن مصر الثورة كانت تتصارع جدليا مع الأسياد الأغنياء الذين حولوا الشعب المصري إلى عبيد ومستضعفين. وقد أشاد رؤوف علوان بهذه السرقات التي كان يعتبرها فعلا بطوليا و إنجازا ثوريا للقضاء على الطبقة الإقطاعية الغنية. وهكذا، قرر سعيد مهران بعد خروجه من فضائه العدواني المنغلق أن ينتقم أولا من المعلم عليش وزوجته نبوية، واتجه حيال منزلهما بميدان القلعة الذي وجده محفوفا بالمخبرين الذين يحرسونه من كل سوء، وينتظرون اليوم الذي ستفتح أبواب السجن لسعيد ليأخذ ثأره على غرار أهل الصعيد في جنوب مصر. ولما فشلت مفاوضات سعيد مع عليش حول استرجاع البنت والزوجة اللتين أنكرتا وجود سعيد واستنكرتا تصرفاته الدنيئة وسرقاته الموصوفة وتهديداته الماكرة، قرر سعيد مهران الاستعداد للمهمة والتأهب للانتقام من المعلم عليش، بعد أن نصحه المعلم بياضة والمخبر بالابتعاد عن هذه السكة التي لاتحمد عواقبها . وغير سعيد وجهته، فقصد رؤوف علوان الذي أصبح صاحب جريدة ثورية مشهورة في البلد تسمى بـــ" الزهرة" تدافع عن سياسة الحكومة الجديدة، وصار بفضلها من أغنياء البلد ورجالها المعروفين في المجتمع والمقربين من رجال السلطة المحترمين. وعندما استضاف رؤوف علوان سعيد مهران في منزله الفاخر في شكل ڤيلا واسعة الأرجاء ، كثيرة الأثاث والتحف الغنية، نادمه وأعطاه بعض النقود ليستكمل حياته من جديد بشرف وكرامة. وطلب سعيد من رؤوف أن يشغله محررا في جريدته، لكن رؤوف رفض ذلك، وأمره بأن يبحث عن شغل آخر يتناسب مع وضعه الاجتماعي. وعندما خرج إلى المدينة تائها في طرقاتها وشوارعها، فكر في خطة الانتقام والتخلص أولا من رؤوف علوان الذي خان مبادئ الثورة وقيم الاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وصار خادعا للشعب وماكرا كبيرا يزيف الحقائق التي من أجلها دخل سعيد السجن ومكث فيه سنوات عدة، أربع منها كانت بسبب الغدر والكيد الخادع. وعندما فشلت محاولة سعيد مهران في سرقة ممتلكات مسكن رؤوف علوان الذي كان ينتظره بمسدسه العاتي؛ لأنه كان يعلم أن سعيد سيأتي للانتقام منه وسرقة مايملكه من أموال وأشياء ثمينة، فاسترد منه رؤوف جنيهاته ، وحذره أن يعيد الكرة وإلا سيزج به في السجن مرة أخرى. وبعد أن عفا عنه رؤوف علوان،اتجه سعيد صوب رباط الشيخ علي الجنيدي للاستراحة الروحية والنفسية . وكان علي الجنيدي نقيب السالكين العارفين صديقا وفيا لأبيه الصالح، الذي قضى بدوره حياته في الجذب الصوفي والسفر النوراني والتعراج الروحاني مقتربا من الحضرة الربانية والسعادة القدسية اللدنية. وبوصول سعيد إلى فضاء الجنيدي المفتوح، أحس براحة داخلية تغمره داخل هذا الفضاء العرفاني الصادق، على الرغم مما كان يحس به من ظمإ وجوع ينخران جسمه المتهالك، وماكان يعانيه من شدة الحقد والحنق على عليش ونبوية ورؤوف. وكانت لسعيد مهران صداقة حميمية مع المعلم طرزان صاحب مقهى كان يتعود عليه قبل الزج به في السجن، وعرفه سعيد بآخر الأخبار، وطلب منه أن يساعده بمسدس لينتقم من الأوغاد والخونة والكلاب المسعورة التي تنهش اللحوم البشرية النيئة. ويعد ذلك، سيعرف سعيد عشيقته نور حسناء الحانات والملاهي والأماكن الخالية ، والتي كانت في الماضي معجبة بفتوة سعيد وشجاعته الرجولية، لكن سعيد كان مغرما بخائنته نبوية. ويقضي سعيد مهران أياما مع نور في شقتها المهترئة من شدة الفقر بين الانتظار اليائس واقتناص لذات الجسد العاطش. ومن هذه الشقة المتواضعة، كان ينطلق سعيد ليصوب رصاصاته الطائشة على علوان وزوجته نبوية ورؤوف علوان، بيد أن هذه الرصاصات كانت تخطئهم جميعا لتصيب الأبرياء والبوابين وضحايا الغبن والاستغلال. وهذا ماجعلت الصحف تكتب عن هذه الجرائم العابثة في حق الأبرياء والضعفاء والفقراء ، والتي لحسن الحظ كان ينجو منها الماكرون والخونة. وفي الأخير، لم تجد كل محاولات الثأر والانتقام، فغدا سعيد مهران إلى فضاء الشيخ الجنيدي ليستلقي بجسده المتعب من شدة الضنى والتعب العابثين. ومن هناك، سيهرب سعيد إلى المقبرة بعد أن أحس بمطاردة المخبرين والكلاب له في كل مكان وناحية، فلم يجد حلا سوى الاستسلام للأوغاد والكلاب الذين أردوه طريحا بين أحضان المقبرة الصامتة لتضع نهاية لحياته العابثة: " وفي جنون صرخ: - ياكلاب! - وواصل إطلاق النار في جميع الجهات. وإذا بالضوء الصارخ ينطفئ بغتة فيسود الظلام. وإذا بالرصاص يسكت فيسود الصمت. وكف عن إطلاق النار بلا إرادة. وتغلغل الصمت في الدنيا جميعا. وحلت بالعالم حال من الغرابة المذهلة. وتساءل عن.... ولكن سرعان ماتلاشى التساؤل وموضوعه على السواء وبلا أدنى أمل. وظن أنهم تراجعوا وذابوا في الليل. وأنه لابد قد انتصر.وتكاثف الظلام فلم يعد يرى شيئا ولا أشباح القبور. لاشيء يريد أن يرى. وغاص في الأعماق بلا نهاية. ولم يعرف لنفسه وضعا ولا موضوعا ولا غاية. وجاهد بكل قوة ليسيطر على شيء ما، ليبذل مقاومة أخيرة. ليظفر عبثا بذكرى مستعصية. وأخيرا لم يجد بدا من الاستسلام فاستسلم بلا مبالاة... بلا مبالاة..." وهكذا، تنتهي الرواية بنهاية تنم عن العبث والاستهتار واللامبالاة والاستسلام بدون إرادة واعية ؛ لأن الحياة لاتستحق أن تعاش بين هؤلاء الكلاب اللعينة الغادرة
طريق النجاح من هنا المنهجيات الخاصة باللغة العربية كاملة