تقرير مفصل حول الاجتماع النهائي لتنظيم النسخة51 من مهرجان الورودعقد يوم أمس الخميس 7 فبراير 2013 بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة إقليم تنغير ابتداء من الساعة الرابعة مساء الاجتماع الثاني والنهائي لمهرجان الورود في نسخته 51.
افتتح هذا اللقاء بكلمة للسيد العامل رحب فيها بجميع الحاضرين وقدم ورقة توجيهية بين من خلالها دواعي عقد هذا الاجتماع والذي يرمي إلى وضع برنامج نهائي لمهرجان الورود بإشراك جميع الفعاليات من أجل انجاح هذه الدورة. ورحب السيد العامل في معرض كلمته بجميع الاقتراحات وأعتبر المهرجان صناعة مشتركة و دعا الى تقديم اقتراحات ايجابية و بدون أية شروط، وقد تأسف كذلك من كون اللجنة المكلفة بصياغة البرنامج لم تتوصل بجميع الاقتراحات عبر البريد الالكتروني المعد لذات الغرض عدا اقتراحات مركز صاغرو.
وتناول المكلف بإعداد البرنامج وجمع الاقتراحات السيد بوقسيم في عرضه الأهداف المتوقعة والمرتقبة من المهرجان والتي حددها في:
• تسويق الورد ومنتجاته على الصعيدين الوطني والدولي.
• تجميع وتوحيد جميع المتدخلين والفاعلين المحليين حول مشروع موحد من اجل تنمية الورد.
• خلق أرضية للنقاش بين مختف الفاعلين.
• المساعدة في تقوية ورفع الرصيد السياحي للمنطقة .
• إعادة الاعتبار للموروث الثقافي .
• تأطير المنتجين واعتماد تقنيات جديدة من شأنها أن تحسن الإنتاج.
• تشجيع الابتكار والحس المقاولاتي في مجال الورود.
• إعادة الاعتبار لعمل الساكن المحلية خاصة النساء.
وبالنسبة للمحاور الأساسية لبرنامج النسخة 51 لمهرجان الورود فقد حددها السيد بوقسيم كما يلي :
• معرض الورد 2013 :
وستخصص فيه فضاءات عدة لكل من منتوجات الورود وبعض المنتوجات المحلية كالعسل والزعفران ، فضاء يقدم ويعرض تاريخ الورد وطرق الإنتاج وفضاء خاص باستعمال الورد في مواد التجميل والطبخ والعطور، فضاء للجمعيات ، فضاء لتسويق معدات التلفيف والإنتاج، فضاء خاص بالمؤسسات والإدارات العمومية.
• الندوات، الموائد المستديرة والورشات:
موجهة بالأساس إلى للمشاركين والفلاحين وأصحاب التعاونيات والمقاولات وكلها تهدف للتحسيس والتعريف بهيكلة الأسواق والطلبات وانتظارات المستهلكين ، وستقدم الفيدرالية في هذا الصدد عرضا شاملا ومنوعا عن قطاع الورود بالمغرب، وستنظم ندوات وموائد علمية للتعرف على مفاتيح النجاح حتى يكون قطاع الورود قطاعا قويا وأكثر تنافسية.
وقدمت أيضا عدة توصيات ومواضيع للنقاش لإعادة الاعتبار للورد ومن هذه المواضيع:
- تحويل التعاونيات إلى مقاولات دائمة من الناحية المالية والبيئية مع تقوية التنافسية ودراسة اكراهات التطور والنمو.
- مواضيع أخرى: إستراتيجية النمو ، التأثير الاجتماعي والاقتصادي على الصعيد العالمي، التمويل والرسملة ، الحكامة والتنافسية.
- تنويع الأسواق في إطار العولمة وضمان الحضور في الأسواق الجديدة.
من المحاور المسطرة في البرنامج أيضا:
• مسابقة ملكة الورود:
تكريم قيدومة مجمعات الورود بالإضافة إلى تكريم امرأة نشيطة في المجال الجمعوي أو غيره .
• جائزة الوردة الذهبية:
تمنح للفاعلين في القطاع الخاص بالورد(تعاونيات، فلاحون، إداريين، فاعلين اقتصاديين ...).
• دوري في كرة القدم ما بين الجماعات، سباق دولي على الطريق، أنشطة ثقافية وفنية مختلفة.
• سهرات فنية
• وثائقي حول منتوج الورد بقلعة امكونة ستنجزه مؤسسة جينيراسيون افنتس للفنانة فاطة خير وسيعرض في قنوات تلفزية عديدة (ميدي 1-النهار-الجزيرة- دوزيم-القناة الاولى ...).
هذا وقد قدم الأستاذ بوقسيم للحاضرين الموقع الالكتروني للمهرجان (
www.festivaldesroses.net) وشرح كيفية التسجيل والمشاركة في اللجن المنظمة لهذه التظاهرة كما وضح كيفية المساهمة في اغناء البرنامج باقتراحات أخرى قد يتم إضافتها إلى البرنامج حسب قوتها وتناسقها مع البرنامج العام للدورة.
وبعد تقديم البرنامج المفصل والكامل للمهرجان تم فتح باب النقاش من أجل تسجيل أراء الحاضرين حول البرنامج ومن بين المتدخلين:
جلال أشرف رئيس الفيدرالية البيمهنية للورد العطري:
تطرق إلى كون الفيدرالية عقدت صباحا اجتماعا مطول من اجل دراسة البرنامج والاقتراحات والمصادقة عليها ورأى أن ملكة جمال الورود ليس من عادات وتقاليد المنطقة ولا يجب الإعتماد في اختيارها على معيار الجمال بل على العمل والعطاء في مجال الورد وفضل تسميتها بملكة الورد.
عبد الله سميط عن مركز صاغرو للدراسات والتواصل:
والذي قدم ورقة مفصلة حول الندوات والموائد المستديرة التي اقترحها المركز سابقا في الاجتماع التحضيري الأول حيث قدم لائحة بأسماء الشخصيات الإعلامية الوطنية والدولية التي ستنشط هذه الندوات ( عبد الرحمن عمار، برنون موري عبد الرحمان العدوي،سميرة سيطايل، محمد ماماد...) وكذا بعض الشخصيات فن مجالات أخرى وافقت على الحضور والمشاركة الدورة 51 من المهرجان.
الخطاط المغربي الأستاذ محمد قرماد
والذي أبدى كامل استعداده لمساعدة المنظمين بأفكار جديدة ومقترحات على مستوى التصاميم والخطوط واقترح تخصيص منصة خاصة لتقديم ملكة الورود.
يوسف الغازي عن فيرالية الورود
اقترح استضافة وفد هولندي كضيف شرف على المهرجان، كون هولندا من الدول البارزة في مجال الورد، واقترح أيضا تنظيم عمل خيري إنساني على هامش الدورة يضفي على المهرجان الطابع الإنساني والتضامني.
مندوب وزارة السياحة :
اقترح استدعاء مجموعة من الصحفيين من أجل تغطية واسعة للدورة 51 وإعداد منشورات تعريفية بالمدينة لإستغلال تنقلاتها الوطنية والدولية لتسويق المهرجان.
نورالدين التباعي مدير ملتقى قصبة الفنان الدولي:
اقترح ربط شراكات مع الدول المنتجة للورد كبلغاريا وتركيا، واقترح أيضا تخصيص فضاء خاص بعرض اللوحات التشكيلية التي ستعد مسبقا من طرف فنانين دوليين حول موضوع الورد وستعرض بالمهرجان في رواق خاص بها،كما دعا الى تنظيم ورشات للرسم لفائدة الأطفال يتكلف بها الأستاذ محمد قرماد ومن جملة ما اقترح الأستاذ تنظيم ندوة أدبية تعالج موضوع الورد في إحدى الأجناس الأدبية.
محمد الازغري جمعية سواعد الحارة:
اقترح توجيه دعوات للكفاءات والإطارات المحلية المتواجدة خارج المنطقة من اجل أن تنشط فعاليات المهرجان وان تعطى لها الأولوية واقترح أيضا تعزيز دور المرأة في المهرجان عبر إشراكها في اللجن التنظيمية، ومن جملة ما اقترح تنظيم مسابقة بيئية.
زايد جرو مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي:
رأى أنه تم إغفال الجانب الثقافي والفني في المهرجان فيما أعطيت الأولوية للجانب التسويقي، ذكر أيضا أن هناك غياب الحديث عن الجانب الايكولوجي والبيئي في المهرجان وأنه يجب التأسيس لثقافة الورد وتأصيلها في السلوك الوجداني.
نزيه بركان مدير شركة للطباعة بتنغير:
يرى أن هناك تغاضي من الفاعلين المحليين في تقديم اقتراحات من اجل اغناء البرنامج ونوه بالاقتراحات التي قدمها مركز صاغر للدراسات والتواصل،وان هناك مجموعة من الكفاءات المحلية التي يمكن لها أن تقدم الكثير لهذا المهرجان أكثر مما سيقدمه آخرون ورأى أنه يجب إدراج اللغة الامازيغية في لافتات المهرجان واستدعاء فنان تشكيلين محليين للمشاركة في الفضاء المعد للفنانين التشكيلين.
رئيسة جمعية الواحات:
اقترحت توفير الأمن بالنسبة للجنة المكلفة بوضع مقاييس اختيار ملكة الورود وكذا للعارضات.
أبو صالح المركز السينمائي بورزازات:
يجب العمل بكثافة من اجل ضمان إدراج مهرجان الورود في التراث اللامادي لليونسكو واقترح استدعاء الدول المنتجة للورد كبلغاريا وتركيا وعقد توأمة بينها.
الدريسية أيت حدو عضو بمركز صاغرو والفيدرالية البيمهنية للورد العطري:
اقترحت إشراك النساء في التعاونيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي تعزيزا لمكانتهن في القطاع، واقترحت أيضا تشكيل لجنة متخصصة توكل لها مهمة انتقاء النساء اللواتي سيتم تكريمهن حتى تكون هناك شفافية في الانتقاء.
مدير مركز الاستثمار الفلاحي بقلعة امكونة:
تمنى أن لا يكون هناك تأثير لعدم تساقط الأمطار على جودة الورود لهذه السنة و اقترح عرض دراسات وأبحاث علمية حول الورد وشدد على ضرورة الحفاظ على نوع الموجود بقلعة امكونة.
العداء شملال المكلف بتنظيم السباق الدولي:
اقترح تنظيم سباق دلي ستشارك فيه 15 دولة وسيقام أيضا سباقات لمختلف الفئات العمرية.
جلال أشرف رئيس الفيدرالية البيمهنية للورد العطري:
عاد ليأكد على أن ماء الورد الاصطناعي والمزور الذي يتم بيعه بقلعة امكونة غير صالح للاستعمال وأنه سيتم سحبه تدريجيا من السوق ولن يتم عرضه في المكان المخصص لمنتوجات الورد وسيتم وضع شارات الورد الطبيعي على منتوجات ماء الورد الطبيعية والصالحة للاستعمال حفاظا على سمعة منتوجات قلعة امكونة.
هذا بتفصيل كل ما دار في اجتماع أمس ، يذكر أيضا أن هناك تعديل في مدة المهرجان حيث ستكون المدة المخصصة لهذه النسخة 4 أيام (من 9 ماي الى 12 ماي 2013).