هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 1434نقاط : 10701 التقييم : 114 تاريخ التسجيل: : 30/03/2011 العمر : 41 مَدينتے : الجــنوب الشرقي
موضوع: ثقافة العري رجعية أم تحرر ؟؟ !!! الأحد 8 يناير 2012 - 21:02
إن الحديث عن العري لا يعد ترفا فكريا ، أو يدخل في باب المزايدات الإيديولوجية أو السياسوية الضيقة ، بل هو شكل من أشكال الصدام الديني- الثقافي وصورة من صور الاهتمام المباشر بأحد أشكال القيم الأخلاقية الخاصة بكل مجتمع . وبلا شك فإن هذا النمط السلوكي يختلف من مجتمع الى آخر وقد يتنافر في أبعاده بين الشرق المسلم والغرب بكل أطيافه . كما أن التعري أمام الكاميرات ، لا يختزل في مجرد كونه سلوك أو حدث عابر ، لكنه يجسد في نفس الوقت مناعة أي مجتمع من المجتمعات من الاستلاب الثقافي الذي يمكن أن يتعرض له ، ويقتضي منا أن نقف وقفة تأمل ، من نحن وماذا نريد ؟ .. مناسبة هذا القول هو تناولته الجرائد الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، حول الضجة التي أثارتها لطيفة أحرار بكشفها عن ساقيها المثريتين للاشمئزاز ، في المهرجان السينمائي الدولي الذي احتضنته مراكش مؤخرا وتشويهها للقفطان المغربي اللباس الأصيل . فمن مؤيد للسلوك ومنافح عنه ، بدعوى الانتصار لقيم الحداثة والحرية والتحرر ، وعلى اعتبار انه فن فيه تعبير عن رسائل الإنعتاق من قيود الرجعية والتخلف – هذه الرسائل التي لا يفهمها إلا أصحابها - وغير ذلك من أساليب الخطابات الليبراليين البائدة . وآخرون يستنكرونه لرداءته ورخصه وتعبيره عن شذوذ وكبت جنسي ، بل وعهر أخلاقي وفكري وقيمي لما يثيره من استفزاز لمشاعر الشباب ، ولما يحمله من مشاهد الإغراء والإثارة وتجاوز خطوط الذوق العام الرفيع ، خاصة وانه يحدث في دولة دستورها ينص بالواضح على أنها دولة إسلامية ... إن الجدل الذي يثيره الحديث عن اللباس ، كمكون أساسي من ركائز الهوية الحضارية لأي قطر، ودلالاته الرمزية ، لا يقف عند العالم الإسلامي بل يتجاوزه الى الغرب العلماني . وقد لا حظنا ردود فعل مختلفة حول غلاف مجلة "فوغ" النسائية الذي يعرض إعلانًا مغريًا لملابس داخلية أنثويّة داخل أوربا .من جهة أخرى ، وللترويج لكتاب جديد عن ''ثقافة العري'' من حركة تحمل ذات الاسم ، في ألمانيا الشرقية الشيوعية ، خرج صاحب مكتبة بفكرة قراءته بحضور مستمعين عراة ،وهي عملية شبه إحياء لما كانت تعيشه ألمانيا الشيوعية من إحداث مستعمرات كبرى في جزيرة اوسدوم بمنطقة بحر البلطيق للعراة . وما يثير الانتباه إزاء العملية هو نفاذ التذاكر بسرعة وفي نفس الوقت أثار هذا الإعلان جدلا واسعا حتى داخل ألمانيا ذاتها واستغراب العديد منهم من مثل هذا السلوك . و لا غرو أن يثير العري جدلا أوسع في المجتمعات الإسلامية . غير بعد عن ذلك ، فما أثارته أحرار ليس الحدث الأول ولا الأخير من نوعه في المغرب ، فقد سبقته أحداث مشابهة متعددة ولعلنا نتذكر ما أثارته المنشطة التليفزيونية " المحترمة " نادية لارغيت زوجة " المحترم " نور الدين الصايل التي ظهرت في خطوة غير مسبوقة على غلاف مجلة " دوزيم " تجسد المرأة المغربية " فام دي ماروك " بجسد عار لتظهر حملها بزوجها ، مدير المركز السينمائي المغربي . ونتذكر كذلك أن الصورة قد وصفت من ذات المجلة بكونها : جرعة زائدة في الجرأة، وهو ما باركته آنذاك وزيرة الأسرة والتنمية والتضامن "المعروفة" . إضافة الى ذلك ، الدراسات والتصريحات التي يعدها أو يدلي بها بعض أساتذة علمي الاجتماع والنفس؛ كالأستاذ عبد الصمد الديالمي الذي أكد في مناسبات عديدة – ومنها استضافته في برنامج " بدون حرج" على قناة "ميدي ان سات" بأن البغاء والشذوذ الجنسي مسوغ بيولوجيا وسوسيولوجيا ، وأن المجتمع الذي يرفضه يصادم الحقائق العلمية ! كما اعتبر أن البغاء هو حل للبطالة . وقبله أقدم المغربي الفرنسي ، مهدي لحلو، على وشم آيات قرآنية على جسده العاري، ونشر هذا " الإبداع الفني" الشيطاني على موقعه . وهو ما انتشر بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعي وأثار سخطا عاما .. تمكنت "ثقافة العريّ " ، بشكل واسع ، من غزو البلدان العربية ومنها المغرب إذا ، و باتت نساؤه يملن إلى إظهار مفاتن أجسادهن بهدف الإغراء ن حتى في القرى النائية والمراكز القروية البعيدة . فظهر ما يسمى " بالبيكيني الإسلامي" ومن قبله ظهر الحجاب الإسلامي وبعده "السترينغ" أو "الخيوط التي تخاط بخيط " . وهذا النوع من اللباس عادة ما يكون ملتصقا بالجسد يتكون من ثوب رقيق قد يكون أحيانا شفافا تجسيدا لحديث الرسول ص: " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ... " . و لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يتجاوزه الى الحد الذي وصلت فيه المرأة المغربية الى أن تخلع ملابسها من خلال جهاز تحكّم عن بعد . حيث تروّج شركة يابانية لاختراعها هذا من خلال إعلان يعد العريس بسعادة مطلقة إذا اصطحب معه هذا الجهاز العجيب إلى ليلة زفافه . ولا يبدو الأمر غريبًا لو ألقينا نظرة على موسم الأزياء ، الذي يرتكز على تصميم ملابس داخلية تركز فيها شركات تصميم الأزياء على إثارة الغرائز الجنسية من خلال الترويج لتصميمات ملابس داخلية تظهر مساحات واسعة من جسد المرأة. وهي كلها أنماط مشوهة بعيدة عن اللباس الإسلامي العفيف . إن ثقافة العري ليست جديدة ، أو مرحلية عابرة ، كما أنها ليست عفوية مرتبطة بتطور الحضارة البشرية وتطور الذوق لدى المرأة ، وليست أمرا شخصيا كما يريد البعض أن يختزله في مجرد "حرية شخصية" ، بل هي نتاج مخططات تستهدف مكتسبات القيم الحضارية الراقية التي جاء بها الإسلام وعلى رأسها "فريضة الحجاب" . ومنها ما ورد في برتوكولات حكماء صهيون التي قام بفضحها الفيلسوف الكبير روجي غارودي . هذه المخططات التي تعتمد فيها وسائل التكنولوجيا عن طريق الفضائيات أو بالأحرى الفضائحيات والصحافة الصفراء التي تخصصت في قتل كل القيم والأخلاق ومنها " فضيلة الستر".
للإشارة ، وفي نفس السياق ، قد انطلقت" ثقافة العري" منذ زمن ، في كلام وسلوك أهل المجون وعشاق الإباحية تحت ستار الشعر والأدب لكون الأدب علما وضع للتعبير عن المعاني الجميلة بأفضل الأساليب وأبلغ العبارات لكن انحراف الذوق جعل كثيرين يعتبرون المجون والتعري من الجمال والحسن . و تطورت الأمور فأصبح الفحش والفجور سلوكا عمليا يمارس أمام الملا عن طريق التعري الى درجة تأليهه وجعل دينا يتولى نشر رسالته الممثل أو المغني... وهكذا تطلع علينا بين الفينة والأخرى في بلدنا بمناسبة أو بدونها بعض أزلام ثقافة العري ليحاولوا رفع حاجز الحياء الذي يعتبر شعبة من شعب الإيمان .. إن "عشق العري" و"حب التعري" مرضان مزمنان يصيبان القلوب الضعيفة التي أصبح وازعها الديني منعدما . وهذا النوع من المرض يصعب على صاحبه أن يكتمه في نفسه؛ بل يشعر بدافع ذاتي للجهر به والحديث عنه، والتعبير عنه بأقوى ما يستطيعه من أنواع التعبيرات ..كما يشق عليه أن يتفرد به، بل يحب أن يراه في كل أحد حتى " تشيع الفاحشة في الذين آمنوا... " . خلاصة القول : بين المؤيدين للعري والمناصرين للستر ، بين هؤلاء واولائك ، بين المغربية "لطيفة أحرار" و اليمنية " توكل كرمان " مسافة سنوات ضوئية .. ففي الوقت الذي تعتبر فيه الأولى العري تعبير و فن ، وهي في الحقيقة إذ تعبر عن عريها الفكري وعن ثقافة العهر الذي يسلب المرأة كرامتها. تعبر الثانية – وفي معرض جوابها عن سؤال مستهجن يستنكر لبساها ويعتبره رجعية وتخلفا – بكل مصداقية وبطريقة بسيطة تنم عن ذكاء " إن الإنسان في العصور الأولى كان شبه عاريا ومع تطور فكره عبر الزمن بدأ يرتدي الثياب وما أنا عليه اليوم وما أرتديه هو قمة الفكر والرقي الذي وصل إليه الإنسان عبر العصور وليس تخلفا . أما العري فهو علامة التخلف والرجوع بفكر الإنسان إلى العصور الأولى .. وفي هذا الموضوع قال الأستاذ معاذ الخطيب: لم يخفف من ألمنا إلا أننا في الجانب الصحيح من التاريخ ..