هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 1434نقاط : 10702 التقييم : 114 تاريخ التسجيل: : 30/03/2011 العمر : 41 مَدينتے : الجــنوب الشرقي
موضوع: كيف تتفادى نسيان طفلك في مكان ما؟ الثلاثاء 3 يوليو 2012 - 20:12
مصطفى المسناوي نشرت جريدة «نيويورك تايمز» قبل بضعة أيام، وضمن صفحاتها الداخلية، مقالا في غاية الأهمية، عنوانه «كيف تتفادى نسيان طفلك في مكان ما؟»؛ وذلك ضمن خطها التحريري المتميز الذي يهتم بتربية الناس وتعليمهم وتثقيفهم، بدل إلهائهم بأخبار الإثارة وتحاليل السياسة التي من شأنها أن تؤرقهم وتذهب النوم عن أعينهم في وقت هم أحوج فيه إلى السبات بنوعيه: الصيفي والشتوي معا. وعلى خلاف ما قد يذهب إليه ظن بعض قرائها، فإن ما حدا بالجريدة إلى إثارة هذا الموضوع لم يكن الرغبة في التذكير بفيلم كوميدي أمريكي ظهر قبل اثنتين وعشرين سنة تحت عنوان «في البيت وحده» (يتناول قصة طفل صغير سافر والداه بعيدا صحبة إخوته ونسياه في البيت وحيدا، لكنه يتمكن لوحده، وبفضل ذكائه، من مواجهة لصين محترفين حاولا سرقة البيت)، وإنما أثارت الجريدة الأمريكية المشهورة الموضوع بسبب ما حصل قبل بضعة أشهر في بريطانيا، حين نسي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزوجته ابنتهما نانسي، البالغة من العمر ثمان سنوات، في إحدى الحانات بعد تناولهما وجبة الغداء فيها ذات أحد. وحسب الوكالات التي نشرت الخبر في وقته، فإن سبب نسيان الزوجين لابنتهما لا يرجع إلى حالة سكر كانا فيها (حاشا معاذ الله) وإنما يرجع إلى اعتقاد كل منهما أن الآخر اصطحبها، بحكم أن كلا منهما يتحرك في سيارة منفصلة، وبحكم أنها ليست ابنتهما الوحيدة بل هي الكبرى فحسب (إلى جانب ابن عمره ست سنوات ورضيعة لم تتجاوز العامين). وقد ظلت الطفلة في الحانة حوالي ربع ساعة -كما يقول بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني- قبل أن يتذكرها هذا الأخير و«يحس باضطراب شديد» ويعود إليها ليجدها منهمكة في «مد يد العون للعاملين». من هنا، فإن جريدة «نيويورك تايمز» التي نشرت الخبر تسعى إلى تنبيه الآباء الغافلين في بريطانيا وأمريكا (وعبر العالم كله) إلى ضرورة تفادي نسيان الأبناء الصغار في الحانات أو في أي مكان آخر، خاصة أن الأمر تحوّل إلى ما يشبه الظاهرة العامة: فهذه عائلة تذهب إلى الكنيسة ذات أحد (أيضا) وتنسى ابنها ذا الخمس سنوات في البيت معرضة إياه للخطر؛ وهذه أم تنسى ابنتها في بناية نظم بها حفل زفاف، وحين تتذكرها وتعود للبحث عنها (بعد عمر طويل، إن شاء الله) تجد أن البناية أغلقت فيجن جنونها إلى أن يأتي من يفتح لها الباب لتعثر على الطفلة ذات الأربع سنوات مختبئة وهي تبكي مرعوبة في أحد المصاعد؛ وهذه أم تنسى رضيعها (عمره أسبوع واحد) في مكتب للبريد، وتبرر الأمر بعد ذلك قائلة إنها «ليست معتادة بعد على أن تكون أمّا»؛ ثم هذا أب ينسى ابنته التي تبلغ ستة أشهر من العمر في عربة الأطفال الخاصة بها أمام محل ذهب إليه لشراء جريدة ويعود، بكامل الطمأنية، إلى البيت... على سبيل العد لا الحصر.. بطبيعة الحال، لا تنسى كاتبة المقال تذكير الآباء بما ينبغي عمله لتفادي مثل ذلك، من قبيل: ضرورة عدّ الأطفال واحدا واحدا عند الخروج من البيت وعند العودة إليه، مع «التخطيط بدقة بالغة» إذا أراد أحد الأبوين، أو هما معا، اصطحاب عدد من الأطفال خارج المنزل، انطلاقا من حساب أحذيتهم وقبعاتهم وملابسهم عامة، بل وحتى توقيت دخولهم إلى المرحاض، «بدقة عسكرية»، علما بأن المسؤولية، في مثل هذه الحالات، لا يتحملها الآباء بل الأطفال «الشياطين» الذين «يجيدون الانطلاق بسرعة في اللحظة الأخيرة، للذهاب إلى المرحاض دون إخبار أحد، أو للتسلل إلى سيارات الأشخاص الآخرين من المجموعة»، كما يرد في المقال. وعلى ما يظهر، فإن مقالا من هذا النوع قد يفيدنا جدا في معرفة الحالة التي صار عليها مواطنو الغرب في ظل أزمة مالية تنسي الواحدَ نفسَه وأبناءَه، غير أنه لن يفيدنا، للأسف، في معرفة كيفية تفادي نسيان أطفالنا (في الشارع أو في البيت) بحكم أن معظم الآباء والأمهات عندنا لا يتحركون في سيارات منفردة بل في سيارة واحدة -إن توفرت- أو عبر الحافلة (خاصة رقم 11)؛ يضاف إلى ذلك أننا لا نذهب إلى الكنائس أيام الآحاد، ولا إلى الحانات في باقي الأيام (وإن ذهبنا إليها -لا قدّر الله- نذهب فرادى تاركين أطفالنا في البيت رفقة أمهاتهم، كي لا تسوء أخلاقهم مثلنا)؛ كما أننا لا نذهب إلى المحلات لشراء الجرائد بل نكتفي، والحمد لله، بقراءتها في المقاهي... وكل هذا يضمن لنا ألا ننسى أطفالنا؛ لكنه لا يضمن -بالمقابل- ألا ينسونا هم في نهاية المطاف.