الغاضبون من الاصلاح : مقاومون من اجل الفساد

بعد الفشل الذريع الذي أصاب مسيرة '' الكرامة " التي دعت اليها في البداية نقابة الأموي، بتواطؤ مع المنظمة الديمقراطية للشغل ( و الحقيقة لا ديمقراطية و لا دفاعا عن الشغل ) ، وبعد ان فشلوا في تحقيق مخططهم الجهنمي وهو فتح الباب أمام مرتزقة "حركة 20 فبراير " و بكل أطيافها ومن يدعمهم من اليسار الراديكالي البائد او الجمعيات الحقوقية التي تحولت الى شركات لبيع البيض الفاسد ، و الذي رميت به في الشوارع المغربية ، لا يتهاون المقاومون للإصلاح في محاولات بائسة لزرع الفتنة بالمغرب ،و إفشال الإصلاح الحقيقي الذي انطلق بالمغرب منذ خطاب 09 مارس 2011 ، وما ترتب عنه من إقرار دستور جديد ، وحكومة مغربية جدية أيضا ، من رحم الشعب تعبر عن إرادة صادقة ، و لا تبالي بأحفاد ماركس ولا ابن سلول و ابي لهب
لا يمكن للمواطن المغربي البسيط ، الا ان يسخر عندما يكتشف اللعبة الخبيثة لهؤلاء ، اليوم تعلن المنظمة الديمقراطية للشغل عن مسيرة '' الغضب " ، وهي تنظر مباشرة وبدون تصريح انضمام الرفيقة '' الكنفدرالية " ، وكلاهما يبحثان عن الحطب الذي تمثله 20 فبراير ، و الجمعيات الحقوقية و معطلي المحضر ( مع احترامات لهؤولا فقط ) كل مواطن مغربي ، يتساءل اين كانت نقابة الأموي و غيره مند 20 سنة ، ومتى دافعت عن حقوق العمال ،و عن المفاهيم الفضفاضة التي لا تحترمها قيادتهم ، بالأمس كانت نقابة الأموي تحضر الى الحوار الاجتماعي مع الحكومات السابقة ، لانها تعلم ان اللقاءات ستكون فاشلة ،وبدون نتيجة ، وهي تساهم في اللعبة ، اما اليوم ، فهي تعلم علم اليقين ان هناك حكومة مغربية جديدة ، تدخل الى الحوار الاجتماعي بنية صادقة من اجل البحث عن الحلول المادية و المعنوية لمطالب الشغيلة المغربية ، ولهذا فهي ترفض الحضور في الحوار ،وهذا الأمر الذي يجب ان يعلمه كل مواطن مغربي ينتمي الى هذه النقابات ( مع تشديد حرفي النون و القاف ) وخاصة نقابة الأموي و الحلو طي و غيرهما
ولهذا أدعو المواطن المغربي الا يشارك في مسيرة المنافقين و المنافقات ، وبائعي الشعارات التافهة و أعداء الإصلاح الذين قرروا الخروج في مسيرة وطنية ، لأنهم سيعبرون عن غضبهم الشديد من الإصلاح الذي نهجه المغرب ،و خاصة أن " ثوار ماركس يحرضون ،و الإسلاميون يقطفون الثمار'' ، ففي تونس و مصر لم يحصد أحفاد ماركس و خيفارا و تشومسكي الا التبن ، وها الإسلاميون يضحكون عليهم في تونس و مصر ، و المغرب ، وسيضحكون عليهم و على الجبن في سوريا و لليبيا و اليمن ، لان المواطن المغربي يعلم انه لوكان اليسار الاشتراكي البائد صالحا لما اسقط في عقر داره .
لقد أبانت مسيرة 27 ماي الماضية الفاشلة ،و انطلاقا من شاهد عيان انها مسيرة الفوضى ،و البحث عن الانفلات الأمني لجر المغرب الى متاهات ، المستفيد الأكبر هو الانفصاليون ، و الجمعيات الحقوقية التي أصبحت تعاني من نزيف مالي و أزمة مالية من جراء توقف الدعم الخارجي ،لأنها لم تعد تجد ما تكذب به عليهم ، و أبانت أيضا ان الفاسد دائها يقاوم الإصلاح ،و يغضب عليه لأنه يهدد مصالحه ،و يقضي على امتيازاته المدنية او النقابية او السياسية .

» ما قد يضيع الصحراء ليس الانفصال بل الفساد الفساد المستشري الذي عجزت الدولة مواجهته
» الفرنسيون تحت الاحتلال الألماني: مقاومون أبطال ومتعاونون خونة
» الرشوة و الفساد
» الفساد البيئي: معجزة قرآنية
» إهانة كرامة الإنسان في الأوطان نتيجة تسلط أهل الفساد