منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح 660413538
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح 660413538
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
 
الرئيسيةالزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح I_icon_mini_portalالأحداثبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به. ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
اعلان هام

المواضيع الأخيرة
» لمحة عن الهجرة وحقوق الإنسان
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 5 مارس 2023 - 10:25 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس في مكون التاريخ
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 26 ديسمبر 2020 - 12:38 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 16 مايو 2020 - 16:22 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس روسيا ورهانات التحول – مادة الجغرافيا – الثالثة إعدادي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:21 من طرف مدير المنتدى

» روسيا ورهانات التحول
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:12 من طرف مدير المنتدى

» روسيا ورهانات التحول
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:12 من طرف مدير المنتدى

» درس نجيريا بين الغنى الطبيعي و الضعف التنموي1
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 20:54 من طرف عاشق الصمت

» درس نجيريا بين الغنى الطبيعي و الضعف التنموي 2
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 20:53 من طرف عاشق الصمت

» خطاطة دروس الاجتماعيات - الثالثة اعدادي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2020 - 14:18 من طرف المشرف العام للمنتدى

» جديد دروس الاجتماعيات - الثالثة اعدادي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2020 - 14:14 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس الاكتشافات الجغرافية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 3 مايو 2020 - 12:02 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 2 مايو 2020 - 2:14 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 2 مايو 2020 - 1:10 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 19 أبريل 2020 - 21:45 من طرف المشرف العام للمنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 19 أبريل 2020 - 21:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» مطوية المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.ذ رشيد موغيا.
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2020 - 23:48 من طرف المشرف العام للمنتدى

» دروس الاحتماعيات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2020 - 23:35 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس النازية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 16 أبريل 2020 - 13:03 من طرف مدير المنتدى

» خطوات تنظيم معرض حول التراث المغربي وإعداد دليل حوا الآثار بالجهة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 11 أبريل 2020 - 23:28 من طرف زائر

»  تصريف الفعل : السالم و المهموز و المضعّف
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 10 أبريل 2020 - 14:08 من طرف المشرف العام للمنتدى

» التعريف بالفلسفة ، وأهم مبادئها
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 10 أبريل 2020 - 14:06 من طرف المشرف العام للمنتدى

» المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 19:19 من طرف مدير المنتدى

» أنواع السعال (أو الكحة)
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 19:14 من طرف مدير المنتدى

» جوانب منهجية في مادة الاجتماعياتجوانب منهجية في مادة الاجتماعيات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 18:56 من طرف مدير المنتدى

» مطوية المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.ذ رشيد موغيا.
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 16:48 من طرف مدير المنتدى

» الحرب العامية الثانية الأسباب والنتائج
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:55 من طرف مدير المنتدى

» ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية دراسة حالة النازية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:54 من طرف مدير المنتدى

» القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:47 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 7 أبريل 2020 - 21:51 من طرف المشرف العام للمنتدى

» موضوع البنية السكنية والكتفة السكنية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 7 أبريل 2020 - 21:45 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  العودة الى التجسد حقيقة أم وهم؟!... وهل تكفي حياة واحدة لنا على الأرض؟!
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 4 يناير 2015 - 12:29 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  الامتحان الموحد المحلي في مادة الاجتماعيات-دورة يناير 2014
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 4 يناير 2015 - 12:21 من طرف المشرف العام للمنتدى

» مُساهمةموضوع: الامتحان الموحد المحلي في مادة الاجتماعيات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 2 يناير 2015 - 16:39 من طرف المشرف العام للمنتدى

» رونالدو غير سعيد في المغرب
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:50 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الملك يعطي تعليماته للتحقيق في قضية أوزين
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:46 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الملك يعطي تعليماته للتحقيق في قضية أوزين
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» حقيقة فيديو الاستاذة التي تحاول الايقاع بزميلها
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 6 ديسمبر 2014 - 20:05 من طرف dadspress

» الضفة الشرقية لوادي دادس في عزلة تامة.‎
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 27 نوفمبر 2014 - 10:35 من طرف hakim rahaoui

» الأدلة والبراهين على مشروعية الزواج المبكر
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 16:04 من طرف hakim rahaoui

» نظرة الإسلام للتعايش مع غير المسلمين
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 15:33 من طرف hakim rahaoui

» عرض لأبرز عناوين الجرائد المغربية الصادرة اليوم الخميس 13 نونبر 2014
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 14 نوفمبر 2014 - 13:26 من طرف dadspress

» الرأسمالية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأحد 9 نوفمبر 2014 - 13:17 من طرف عاشق الصمت

» فلة: الحكومة الجزائرية حولتني لـ"صعلوكة"
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 14:00 من طرف المشرف العام للمنتدى

» ما قد يضيع الصحراء ليس الانفصال بل الفساد الفساد المستشري الذي عجزت الدولة مواجهته
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 13:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» في اطار محاربة الفساد : وزراء بنكيران يجددون سياراتهم الفاخرة بمبلغ كلف خزينة الدولة 3 ملايير و276 مليون سنتيم
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 12:56 من طرف المشرف العام للمنتدى

» سخرية التاريخ: "داعش" ينسف الخريطة لاستدراج التقسيم
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 31 أكتوبر 2014 - 19:09 من طرف المشرف العام للمنتدى

» "فيسبوك" يوضح أسباب توقيف عبارة "استغفر الله العظيم"
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 13:20 من طرف dadspress

» من الاخوان الى القاعدة الى داعش
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:37 من طرف dadspress

» من الاخوان الى القاعدة الى داعش
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:36 من طرف dadspress

» احتجاجاً على موتكَ بداخلي ..
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:33 من طرف dadspress

» افتراضي "إيبولا" يطرق أبواب الجزائر
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 25 أكتوبر 2014 - 9:42 من طرف dadspress

»  رشيـــــد نينــــــي يفضــــــح حزب العدالــــــة و التنميـــــة و نقابته في مقال تحــــت عنوان " بنكيران والتعليم أنا وحدي نضوي البلاد (2/1) "
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:50 من طرف مراقب المنتدى

»  حكُومَة العدالة و التنمية " التي رفعت شعار محاربة الفساد و الاستبداد " عـــوض محاسبـــة المسؤولين عـــن افلاس صناديـــق التقاعــــد تصـــر علـــى فـــرض الثالوث الملعون الـــذي جاء به مشروع الاصــــلاح على الموظفين
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:46 من طرف مراقب المنتدى

»  عزيمان: خارطــــــة إصـــــــلاح التعليــــــم ستعرض علــــــى الملك فــــــــي بداية 2015
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:44 من طرف مراقب المنتدى

»  الداودي يبحــــث عـــن إحــــداث جامعات ليليــــة لرجال التعليــــــم والموظفيـــــن
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:40 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  المرأة مابين المطالب الحقوقية والمكتسبات الإنسانية ....
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:13 من طرف المشرف العام للمنتدى

» فغدا موعدها مع السعادة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:10 من طرف المشرف العام للمنتدى

» لحظـــــة كــــاذبة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:07 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الحب القاتل
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:05 من طرف المشرف العام للمنتدى

» ومازال الوقت مبكرا
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:03 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الانتقــــــــــــام ....!!!!
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:01 من طرف المشرف العام للمنتدى

» Alexander Graham Bell
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 4 أكتوبر 2014 - 14:08 من طرف hakim rahaoui

»  رشيد نيني يكشف المستور في مقال تحت عنــــوان " ما حلى إفران ما حلى جمالو" و يتحدث عـــن " سياسة التقشف لحكومة العدالة و التنمية شي ياكل وشي يشوف"
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 13:10 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  حجـــــز كتاب مدرســــي يحتوي علـــى خريطـــــة المغرب مبتـــــــورة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:52 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  عـــــرض لأبرز عناويـــــن الصحــــــف الصادرة اليـــــــوم الاثنين 22 شتنبر 2014
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:46 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  مــــع كثرة الشائعات و الاقاويـــــل اليكــــــم تاريــــخ الرجـــــوع للساعـــــة العاديــــــة بالمغرب
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:43 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  منـــــع استكمال الدراســـــة فـــي الجامعات.. فــــعلها الداودي و حكومة العدالة و التنمية و ظــــلمنا بلمختار
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» تهانينا .... انتصرت غزة .... تهانينا
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 19 سبتمبر 2014 - 15:17 من طرف المشرف العام للمنتدى

» المغرب العربي بين التكامل والتحديات
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالجمعة 19 سبتمبر 2014 - 15:09 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  grammaire aidenet Accord participe passé avec AVOIR
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 18 سبتمبر 2014 - 11:29 من طرف hakim rahaoui

»  Terminaisons du participe passé
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 18 سبتمبر 2014 - 10:58 من طرف hakim rahaoui

» الإحصاء العام، لماذا…ولمن…وما هي أهدافه… ؟
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 9 سبتمبر 2014 - 12:20 من طرف hakim rahaoui

» مبادرة ممتازة! مريم بورحيل (اعلى نقطة في الباكالوريا بفرنسا) تحصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الاولى
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:45 من طرف hakim rahaoui

» الدخول المدرسي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:26 من طرف hakim rahaoui

» عصر الأنوار :الفكر الأنجليزي والفكر الفرنسي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:53 من طرف hakim rahaoui

» المد الإسلامي وبداية التدخل الأوروبي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:52 من طرف hakim rahaoui

» تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:51 من طرف hakim rahaoui

» انطلاقة الثورة الصناعية : التطور التقني،الإنعكاسات على البنية الإجتماعية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:48 من طرف hakim rahaoui

» التحولات الفكرية والعلمية والفنية :الحركة الإنسية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:47 من طرف hakim rahaoui

» التعبير و الإنشاء:مهارة الربط بين الأفكار
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:33 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم الفن
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:30 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم التقنية والعلم
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:28 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم الوعي و اللاوعي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:27 من طرف hakim rahaoui

» ملف العولمة و التحديات الراهنة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:24 من طرف hakim rahaoui

» نظام الحماية بالمغرب و الإستغلال الإستعماري
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:23 من طرف hakim rahaoui

» أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:21 من طرف hakim rahaoui

» اليقظة الفكرية بالمشرق العربي
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:20 من طرف hakim rahaoui

» نضال المغرب من أجل تحقيق الإستقلال و استكمال الوحدة الترابية
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:18 من طرف hakim rahaoui

» الحرب العالمية الثانية <الأسباب و النتائج
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:17 من طرف hakim rahaoui

» الضغوط الإستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:15 من طرف hakim rahaoui

المواضيع الأكثر شعبية
أشكال الماء في الطبيعة
تلخيص دروس الإجتماعيات أولى باك
ملخصات دروس التاريخ خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي (الدورة الأولى)
Il arrive souvent que l'on éprouve le besoin de confier ses problèmes à quelqu'un. A votre avis, cela n'est-il pas dangerux?
ملف مركز حول دور التأهيل البشري في القوة الاقتصادية انطلاقا من نماذج في المجال العالمي.
بعض الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء و الماء
الامتحان الجهوي الموحد في مادة الفيزياء والكيمياء لنيل شهادة السلك الاعدادي يونيو 2012 (جهة تطوان طنجة
تصريف الفعل : السالم و المهموز و المضعّف
"آدم عليه السلام"
جمع كسور لها نفس المقام
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ الثلاثاء 17 أبريل 2012 - 16:19
امتحانات جهوية موحدة
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Ooouoo10الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Uusous10الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Uouous10 الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Ooooo10
مواقيت الصلاة

 

 الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام للمنتدى
استاذ مادة الاجتماعيات
استاذ مادة الاجتماعيات
المشرف العام للمنتدى


ذكر
مشآرڪآتي : 1434
نقاط : 10699
التقييم : 114
تاريخ التسجيل: : 30/03/2011
العمر : 41
مَدينتے مَدينتے : الجــنوب الشرقي

الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Empty
مُساهمةموضوع: الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح   الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح Icon_minitimeالخميس 6 فبراير 2014 - 12:15

يتركز موضوع هذا البحث-الذي يقع في 820 صفحة (بجزءيه الأول والثاني)- حول ظاهرة الزوايا بالمجتمع المغربي، وهي ظاهرة لها أهميتها بالطبع وأصالتها التي تستمدها من عمق تجذرها في بنيات هذا المجتمع، وفي تاريخه الديني والسياسي. وانسجاما مع الإشكالية المطروحة للبحث، فإن أهمية الزوايا تتأكد بالنظر إلى ما اضطلع به هذا التنظيم الديني-السياسي من أدوار اجتماعية وسياسية حاسمة، في سياق مغرب ما قبل المرحلة الكولونيالية. هذه الفترة من تاريخ المغرب، التي ستعرف- وكما تطلعنا المصادر التاريخية- مجموعة من الأحداث والوقائع السياسية التي تشهد بتأزم العلاقة، وعلى مستويات عدة، بين السلطة والمجتمع. وهنا بالذات ومن هذا المنطلق، سيرتبط تاريخ الزوايا وبشكل وثيق، بالتاريخ الاجتماعي والسياسي للمغرب الماقبل كولوينالي، بحيث شكلت في هذا الإطار قوة سياسية وازنة، استطاعت أن تفرض نفسها على المخزن (كسلطة محلية قائمة بذاتها) تسندها قاعدة قبلية عريضة. وقد استفادت الزوايا في ذلك-وعلاوة على تنظيماتها المتجذرة من ذلك الامتياز الإيديولوجي القوي الذي كانت تمنحه إياها فكرة الانتماء الشرفاوي، ولا يخفى في هذا الإطار ما كانت تشكله من خطورة حقيقية على المخزن، باعتبارها القوة السياسية الوحيدة التي كانت تنافسه في إحدى أهم رموز مشروعيته السياسية؛ ونعني بالطبع (الإيديولوجية الشرفاوية) القائمة على فكرة الانتساب إلى آل البيت : (فكل من السلطان وشيخ الزاوية يعتبر شريفا، تربطه قرابة دموية بنبي الأمة).
لعل هذا ما يمكن التأكد منه على ضوء التجربة التاريخية للزاوية الخمليشية (موضوع دراستنا)، والتي نرى فيها نموذجا لغيرها من الزوايا في هذا الإطار. فقد شكلت هذه الأخيرة، منذ تأسيسها على يد الشيخ "سيدي يحيى خمليش" أواخر القرن 17م وإلى حدود الربع الأول من القرن 20م أكبر قوة روحية وسياسية على مستوى المجتمع الريفي؛ ولا أدل على ذلك من كونها كانت تؤطر إحدى أوسع وأقوى التكتلات القبلية بالمنطقة، والأمر يتعلق بكونفدرالية قبائل "صنهاجة السراير" التي كانت تشغل بقبائلها معظم مجال الريف الأوسط. وفي هذا الإطار، فقد كان شيخ الزاوية الخمليشية، وعلاوة على وضعه الروحي المتميز، بمثابة القائد السياسي والعسكري لهذه الكونفدرالية، ولعل هذا ما أعطى للزاوية خصوصيتها وتميزها، ولنشاطاتها بعدا سياسيا قويا وواضح المعالم، وربما هذا ما شجعنا أكثر على دراسة هذه الزاوية، وكان الدافع الأكبر نحو اختيار إشكالية البحث.
في الواقع، إن أهمية موضوع الزوايا وقيمته العلمية في اعتقادنا، تتأكدان أكثر بالنظر طبعا إلى راهنية بعض الأسئلة والقضايا الأساسية التي طرحت وماتزال على مستوى إشكالية السلطة، وطبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع في مغرب الأمس واليوم. وإذا كنا قد حددنا إشكالية هذا البحث-(كإشكالية سلطة بالأساس)-، وحصرناها في نطاق واقع العلاقة بين الزوايا (كسلطة محلية) والمخزن (كسلطة مركزية) في مجتمع المغرب الماقبل كولونيالي؛ فهذا لا يعفينا بالطبع من إبراز بعض الجوانب والقضايا النظرية والسياسية التي قد يثيدها – تصورنا– موضوع الزوايا على مستوى الراهن السياسي، والتي لا يمكن فهمها وتأطيرها إلا على ضوء الإشكالية المطروحة في إطار هذا البحث. ونكتفي هنا بتسجيل بعض الملاحظات التي تدعم بشكل أو بآخر ما قلناه.
فمن جهة قد تبدو ضرورة البحث في موضوع الزوايا، وأهميته النظرية والسياسية اليوم، كلما تأملنا الحقل السياسي المغربي بإمعان، وحاولنا الوقوف عن قرب على حقيقة ذلك الإرث التاريخي- الذي ما تزال تمثله امتداداتها الإيديولوجية والتنظيمية- على مستوى تقاليد اللعبة السياسية بالمغرب. ولعل هذا ما تعكسه بصدق تركيبة النسق السياسي المغربي، وطبيعته المزدوجة (تقليدي/ حداثي) : سواء تعلق الأمر بآليات وميكانيزمات اشتغال هذا النسق، أو بمصادر الشرعية والمشروعية السياسية، أو على مستوى سلوكات الفاعلين السياسيين إلخ. وفي هذا الإطار، لا يمكن نفي أو تجاهل ذلك الإرث التاريخي الثقيل والمزعج : فسواء تعلق الأمر بالأحزاب السياسية، حيث يرى البعض بأنها مجرد امتداد طبيعي لتنظيم الزوايا : (أطروحةP.Rizitte حول الأحزاب السياسية بالمغرب). أو تعلق الأمر بالمؤسسة الملكية التي تستمد معظم رموز شرعيتها ومشروعيتها أيضا، من صلب هذا التنظيم : (الإيديولوجية الشرفاوية، الطبيعة التحكيمية لشخص الملك إلخ). وفي نفس السياق أيضا، فقد شبه (جون واتربوري) في أطروحته حول (المؤسسة الملكية والنخبة السياسية بالمغرب)، وضعية الملك في إطار علاقته بالأحزاب السياسية، برئيس زاوية كبرى مهمته "التحكيم" بين الفرقاء السياسيين، وضبط التوازنات العامة داخل البلاد. وحتى على مستوى تنظيمات الإسلام السياسي أيضا : (جماعة العدل والإحسان نموذجا)، قد نجد هناك استمرارية قوية لبعض الثوابت التنظيمية والإيديولوجية المتوارثة عن تنظيم الزوايا (الزاوية البودشيشية تحديدا)، خاصة فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين (الشيخ ومريديه). بل أكثر من ذلك، فهناك من الباحثين من يسحب هذه الخطاطة (شيخ/ مريد) على كل النسق السياسي المغربي، كنسق سلطة قائم على مفاهيم : (البركة، الطاعة، الخدمة والولاء)؛ وهي مفاهيم لها تجذرها من داخل المرجعية الصوفية (نعني هنا أطروحة عبد الله حمودي : "الشيخ والمريد").
بعد تسجيل هذه الملاحظات، ما الذي يمكن قوله إذن، بخصوص الإشكالية التي يتناولها هذا البحث.
1-إشكالية البحث.
تعتبر إشكالية الدولة في علاقتها بالمجتمع، من أعقد وأوسع الإشكاليات التي يطرحها واقع البحث في التاريخ السياسي للمغرب، خاصة إذا كان الأمر يتعلق- وكما هو الشأن بخصوص إشكالية هذا البحث- برصد واقع وتجليات هذه العلاقة في سياق مغرب ما قبل الاستعمار. وتبدو أهمية البحث في هذه المرحلة من تاريخ المغرب السياسي، في كونها تشكل المدخل لفهم ما جرى ويجري من علائق وتفاعلات بين الدولة كجهازسلطة مركزي وبين باقي القوى المحلية والجهوية. وفي هذا الإطار، فقد شكل سؤال العلاقة بين الزوايا والمخزن-وبالنسبة إلى كثير من الباحثين- منطلقا لصياغة الفروض حول طبيعة الدولة وعلاقتها بالمجتمع، وذلك على خلفية تناولهم لإشكالية العلاقة بين القبيلة والدولة بالمغرب الماقبل كولنيالي. ولعل هذا مايؤكده ذلك الكم الهام من الأبحاث والدراسات المنوغرافية والتركيبية، التي تم إنجازها حول أهم الزوايا بالمغرب- سواء من قبل باحثين مغاربة أو جانب-. وفي هذا الإطار اختلفت المقاربات وتعددت، باختلاف وتعدد التخصصات المعرفية : (تاريخ، أنثروبولوجيا، سوسيولوجيا) وباختلاف الرؤى وتعارض الإيديولوجيات أيضا، وهنا بالذات يأتي تمييزنا بين (إيديولوجيتين) أو بالأحرى (أطروحتين) : "الأطروحة الكلونيالية"، و"الأطروحة الوطنية" التي جاءت كنقد لها. صحيح أن الإشكالية التي تؤطر دراستنا هذه حول الزاوية الخمليشية تحكمها نفس الخلفية : (خلفية السؤال) حول طبيعة العلاقة بين "المحلي والمركزي"، أو لنقل بين (القبيلة) (الدولة) بالمغرب الماقبل كولونيالي. فما هو الوضع الفعلي لهذه الزاوية إذن، في إطار نفس العلاقة؟ هل كانت حقا تمثل سلطة سياسية مضادة لسلطة المخزن، ورافضة أن يشاركها مجال نفوذها السياسي على (قبائل الريف) : مما قد يؤكد (أطروحة الصراع بين القبيلة والدولة)، كما تدافع عنها الأطروحة الكولونيالية؟ (هونري طيراس، ر. مونطاني، مولييراس، م. بيلير، جورج دراك وآخرين). أم بالعكس ليست الزاوية سوى مجرد أداة سياسية من صنع المخزن، أو على أقل تقدير، فهي موجهة من قبله لخدمة سياسته على مستوى القبيلة، كما تدافع عن ذلك الأطروحة الوطنية في شخص (عبد الله العروي، علي المحمدي، عبد اللطيف أكنوش…)؟ أم أن واقع العلاقة بين الزوايا والمخزن يظل أعقد مما تصوره هؤلاء، وأبعد من أن يختزل في إطار إحدى المقولتين (صراع) أو (إخضاع)؟
في الواقع، هذا هو تصورنا للمسألة، فوضع الزوايا في إطار هذه العلاقة، يظل وضعا معقدا؛ وهو وضع ظل يتحدد أساسا بطبيعة علاقتها بكتلتها القبلية أولا، وبمجموعة من العوامل والمحددات التاريخية والسوسيولوجية. وعلى ضوء الفرضية العامة التي توجه هذا البحث، فإننا ننطلق من أن علاقة الزوايا بالمخزن هي علاقة ظلت متغيرة باستمرار، ومحكومة بمجموعة من التناقضات؛ بحيث لا يمكن استيعابها وتأطيرها إلا وفق تصور جدلي يفترض الصراع كما يفترض الخضوع والتعاون. وهي في ذلك تشكل جزءا لا يتجزأ من جدلية العلاقة بين القبيلة والدولة، في مغرب ما قبل مرحلة الاستعمار؛ مع ما يميز هذه العلاقة في سيرورتها التاريخية من لبس وتناقضات.
وإذا حاولنا تصور أنماط هذه العلاقة هندسيا على ضوء : "فرضية المجال وهندسة السلطة" يمكننا تسجيل ما يلي :
- بخصوص الطرح الكولونيالي، يتم تقسيم المجال السياسي المغربي هندسيا عبر خطين منفصلين : (خط القبيلة) وتسوده سلطة الزاوية، و(خط الدولة) وتسوده سلطة المخزن، ويصر الكولونياليون على أن هناك حدودا قارة وثابتة تفصل بين الخطين، مما يكرس وضع "الانفصال" و"القطيعة" بين مجالي القبيلة والدولة.
- أما بخصوص الطرح الوطني، فنجده يكرس هندسة مجالية نقيضة، تتأسس على مفهوم "الاتصال" بدل "الانفصال". وهو بذلك يتصور المجال السياسي المغربي كخط متصل، يمتد من الدولة إلى القبيلة- مع ما يعنيه ذلك من اندماج وانسجام تامين بين مكونات هذا المجال- وبخصوص سلطة الزوايا هنا، فهي لا تعدو أن تكون سوى مجرد امتداد أو تمثيل لسلطة المخزن على مستوى محلي لا غير.
- إننا لا نتفق بالطبع مع أي من التصورين، على اعتبار أن الزاوية لا تمثل خط القبيلة ضد خط الدولة، مما يفيد واقع (الانفصال) أو (القطيعة) بين المجالين. وبالمثل، فهي لا تمثل خط المخزن من داخل القبيلة، مما قد يفيد وضع (الاتصال). عكس ذلك تماما فإننا نفترض بأن الزاوية تجسد وضع المحور(Axe) الذي يتقاطع عنده الخطان، مع ما يعنيه ذلك طبعا من استقلالية نسبية لهذا المحور عن الخطوط التي تتقاطع عنده. ولعل هذا ما يفترضه المفهوم (الرياضي- الهندسي) أيضا للزاوية، باعتبارها نتاج تقاطع خطين أو أكثر، فعلى الأقل لا يمكن تصور زاوية ضمن خط (منفصل) أو (متقطع)، كما لا يمكن تصورها أيضا ضمن خط (متصل). وهنا بالذات تتأكد القيمة الإجرائية لمفاهيم : (التواصل) بدل (الاتصال)، (التمفصل) بدل (الانفصال) و(التقاطع) بدل (القطيعة)، وعلى ضوء هذه المفاهيم إذن، وما تكثفه من دلالات ومضامين سوسيولوجية، يأتي تصورنا لعلاقة الزوايا بالمخزن. بحيث شكلت الزوايا في هذا الإطار، ومن موقع استقلاليتها النسبية طبعا-(وهذا ما تؤكده تجربة الزاوية الخمليشية)- عنصرا أساسيا من عناصر التوازن السياسي، وأداة لعبت دور المحور في إحقاق ذلك التواصل المبحوث عنه بين مجالي (القبيلة) و(الدولة) بالمغرب الماقبل كولنيالي. وذلك في إطار جدلية معقدة، هي، في آخر المطاف، جزء لا يتجزأ من جدلية الدولة والمجتمع.
فما هي أهم النتائج والخلاصات الأساسية التي انتهى إليها هذا البحث؟
2. أهم نتائج البحث.
كما حللنا ذلك جيدا – (في إطار مقاربة سوسيو-تاريخية لعلاقة السلطة بالمجتمع في مغرب ما قبل المرحلة الكولونيالية)- فقد شكلت القبيلة بالمغرب، ومنذ القرن 16م، مجال نفوذ مشترك بين قوى سياسية ثلاث:
- فمن جهة هناك سلطة الزاوية كسلطة محلية، ويمثلها (الشريف/ شيخ الزاوية).
- ومن جهة ثانية هناك سلطة العامل أو (القائد المخزني) كممثل للسلطة المركزية على مستوى محلي.
- هذا دون أن ننسى-بالطبع- سلطة المجالس القبلية –"الجماعات"، ممثلة في شخص الـ (أمغار) أو شيخ القبيلة.
وعلى هذا الأساس، كان لابد من التعريف أولا بمجتمع القبيلة والقبيلة الريفية تحديدا، وبالتالي تقديم نموذج للبناء الاجتماعي والسياسي لهذه القبيلة، وكيف كانت هذه الأخيرة تدبر شأنها السياسي من داخل، وفي إطار، تجربة "المجالس القبيلية". بحيث ما كان يعنينا هو الوقوف على كيفية اشتغال السلطة من داخل هذه المجالس؛ وبالتالي رصد ميكانيزماتها وقنوات تسريبها. وهنا بالذات كان ينبغي الوقوف عند نموذج الـ (أمغار) أو شيخ القبيلة، باعتباره يجسد السلطة العليا من داخل هذه المجالس.
وفي هذا الإطار، كان سؤالنا يتركز بالأساس حول مدى فعالية سلطة الـ (أمغار) هذه، مما سيقودنا -(وعلى ضوء تجربة المجالس القبلية "الجماعات" بمجتمع الريف الأوسط)- إلى التأكد من حدود هذه السلطة وأيضا عدم قدرتها على تأطير المجتمع القبلي خارجا عن إطار الدولة. فسلطة المجالس القبلية، وعلى أهميتها تظل عاجزة عن ضمان الاستقرار والأمن اللازمين؛ بل غالبا ما كانت هي ذاتها تقف وراء العديد من النزاعات القبلية والحروب الأهلية التي طبعت مرحل هامة من مراحل التاريخ الاجتماعي والسياسي بالريف. وقد أعطينا المثال هنا بظاهرة "اللف" كشكل من أشكال التحالفات الحربية، ويكفي التذكير هنا بأن عجز تلك المجالس عن حل نزاع ما على مستويات أدنى : (الفرقة، الدوار، أو القسمة القبلية "الربع" أو "الخمس") كان يدفع منطقيا إلى تعميم حالة الحرب؛ بحيث يصبح الخيار الوحيد والمتاح وفق ذات المنطق القبلي– هو ما تسمح به آليات "اللف" و"اللف المضاد". وهكذا تتوسع رقعة الحرب، لتشمل القبيلة برمتها أو مجموعة من القبائل.
لكن، وإذا كان هذا هو وضع وحقيقة السلطة كما تفرزها وتمارسها المجالس القبلية، في إطار القانون العرفي (أزرف)، فهل هذا يعني أن البديل هو ما تمثله سلطة المخزن؟ هنا بالذات كان علينا مساءلة ذلك الحضور المخزني-(والذي لا ننفيه بالطبع)- من داخل مجتمع الريف والريف الأوسط تحديدا، كحضور ممثل في شخص (القائد، العامل، ناظر الأحباس والجابي). فإلى أي حد وكيف كان هذا الحضور فاعلا؟
لقد قادنا البحث حول ذلك أيضا، إلى تأكيد حقيقة العجز البنيوي والتاريخي للمخزن عن تأطير المجتمع بمفرده، ودون إشراك لباقي القوى المحلية الأخرى. بحيث ظل حضوره في شخص القائد والعامل (القصبة)، حضورا اسميا أكثر منه تأكيدا لوجود سلطة مركزية فعلية . وقد فسرنا كيف ساهم بدوره-وبشكل كبير- في تدعيم وضع "السيبا" أو ما يصطلح عليه محليا بـ "الريفوبليك"، أكثر من مواجهته لذلك الوضع، وأعطينا المثال على ذلك بالسياسات الضريبية المجحفة، التي ما فتئ المخزن ينهجها -على الأقل- منذ هزيمة (حرب تطوان 1860م)، وما كانت تقتضيه "معاهدة الصلح" من التزامات مالية ثقيلة كان على الدولة الوفاء بها لصالح الإسبان. لا يخفى إذن، ما شكلته تلك السياسة الضريبية-في هذا الإطار- من استنزاف حقيقي للرعايا؛ ناهيك عن واجبات أخرى أثقلت بدورها كاهل القبائل، بما في ذلك واجب (الجندية، السخرة، والمؤونة) وغيرها من لوازم الخدمة المخزنية التي كانت تقتضيها مسألة تجهيز "الحركات المخزنية" الموجهة لقمع الانتفاضات والتمردات القبلية والحركات الانفصالية أيضا : (حركة بوحمارة) و(الريسوني). وتتأكد مسؤولية المخزن كذلك عن هذا الوضع المتفجر- (والذي تم تأطيره ضمن مقولة "السيبا" الأكثر رواجا من داخل الأدبيات الكولونيالية والانقسامية، ومن داخل الخطابات المخزنية حول القبائل)- من خلال طبيعته البيروقراطية، والتي يعكسها بشكل جيد عجزه عن الاندماج من داخل هذه المجتمعات القبلية، ونهجه إزاءها سياسة قائمة-في معظمها- على كثير من القوة والعنف (الحركة والمحلة) وقليل من السياسة والديبلوماسية.
لقد أثبت المخزن عجزه إذن، واتضح لنا بأن سلطة العامل و"القائد المخزني" ليست بأحسن حال سلطة الـ (أمغار)، وما بالك أن تمثل البديل عنها. وهنا بالضبط يأتي دور الزاوية (كسلطة سياسية محلية)، أكدت قوتها ونفوذها من داخل مجتمع القبيلة الذي شكل ومنذ القرن 16م، كما أشرنا، مجال نفوذ مشترك بين هذه القوى السياسية الثلاثة : المخزن ممثلا في (القائد المخزني)، ال (أمغار) شيخ القبيلة و(الشريف) شيخ الزاوية.
إن سلطة الزاوية إذن -وعلى مستوى محلي- تبدأ عند حدود سلطة الـ (أمغار) وعجز سلطة (القائد المخزني)، وهي بذلك الأقوى والأكثر تجذرا واندماجا. هذا من جهة، ومن جهة ثانية فهي سلطة تختلف عن كليهما من حيث مرجعياتها وأسس مشروعيتها وطرق وأشكال تسريبها وممارستها. فسلطة الشريف (شيخ الزاوية)، كما حللنا ذلك جيدا، لا يستمدها من الأعراف القبلية أو القانون العرفي (أزرف)-كما هو الشأن بالنسبة لشيخ القبيلة (أمغار)- كما يدعي الطرح الكولونيالي. وبالمقابل أيضا، فإن أساس سلطة الشريف ليس هو المخزن أو (الظهير السلطاني)- كما يوحي بذلك الطرح الوطني، إذ لم يكن شيخ الزاوية موظفا مخزنيا (قائدا أو عاملا)، وإلا لاستغنى به المخزن عن كليهما. فصحيح أن شيخ الزاوية كان يحصل هو الآخر على ظهائر سلطانية (ظهائر التوقير والاحترام)، لكن ذلك لا ينبغي أن يذهب بنا الى اعتبار الظهير هو مصدر سلطة هذا الأخير وأساس شرعيتها ومشروعيتها. لقد ميزنا بشكل دقيق إذن، بين سلطة الـ(أمغار) وسلطة (القائد المخزني) وسلطة (الشريف)، وانتهينا إلى أن سلطة هذا الأخير لا يمكن فهمها إلا بالرجوع الى الحقل الصوفي ذاته، كحقل ممارسة تاريخية؛ وما يكثفه هذا الأخير من مرجعيات ومن أنماط سوسيو-تاريخية يتقاطع من داخلها الديني بالميثولوجي والقداسي بالسياسي. وفي هذا الإطار، ميزنا بين المرجعيات الثلاث التي شكلت بالنسبة لتنظيم الزاوية ذلك الأساس الإيديولوجي المتين، في بناء التنظيم وفي سيرورة تبلور وتطور السلطة من داخله؛ ونعني هنا بالطبع : المرجعية الصلحاوية- Maraboutisme، المرجعية الطرقية- Confrérisme والمرجعية الشرفاوية- Chérifisme.
في صلب هذه المرجعيات الثلاث، وارتباطا بإشكالية السلطة من داخل تنظيم الزاوية، حاولنا إذن، أن نقف على أصل الظاهرة وجوهرها (السلطة). وهنا بالذات تأتي قيمة (البركة)، التي اعتبرناها بمثابة "البنية التحتية لهذه السلطة- (كسلطة روحية/ رمزية) تكتسي مع الزمن طابعا سياسيا بحتا-. إن التحول من الروحي إلى الزمني ومن القداسة إلى السياسة، بخصوص نشاط واشتغال سلطة الشيخ/ الشريف، هو تحول يبقى محكوما بمجموعة من العوامل والمحددات. ولعل هذا ما حاولنا أن نقرأه على ضوء العلاقة التاريخية بين الزاوية وكتلتها القبلية، كعلاقة هبة متبادلة –( كما صاغها الأنثربولوجي الفرنسي مارسيل موس)- وقد قادنا التحليل في هذا الاتجاه إلى أن علاقة التبادل هذه، تكرس لمفهوم خاص من السلطة وتدعمها أكثر فأكثر، بحيث يصبح الإقرار ببركة الشيخ/ الشريف هو اعتراف مسبق بسلطته أو بالأحرى (هيبته)، وهذا ما أطرناه ضمن هذا العنوان العريض : (منطق الهبة وأسس الهيبة). لقد اعتبرنا بأن نموذج العلاقة القائمة بين الزاوية والقبيلة، كعلاقة "هبة"، هو نموذج يتأسس في جوهره على مفهوم خاص للخدمة، أقرب ما يكون إلى مفهوم (الخدمة المطلقة) التي يكرسها نموذج (الشيخ والمريد) من داخل أدبيات الممارسة الصوفية. فبمثل ما يخدم المريد شيخه ويسعى إلى إرضائه، من خلال سلوكات تكرس نحوه قمة الخضوع والطاعة والإذعان، نجد القبيلة تخدم زاويتها أيضا مكرسة إزاءها نفس السلوكات. وفي هذا الإطار، اعتبرنا بأن النموذج الثاني (زاوية/ قبيلة) هو بمثابة إعادة إنتاج موسعة لنموذج (شيخ/ مريد) على مستوى المجتمع؛ وهنا تأتي قيمة (البركة) التي توجد في أساس علاقة الخدمة تلك، بل هي الدينامو المحرك لها. وقد فسرنا كيف تترجم هذه البركة سوسيولوجيا- (في إطار علاقة الزاوية بكتلتها القبلية)- إلى أشكال من التدخلات تتراوح بين المعقول والامعقول، الأفقي والعمودي، البسيط والمعقد… وهو ما تلخصه وظائف الزاوية المختلفة، والتي تأتي هنا كتفعيل لهذه البركة التي يمنحها الشريف لمجتمعه. فهو يمنح : (العلم، الأمن، الرخاء، الاستقرار، الحماية، وسبل الخلاص المادي والروحي) وبالمقابل- واعترافا ببركته هذه– تتحدد كافة أشكال الخدمة التي تقدمها القبيلة لزاويتها. فهي الأخرى تمنح : (الأرض، المال وقوة العمل)، بل أكثر من ذلك تمنح عقلها لزاويتها، وهنا مكمن السيطرة من حيث إن أساس أية سلطة هو السيطرة على العقول.
إن أساس سلطة الزاوية إذن، تستمده من وضعها الروحي المتميز (البركة) ومن عمق وقوة ارتباطها وتلاحمها الجدلي بكتلتها القبلية. وهو ارتباط يبقى مرهونا بمدى استجابة الزاوية لمتطلبات وإكراهات الوسط القبلي الذي تنشط فيه وتؤطره. إذن، ليس المخزن هو من يقف وراء هذه السلطة ويدعمها (عن طريق الظهير)، وليست الأعراف القبلية (القانون العرفي) كذلك، بل إن سلطة الزاوية (كسلطة سياسية محلية) تحتفظ باستقلاليتها النسبية عن كليهما؛ رغم أنها تلعب هنا دور المحور الذي يتقاطع عنده خط القبيلة بخط الدولة. وهذا لا ينفي بطبيعة الحال كون الزاوية تستغل وضعها هذا وعلاقاتها الملتبسة، كي تتوسع على حساب كل منهما (القبيلة والمخزن). وارتباطا دائما بما هو سياسي من داخل نشاط وتحركات الزاوية، فقد خلصنا إلى الاستنتاج التالي : وهو أنه لا يمكن فهم الدور السياسي لأية زاوية، إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار واقع الاستقلالية النسبية التي تميزها كتنظيم. وهنا بالذات يتحدد الدور السياسي الخطير الذي اضطلعت به الزاوية الخمليشية بالريف الأوسط، فقد شكلت في هذا الإطار عنصرا أساسيا من عناصر التوازن والاستقرار السياسيين، من داخل مجتمع قبلي "بربري" ظلت علاقته بالسلطة المركزية علاقة غير مستقرة دائما. وقد حللنا بشكل دقيق، كيف –نجحت وإلى حد بعيد- في ضبط التوازنات العامة من داخل هذا المجتمع، وفي إطار علاقته بالسلطة المركزية، وذلك حتى في أشد فترات ضعف هذه السلطة بل وغيابها التام. خاصة إثر وفاة السلطان الحسن الأول، وما أعقب ذلك من أحداث تراجيدية وتداعيات تم تأطيرها ضمن مقولة (الريفوبليك) : -كتعبير محلي عن حالة الفوضى السياسية الناجمة عن تعطل الأحكام العرفية وغياب سلطة المخزن. لقد لعبت الزاوية الخمليشية إذن، كغيرها من الزوايا، دورها التاريخي كمحور لإحقاق ذلك التواصل المبحوث عنه، بين مجالي القبيلة والدولة. ولعل هذا ما حاولنا- (وعلى ضوء التجربة التاريخية لهذه الزاوية)- تحليله وتأطيره، ضمن رؤية وتصور جدليين : (جدلية المحلي والمركزي). بحيث قادنا التحليل في هذا الاتجاه إلى أن استمرار هذه الزاوية وقوتها، ظلا رهينين بمدى قدرتها على المناورة واحترام التوازنات الضرورية بين قطبي هذه الجدلية : (قطب المحلي و(قطب المركزي)؛ لأن التضحية بأحدهما لصالح الآخر تعني القضاء على بنية التنظيم وضربه في أساسه.
لعل هذا ما سيحدث فعلا مع هذه الزاوية، وإن بأشكال "لينة" بطيئة وغير مكشوفة دائما؛ لكنها ستثبت فعاليتها على المدى البعيد. وفي هذا الإطار تقدم الزاوية الخمليشية (نموذجا) للزاوية التي تحولت تدريجيا إلى جهاز (شبه ممخزن)، بحيث يمكننا التأريخ هنا لبدايات تفكك الزاوية وبالتالي انهيارها كتنظيم، من خلال مسلسل "المخزنة" الطويل المدى الذي تعرضت له هذه الزاوية، في إطار علاقتها بالمخزن. لقد قمنا في هذا الإطار، بتحليل دقيق للمتن الوثائقي (حوالي 200 وثيقة غير منشورة)، خاصة الأرشيف الخاص بالمراسلات المتبادلة بين (الزاوية) و(المخزن)، والمتعلقة أساسا بمسألة الضرائب والجبايات : (تفويض سلطة الجباية لشيخ الزاوية)، والامتيازات المخزنية الأخرى التي كانت تضمنها(ظهائر التوقير والاحترام) الموجهة إليه. ولعل هذا ما قادنا بالفعل إلى رسم صورة واضحة حول سياسة المخزن تجاه الزاوية، واستراتيجياته التي كانت تهدف في العمق إلى عزلها- تدريجيا- عن كتلتها القبلية، بضرب الأسس الروحية والرمزية لسلطتها وتجذرها من داخل مجالها القبلي، لصالح الأساس المادي (الاقتصادي).
هذا الوضع إذن، سيكرس تبعية "الزاوية" أكثر فأكثر للمخزن، مما سيمكن هذا الأخير من توظيف سلطاتها في اتجاه ولصالح سياسته العامة تجاه القبائل : بحيث أصبح "الشريف" هنا يتصرف بمنطق "القائد المخزني" و "الجابي" أكثر منه بمنطق "شيخ الزاوية" كما حددنا معالمه من قبل.
على ضوء هذه المعيطات إذن، ينبغي أن نقرأ مسار تفكك وانحلال "الزاوية الخمليشية" كتنظيم قائم بذاته.
أخيرا، بقي أن نثير الانتباه إلى إحدى المفارقات، التي تشكل خصوصية بارزة بالنسبة إلى هذه الزاوية، خاصة إذا نحن أخذنا بعين الاعتبار تجربتها الغنية وتاريخها الاجتماعي والسياسي الطويل. ولعل هذا ما نلخصه في السؤال التالي : لماذا ظلت هذه الزاوية حبيسة حدودها المحلية (قبائل الريف الأوسط وصنهاجة السراير)، مع العلم أن نشاطها كان يتجاوز بكثير هذه الحدود الضيقة؟
في الواقع، هذا وضع يوحي بكثير من التناقض والاستغراب؛ وقد بينا في هذا الإطار كيف كانت الزاوية- في تحركاتها ونشاطاتها السياسية والعسكرية (الجهادية)- تتجاوز بالفعل هذه الحدود المحلية إلى ما هو وطني. ولسنا بحاجة إلى التذكير هنا بالدور السياسي والجهادي للزاوية، والذي تبلور منذ "التجربة المرابطية" للخمالشة (ق16م)، وتعزز أكثر مع تأسيس الزاوية. فسواء في مشاركة هذه الأخيرة في حربي (إيسلي 1844) و(تطوان 1860)، أو في دورها الفعال في دعم السلطة المركزية ومساندتها في مواجهة أخطر "حركة انفصالية" شهدها المغرب قبيل فترة ما يعرف بـ (الحماية)- ونعني هنا حركة الجيلالي الزرهوني الملقب بـ"بوحمارة" (1902- 1909)-. وفي نفس السياق، وباسم نفس الشعور (الديني-الوطني)، سوف تقدم هذه الزاوية مساندتها ودعمها اللامشروطين لكل من حركة (الشريف سيدي محمد أمزيان) وحركة (الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي) التحريريتين؛ وهذا ما تؤكده العديد من وثائق الزاوية المعتمدة في البحث. فلماذا هذا الانكماش إذن، وذلك التقوقع في "المحلية" كما تجسدا في تجربة الزاوية الخمليشية من داخل الريف الأوسط؟
في تقديرنا يمكن تفسير هذا الوضع بمجموعة من الأسباب والعوامل، بعضها يعود إلى تاريخ الزاوية ذاتها ووضعها الداخلي الخاص، والبعض الآخر يمكن أن نعزوه إلى طبيعة علاقتها بكل من المخزن وباقي الزوايا الأخرى، التي كانت تتقاسم معها نفس المجال أو بعضه. وفيما يلي نكتفي بتسجيل أبرز هذه العوامل وأكثرها دلالة بخصوص هذا الوضع.
1-لقد ارتبط تاريخ الزاوية الخمليشية -وبشكل وثيق- بتاريخ (كونفدرالية صنهاجة السراير)، فشيخها كان بمثابة القائد السياسي والعسكري لهذه "الاتحادية القبلية" -كما تقدم- وهذا ما جعل الزاوية، في اعتقادنا، تصر على احترام حدودها القبلية حفاظا منها على ذلك الأساس السوسيو-مجالي الضامن لاستمراريتها كسلطة قوية ومندمجة.
2-واقع التبعية الروحية من قبل الزاوية الخمليشية للطريقة الناصرية والتقيد بمسألة توزيع المجال ما بين الزوايا التابعة-روحيا لهذه الطريقة الصوفية. وفي هذا الإطار- وكما تفيدنا وثائق الزاوية- فقد كان بإمكان "الخمالشة" أن يؤسسوا زوايا لهم بجهات أخرى غير الريف الأوسط، إلا أن وجود زوايا ناصرية هناك جعل شيخ الطريقة يكتفي بذلك، حتى لا تقع صراعات بين زوايا تنتمي روحيا إلى نفس الطريقة الصوفية.
3-الصراع ضد زوايا أخرى، خاصة "الوزانية" التي كانت تشاطرها نفس المجال القبلي الريفي، و"الدرقاوية" التي كان لها نفوذ واسع على قبائل الجبل واغمارة، إلى جانب زوايا أخرى ك"الريسونية" و"البقالية".
4-لا نستبعد أيضا دور المخزن في هذا الإطار، بما كان ينهجه من سياسات براغماتية تجاه الزوايا-(بما تعنيه من مؤامرات)- ترمي على المدى البعيد إلى إضعاف الزاوية أو إلى تدجينها و"مخزنتها". وفي هذا الإطار يمكن أن نفهم كيف كان المخزن يسعى إذكاء الصراعات بين الزوايا المتواجدة بنفس المجال القبلي، بل أكثر من ذلك إثارة عوامل الصراع والتمزق من داخل نفس الزاوية : (مناصرة فرع ضد فروع أخرى، أو دعم شيخ ضد شيخ آخر من نفس الفرع…).
5-لا يخفى بالطبع ما عانت منه الزاوية الخمليشية من صراعات داخلية، كانت تدفع نحو واقع التجزئة والانقشاشات التي تؤثر لا محالة على قوتها وحجم نفوذها السياسي، فقد بدأ الصراع يستحكم من داخل "الأسرة الخمليشية" على الأقل منذ بداية القرن 19م، ليتعزز أكثر مع نهاية القرن 19م، وبداية القرن 20م، بظهور فروع جديدة تتنافس على زعامة الزاوية.
ــــــــــ
هذا المقال في الأصل، هو تلخيص مركز لأطروحة دكتوراه في علم الاجتماع ناقشها الباحث بكلية آداب فاس:2001.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zawitilbir.yoo7.com
 
الزوايا، المجتمع والسلطة بالمغرب (مقاربة سوسيو - أنثروبولوجية)- محمد جحاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تامكروت الناصرية إحدى أهم الزوايا بالمغرب
» وحدة التربية الأسرية والاجتماعية أثر الرذائل في المجتمع ( السخرية- الأنانية- معاشرة الأشرار) جزء 1 درس أثر الرذائل في المجتمع ( السخرية- الأنانية- معاشرة الأشرار) جزء 2 درس أثر الفضائل في المجتمع ( الإيثار- التواضع- معاشرة الأخيار) جزء 1 درس أثر الفضائل
» منهجية مقاربة القولة
» منهجية مقاربة القولة
» منهجية مقاربة السؤال المفتوح:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم  :: ۩۞۩المجتمع المدني۩۞۩ :: قسم المواضيع العامة و النقاش الجاد و الهادف-
انتقل الى: