ثانوية عبدالكريم الخطابي بخميس دادس: يومين دراسيين حول « التعثر الدراسي وإشكالية البيئة بالمنطقة »

ثانوية عبدالكريم الخطابي بخميس دادس: يومين دراسيين حول « التعثر الدراسي وإشكالية البيئة بالمنطقة » 75 قراءة بتاريخ 30 déc, 2013

باسم جمعية أمل دادس ، نظمت اللجنة الثقافية بتنسيق مع الناديين البيئي و الثقافي لثانوية عبدالكريم الخطابي يومين دراسيين حول « التعثر الدراسي وإشكالية البيئة بالمنطقة » و ذلك يومي 26 و 27 دجنبر 2013 بالثانوية التأهيلية عبدالكريم الخطابي خميس دادس.
تميز اليوم الأول 26 دجنبر 2013 على مستوى الصباح بافتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانة التشكيلية زهرة صدوق ، و معرض الكتاب الذي نظمته اللجنة الثقافية بتنسيق مع النادي الثقافي للمؤسسة .عرف هذا المعرض زيارة مكثفة للتلاميذ و ذلك لما يحتويه من تنوع كبير للكتب في مختلف المجالات. بعد ذلك تم تنظيم زيارة للمعرض التشكيلي و الذي أبانت من خلاله الفنانة الموهوبة على قدرتها على الإبداع و عن إمكانياتها الواعدة في هذا المجال.ثم كان للتلاميذ الحاضرون موعد مع ورشة تطبيقية في الرسم التشكيلي الذي أطرته الفنانة زهرة صدوق التي قدمت مجموعة من التقنيات و بعض الشروحات في الفن التشكيلي.
على مستوى المساء تم افتتاح النشاط بكلمات ترحيبية و تشجيعية لكل من إدارة المؤسسة و باسم الأساتذة و التلاميذ، و بطبيعة الحال كلمة الجمعية التي رحبت بالجميع و شكرت أطر المؤسسة على فتح أبوابها لأنشطة الجمعية.و بتنسيق مع النادي البيئي للمؤسسة ، أطرت جمعية أمل دادس عرض حول البيئة و تلوث التربة الذي تطرق لمصادر التلوث و آثاره و نتائجه السلبية على الصحة و البيئة و الاقتصاد.عرف هذا النشاط حضورا مكثفا لتلاميذ المؤسسة الذين أعربوا عن امتنانهم و شكرهم لجمعية أمل دادس على هذه الالتفاتة الثقافية ، كما أغنوا النقاش بمجموعة من الأفكار و المقترحات من أجل محاربة هذه الآفة التي تهدد الساكنة.كما تمت الاشارة لمشكل الأزبال بالمنطقة و المناطق السوداء التي تتوجب التدخل السريع وضرورة المحافظة على الأطلال التي تعتبر إرثا تاريخيا للمنطقة.و تم التطرق و بشكل مستفيض للوضع البيئي لضفاف واد دادس المهدد بتلوث خطير في المستقبل (إلقاء مياه الصرف الصحي لبلدية بومالن في واد دادس)، و الذي يحتاج ، كما أبانت مجموعة من المداخلات ، إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل التصدي لهذه المعضلة .حدد النقاش كذلك مجموعة من الأطراف المساهمة في تلوث البيئة و خلص إلى توصيات تطلب من الجميع تحمل مسؤولياته كل من موقعه: سلطات محلية و جماعة و إطارات سياسية و جمعوية و ساكنة.
اليوم الثاني : 27 دجتبر 2013
بعد زيارة المعرضين – الفن التشكيلي و الكتاب- تم استئناف أعمال الورشة في تقنيات الرسم و الفن التشكيلي الذي عرف حضور مجموعة من المهتمين من التلاميذ لهذا الفن .الشئ الذي أبان خلال أشغال الورشة على مواهب جيدة في هذا المجال تحتاج إلى الالتفاتة و بمزيد من الدعم و التشجيع.
على مستوى المساء ،أطرت الجمعية بتنسيق مع النادي الثقافي للمؤسسة عرضا حول التعثر الدراسي الذي كان محط اهتمام كل التلاميذ و التلميذات، و هذا جلي من خلال الحضور الكثيف لتلاميذ المؤسسة. كان البحث الميداني الذي أنجزه مناضلوا الجمعية حول التعثر الدراسي بالمنطقة لسنة 2003/2004 مرجعا و أرضية للنقاش، بحيث تطرق المؤطر خلال العرض إلى بعض مفاهيم التعثر الدراسي و كذا أسباب و نتائج هذا التعثر على المستوى المحلي.ركز العرض على أن المسار الدراسي للتلميذ(ة)تأثر عليه مجموعة من الأطراف : الإدارة و الأستاذ و الأسرة و المجتمع و التلميذ نفسه.ثم تطرق العارض إلى تحليل مجموعة من الاحصائيات التي تبين أن نسبة 71،49 % تتعثر و تفشل في استكمال مسارها الدراسي و تبلغ أعلى مستوياتها في نهاية السلك الاعدادي بحيث تصل نسبة التعثر 78% .خلص العرض إلى استنتاجات عامة تتعلق بالجاتب الوجداني للمتعلم و الجانب المعرفي ثم الأسرة خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي و الثقافي و القيمي للأسرة ، ثم العلاقة مع الأطر التربوية و الادارية للمؤسسة .بعد ذلك فتح المسير باب المداخلات و إعطاء فرصة للحضور للمشاركة في النقاش.
كانت جل المداخلات مرحبة و مشجعة لجمعية أمل دادس على هذا العمل الجاد و الهادف.و زكى المتدخلون كل التوصيات التي جاء بها العرض و أكدوا أن الوضع التعليمي بالمغرب عرف و يعرف مشاكل عديدية و تناقضات داخلية مما يؤثر على مسار التلميذ الدراسي بشكل رئيسي، و بالتالي ضرورة الوعي بهذه الفكرة و توسيع النقاش فيها مع كل الأطراف.ثم طرحت المداخلات مجموعة من المقترحات تؤكد على كل الأطراف (: التلميذ و المدرس و الإدارة و جمعيات الآباء) توحيد الجهود و التنسيق المحكم من أجل تجاوز هذه الأزمة.بعد ذلك تم فتح باب لابداعات التلاميذ من قراءات شعرية أمازيغية و عربية، كما يجب ألا ننسى المساهمة الفنية للفنانين الموهوبين Nait jini الذين ساهما في إغناء معرض الفن التشكيلي، كما أنهما قدما لوحتين تشكيليتين كتذكار لكل من مؤسسة عبدالكريم الخطابي و جمعية أمل دادس.
و في الأخير اختتم اللقاء بكلمات شكر للمؤسسة التي أتاحت الفرصة للتواصل مع تلاميذها ، و كذا لجمعية أمل دادس على مبادئها و عملها الجمعوي الجاد و الهادف.و تم أخد صور جماعية تذكارية أمام المؤسسة مع التلاميذ.
عن اللجنة الثقافية