قراءة في أبرز اهتمامات الصحف العربية

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، باستمرار الحملات المكثفة للجيش والشرطة في سيناء، وتداعيات حادث احتجاز رئيس الوزراء الليبي، إضافة إلى مستجدات الوضع في سوريا، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية، فضلا عن قضايا عربية داخلية.

وذكرت صحيفة (الأهرام) المصرية أن القوات المسلحة والشرطة "كثفت من حملاتها ضد الأوكار الإرهابية والبؤر الإجرامية في سيناء، وشنت حملة تمشيط واسعة في محافظات السويس والإسماعيلية والشرقية وبورسعيدþ، أسفرت عن القبض على 76 من العناصر التكفيرية، وضبط þ255þ مطلوبا جنائيا".

ونقلت عن بيان للقوات المسلحة أن عناصر الجيش والشرطة "نفذت ضربات أمنية ناجحة ضد أوكار التكفيريين والبؤر الإجرامية، شملت 20 قرية خاصة في المناطق الصحراوية بشمال سيناء".

واهتمت صحيفة (الأخبار) بالشأن الاقتصادي المصري، قائلة إن الحكومة "خصصت 25 مليار جنيه لخطة تحفيز الاقتصاد، ستبدأ عقب عيد الأضحى بخطط وبرامج محددة يستطيع المواطن أن يراقبها.. وتهدف إلي توفير بنية استثمارية وتحتية تخدم جميع مرافق الدولة من طرق ومناطق صناعية ووحدات سكنية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمساكن".

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن وزير التخطيط تأكيده أن حجم المعونة الاقتصادية الأمريكية والبالغة 250 مليون دولار تساوي رقم ''صفر'' من إجمالي الدخل القومي المصري والذي تعدى 2 تريليون جنيه، موضحا أن العلاقات مع الجانب الأمريكي مهمة جدا للبلدين، وأن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري لم يتأثر بالقرارات الأمريكية الأخيرة.

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال لها بعنوان "من الرئيس الخاطف إلى المخطوف"، أن "ليبيا قد تكون من أكثر دول الربيع العربي المؤهلة للنجاح. حتى بعد اختطاف، أو احتجاز رئيس الوزراء علي زيدان. فالحياة قائمة على النسبية، ووضع الفوضى الذي تعيشه ليبيا اليوم هو ثمرة أربعة عقود من التدمير المنهجي للدولة والمجتمع".

وفي الشأن الليبي أيضا، كتبت صحيفة (الرأي) أن "العملية التي قامت بها وحدة عسكرية أمريكية خاصة، وانتهت باعتقال الليبي أبو أنس المتهم بالتفجيرات التي استهدف بها تنظيم (القاعدة)، الأمريكيين قبل سنوات في إفريقيا، كشفت جملة من الحقائق، بعضها مسكوت عنه، والآخر ظل مستورا عن الأنظار طوال الفترة التي تلت سقوط النظام السابق".

وبخصوص الأزمة السورية، كتبت صحيفة (الدستور)، أن "قادة المعارضة السورية في الخارج والناطقون باسمها، من مدنيين وعسكريين، يعجزون عن إخفاء مشاعر الخيبة والإحباط التي تحيط بهم وتسيطر على أجوائهم، جراء التطورات الأخيرة في الأزمة، ميدانيا وسياسيا، وتحديدا منذ صفقة الكيماوي، وحتى يومنا هذا".

وفي قطر، شددت صحيفة (الراية) على أن "الاقتحام اليومي الذي يمارسه المستوطنون اليهود على باحات المسجد الأقصى، والتي تحولت إلى مسرح عمليات مباشر تحت حماية الأمن الإسرائيلي، يؤكد أن هناك مخططا إسرائيليا واضحا يستهدف مدينة القدس الشريف ومقدساتها يمثل المستوطنون أحد أدواته".

وأشارت إلى أن هذا المخطط "لا ينفصل عن المخطط الأصلي الذي يقوم على تهويد كامل التراب الفلسطيني عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي"، مؤكدة أن هذا الأمر"يحتاج إلى موقف عربي وإسلامي شجاع يلزم المجتمع الدولي بقرار شجاع يمنع إسرائيل من بناء أي مستوطنة في الأراضي الفلسطينية ويحمي القدس الشريف بجميع مؤسساتها المقدسة من أي عبث إسرائيلي".

كما استأثرت الحملة التي تشنها بعض المنابر الإعلامية حول ملف حقوق الإنسان في قطر باهتمامات الصحف المحلية، إذ كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن "الحملة الإعلامية التي تستهدف قطر، كشفت أبعادا عديدة لخيوط الأزمة التي دخلها البعض، عن سبق إصرار وترصد، بتسييس قضية إنسانية. بينما تفاعل معها البعض بتلقائية انطلاقا من حرصهم على حقوق العمالة الوافدة وأوضاعهم".

أما صحيفة (العرب) فانتقدت تقرير صحيفة (الغارديان) البريطانية حول ظروف عمل اليد العاملة النيبالية في أوراش البناء الخاصة بمونديال 2022 في قطر، مسجلة أن هذا الحملة وإن كانت قد "أحدثت ضجة صاخبة، لكنها بقيت جعجعة إعلامية فقط اعتمدت على تقارير صحافية أجنبية كاذبة، هدفها تشويه سمعة قطر".

وفي البحرين، أوردت صحف (البلاد) و(الوطن) و(الوسط) و(الأيام) و(أخبار الخليج) رسالة للسفير الأمريكي في المنامة بمناسبة عيد الأضحى، أكد فيها أن بلاده "تأخذ على محمل الجد التزام البحرين بالدفاع الخارجي، وتتفهم التهديدات الخارجية الحقيقية التي تواجهها في المنطقة".

وأكد السفير الأمريكي، تضيف الصحف، أن بلاده ستستمر في "المساعدة على العمل جنبا إلى جنب مع البحرين لمواجهة تلك التهديدات بشكل فعال في المستقبل كما فعلنا في الماضي"، وتدعم البحرين في "سعيها لبناء مستقبل مشرق ومزدهر لجميع البحرينيين".

وعلقت صحيفة (البلاد) على هذه الرسالة بالقول إن ثمة "عدم وضوح في الرؤية وخلط في الأوراق يعمد إليه الجانب الأمريكي، ولا أدل على ذلك من التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما أمام المجتمع الدولي في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي حملت دلالات غاية في الخطورة عندما وصف ما يحدث في بلادنا بأنه توتر طائفي كما هو الحال في سورية والعراق".

على صعيد آخر، نشرت الصحف ردا لوزارة شؤون حقوق الإنسان على منظمات حقوقية حول منع الاعتصامات في المنامة، أكدت فيه أن "القرار الوطني بمنع الاعتصامات أو المسيرات أو التجمعات أو تحديد أماكنها قائم على أسس قانونية صحيحة ولم يكن بصورة تحكمية أو تعسفية كما يروج له البعض".

وفي السودان، وعلى إثر القمة الإفريقية الطارئة التي بحثت أمس السبت في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا الموقف الإفريقي تجاه المحكمة الجنائية الدولية وشارك فيها الرئيس السوداني عمر البشير، أوردت صحيفة ( اليوم التالي) تصريحا لوزير خارجية السودان أكد فيه أن القمة جددت التزامها بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية بشأن الرؤساء.

وقالت صحيفة (الخرطوم) إن المحكمة الجنائية الدولية توجد الآن في تحد جديد مع القادة الأفارقة إزاء العدالة الدولية والتعاطي مع قضايا الحروب الإفريقية التي تخلف الكثير من الضحايا بدون محاسبة، مبرزة في المقابل أن "ملاحقة قادة دول افريقية يتم انتخابهم بشكل ديمقراطي من قبل هذه المحكمة، يعتبر أمرا مهددا لأوضاع تلك الدول التي شهدت استقرارا سياسيا بعد أحداث دامية".

ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن) أن المحكمة الجنائية الدولية "رسبت في أول امتحان لها وتحولت من جهة عدلية إلى جهة سياسية تستخدمها الإدارة الأمريكية والقوى الكبرى في تصفية حساباتها السياسية وملاحقة من تختلف معهم سياسيا".

وأشارت صحيفة (الرأي العام) إلى أن أهم مقترحات قمة أمس تتمثل في تشكيل لجنة من خمس دول من مختلف أقاليم القارة للاتصال بمجلس الأمن الدولي وحثه على إيقاف إجراءات محاكمة الرئيسين السوداني والكيني، وفي مطالبة الدول الأعضاء في المحكمة بمراجعة ميثاقها، إلا أنها اعتبرت في المقابل أن غياب ممثلي بعض الدول عن القمة، ومواقف دول أخرى أضعف شيئا ما موقف الاتحاد الإفريقي.