هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
البرامج الحوارية التلفزيونية: المقاربة الأحادية وغياب المتابعة
كاتب الموضوع
رسالة
عاشق الصمت ,
مشآرڪآتي : 184نقاط : 5828 التقييم : 51 تاريخ التسجيل: : 01/04/2011 العمر : 35 مَدينتے : الجنوب الشرقي المزاج : نشيط
موضوع: البرامج الحوارية التلفزيونية: المقاربة الأحادية وغياب المتابعة السبت 31 أغسطس 2013 - 23:40
ان من إيجابيات البرامج الحوارية التلفزيونية أنها تتناول قضايا راهنية تشغل بال المجتمع المغربي، وتستضيف ضيوفا من شتى المشارب، صنعوا أو يصنعون الحدث المحلي، لكن هذه الراهنية لا يمكن أن تكتمل إلا بوجود مقاربة شاملة، وهذه المقاربة تتمثل في الإحاطة بموضوع النقاش في الحلقة، أو في البرامج من جميع الجوانب، ففي هذه البرامج ، تجد منشطيها يستضيفون فاعلا سياسيا، أو حكوميا، يناقش قضية سوسيو سياسية تهم بالدرجة الأولى المجتمع، وعلاقته بالمنظومة السياسية، والطرف المناقش في البرنامج وفي غالب الأحيان يكون من تيار معارض، أو صحفي في جريدة ما، او قناة ما.وينتج عن هذا النوع من الوضعيات نقاش، وحوار، يطغى عليه طابع الخلاف، فيصبح دور السياسي هو الإقناع، وتعبئة الرأي العام بتوجهاته. وليس التنوير الموضوعي للمواطنين. فبرامجنا التلفزيونية ذات الطابع السياسي تحتاج إلى المقاربة الشاملة التي تتمثل في استضافة أشخاص من مختلف الميادين، لمناقشة قضايا مجتمعنا بصورة شاملة، وكافية، لمناقشة وضع سياسي معين، داخل المغرب. ونعني بالمقاربة الشمولية حضور الفاعل السياسي، وإشراك السوسيولوجي، والسيكولوجي، وفاعلين من المجتمع المدني ليناقشوا الموضوع بإحاطة شاملة، وبطريقة موضوعية، بعيدا عن النقاش الأناني، ذو المقاربة الأحادية، او الثنائية المغرضة التي تبدي الرأي، والرأي المعارض.
فالمقاربة الشاملة لأي موضوع وخاصة في هذا النوع من البرامج ، تعتبر عنصرا أساسيا للتأثير، وتغيير الاتجاهات لدى الفئات المستهدفة، وخلق توجهات، والمساهمة في الضبط الاجتماعي، وهذا الأخير، بدوره سيساهم في إحداث تغيير حضاري، في طريقة التفكير، والعمل والحياة. فالمقاربة الأحادية في برامجنا تظهر جلية من خلال اغلب حلقات كل برنامج، وتشكل انتماءات ضيوف هذه البرامج، الذين في غالبيتهم سياسيين حكوميين، عقبة أساسية أمام خلق حوار جاد بين الأفراد، فتجد مسألة رفض الآخر، لأنه غير منتمي إلى نفس التيار، وهو سمة من سمات التعامل السياسي في المغرب، في حين أن المقاربة الشاملة، تجد فيها نوع من الآراء المبنية على تخصصات، ومقاربات مختلفة، ومتنوعة تعطي للمتلقي فكرة واضحة حول القضية المطروحة للنقاش. اذن وجود مقاربة شاملة في هذا النوع من البرامج يساهم في عملية هامة، وهي عملية التنشئة السياسية. وهذه التنشئة تمكن المتلقي من اكتساب إحساس وشعور واقعي لفهم ما يتصل بحوافز ودوافع السلوك والقرارات السياسية.وتشارك البرامج التلفزيونية بمعلوماتها في تكوين قواعد لتحديد، وتوضيح الأبعاد الحقيقية للعلاقات السياسية، وهذا مايضطر السياسيين، والمواطنين، على السواء قبول المعقول منها، وتجبر السياسيين على الالتزام بحدود المعقول منها، بإبرازها لحدود المسؤوليات، وقواعد وطرق تحملها. كما تساهم في تكوين هيكل العملية السياسية، بتذكيرها السياسيين باستمرار بعواقب استقلال سلطاتهم، وبتوقعات الجمهور من قراراتهم السياسية.
في حين نجد أن المقاربة الأحادية, داخل هذه البرامج يستفيد منها الضيف بالدرجة الأولى، وكذا الأحزاب السياسية. وذلك في جمع أصوات الناخبين، وتذكير المنتمين لها بولائهم، ويمكن للبرامج التلفزيونية أن تكسب الأحزاب الكثير من الأعضاء، دون الحاجة إلى توظيف جهاز إداري حزبي يكلف الكثير. كل هذه المظاهر الناتجة عن المقاربة الأحادية داخل هذه البرامج، تنتج لنا مواطنا غير واعي بشؤون مجتمعه أو بلده. فالمواطن تعب من سماع نفس الخطاب السياسي، الذي لم يتجدد بما فيه الكفاية، لكي يتمكن من جلب أكبر عدد من المواطنين، خطاب شامل، وجامع مختلف المقاربات في جميع الميادين، والتخصصات الشيء الذي شكل عقبة أساسية أمام تكوين سياسي للأفراد، يجعلهم يتقبلون الرأي الآخر، ويناقشونه مناقشة بناءة. فبرامجنا السياسية التلفزيونية هي في حاجة إلى مقاربة شاملة، داخل حلقاتها، مقاربة تفرض احترام الجودة، والنقاش السياسي الجدي، والعميق، حول القضايا المطروحة في بلادنا، خاصة بهدف تطوير الديمقراطية، التي لا يمكن أن تزدهر إلا في مناخ يحترم الآراء والمواقف، ويعطيها حقها، في أن تعبر عن نفسها في هاته البرامج التلفزيونية للنقاش السياسي.
وبارتباطنا دائما ببرامجنا ، والحاجة إلى مقاربة شاملة، هناك مسألة جد مهمة وهي المتابعة، ونقصد هنا بالمتابعة أي تتبع إنجازات ووعود ضيوف البرامج (السياسي والحكومي)، فما يمكن أخذه عن هذه البرامج ذات الحوارات السياسية، هو أنها لا تمتلك آلية لمتابعة ما وعد تحقيقه المسؤولون السياسيون، حتى لا يتحول إلى مجرد كلام، ويشعر المشاهد بالإحباط وبلا جدوى هاته البرامج. فإذا كانت هذه البرامج خلقت نقاشا سياسيا حقيقيا في المغرب، فخلقها لجو المتابعة، سيتم عن طريق إعادة استدعاء الضيف السياسي، أو الحكومي، في حلقة أخرى وذلك يرتبط بالمدة التي وعد فيها بتحقيق شيء ما، أوإصلاح قطاع معين، وذلك للتأكد من صدقية وعوده وأقاويله، و يكون بالتالي مضطرا للإجابة عن تساؤلات المواطنين، بحيث أن التزام شخصية ما في برنامج من البرامج بإحداث نقلة في مجال من المجالات، وتلتزم بتحقيق مطلب من المطالب التي يتقدم بها محاوري البرامج، ويبقى المشكل المطروح آنذاك هو غياب المتابعة، التي تلتزم باستدعاء المسؤولين والتأكد من التنفيذ لوعودهم، وهذه العملية هي بالتأكيد ستشعر المواطن بنجاعة هذه البرامج وهذه النقاشات، ودورها الناجح عوض استخدامها كممر إجباري للشخصيات العامة، أو لبعض الأشخاص، حيث تستغل البرامج للظهور الإعلامي بمناسبة أو بدون مناسبة.
البرامج الحوارية التلفزيونية: المقاربة الأحادية وغياب المتابعة