هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 334نقاط : 5817 التقييم : 10 تاريخ التسجيل: : 31/03/2011 العمر : 32 مَدينتے : المغرب الكبير المزاج : متسامح
موضوع: تاريخ سكان إغرم نتدافالت نايت عطا بتودغة السفلى السبت 15 يونيو 2013 - 21:43
قد يكون المرء مضطرا للكتابة أو البحث في تاريخه الوطني عامة أو تاريخ منطقته أو واحته أو قبيلته بدافع الغيرة ومحاولة إستجلاء معالم هذا التاريخ والبحث عن ذاتيته بين أنقاض تاريخ محرف ومزيف. بحيث عند البحث عن تاريخ الجنوب المغربي، وتاريخ المناطق الواحية المتعلقة بتاريخ القبائل يصاب الباحث خاصة المبتدئ بخيبة أمل وذهول شديد باعتبار أن هذا التاريخ مازال بكرا ولم يلق أي اهتمام، خاصة من طرف أبناء هذه البلاد في جوانبه العامة، فبالأحرى في جزئياته فيصطدم الباحث بانعدام الوثائق والمصادر، على الرغم من أن الجنوب الشرقي المغربي كان دائما مسرحا لأحداث عظام، وشكل واجهة لها بهذا القسم من المغرب غير النافع حسب قول “الجنرال ليوطي” ، ولم تقدم أي دراسة تاريخية وإجتماعية وقانونية بشكل جدي . ولقد حان الوقت للمؤرخ أن يكتب تاريخا جديد لمنطقته وقبيلته، نظرا لما لعبته هذه الأخيرة في تاريخ المغرب منذ القديم. رغم ذلك لم توجد أي دراسة مفصلة تاريخها وتنظيماتها لذلك كان إيماننا قويا للمساهمة ببحثنا هذا الذي يتناول موضوع “وصف مونوغرافي لقصر أيت عطا” بمنطقة تدغة وكما ذكرنا سابقا، قلة المصادر
والمراجع التاريخية التي تناولت الجنوب الشرقي باعتباره يقع في خانة مناطق “الهامش” بسبب بعده عن المراكز الإدارية، فنحن لا نتوفر إلا على تاريخ البلاط والسلاطين والزوايا والمراكز الرئيسية القديمة، فاس مراكش و مكناس … رغم كون الجنوب هو مهد جميع الدول التي تعاقبت على حكم المغرب “بداية من المرابطين والموحدين والسعديين والعلويين” وبالتالي إنعدام ما يشفي غليل الباحث في كل محاولة لإستجلاء تاريخ قبيلته، صحيح أن جل من تعرض لأخبار الدولة المتعاقبة على حكم المغرب من المؤرخين أمثال كل من ”البيذق“ في “أخبار المهدي و “المقتبس” و ”ابن خلدون“ في “تاريخ العبر” و ”الحسن الوزان“ في “وصف إفريقيا” و ”ابن زيدان“ في “إتحاف أعلام الناس” و ”الناصري“ في ” الإستقصا” …. والتي توهم المرء من خلال قراءة -عناوينها- أنها دراسة شاملة لكل حيثيات الحياة في المغرب لكن بأسلوب فقهي سردي أحيانا اكتفى بعرض تاريخ الأحداث التي تمت الصلة بالسلطة المركزية فقط وتعتبر واحة تدغة نموذجا للواحات المغربية التي طالها الإهمال من طرف الباحثين و المؤرخين باستثناء بعض الدراسات الأجنبية والبحوث الجامعية القليلة التي تناولت بعض جوانبها، من المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي خلال القرن العشرين، وإغفال جوانبها الأخرى … وهذا المجال الشاسع الذي يضمه الجنوب الشرقي المغربي الذي عرف أكبر إتحادية قبلية وهي ”إتحادية أيت عطا “ التي لعبت دورا هاما في تاريخ المغرب وشملت مجال واسعا وشاسعا يمتد من الأطلس إلى تخوم الصحراء. وهذا المجال الكبير والواسع لم تشر إليه أي دراسة تاريخية قديمة ومعمقة سواء عند “أيت عطا أو تدغة” أو لدى الأمازيغ في المغرب باعتبار هؤلاء مارقين في الدين وبعيدين كل البعد في الدين و الشرع بسبب أعرافهم وتقاليدهم وعادتهم ،وبالتالي وجب السكوت عنها. هكذا وصفهم المؤرخين والفقهاء المغاربة رغم ما قدمه الأمازيغ من إرث وحضارة عريقة للتاريخ المغربي كما وصفتهم الكتابات الكولونيالية الإستعمارية بالمخربين و الفوضويين إلى غير ذللك من الأوصاف القدحية. نفس الشعار و اللواء أخدته ما يسمى “الحركة الوطنية ” ضد أي اهتمام بالواقع القبلي المغربي في جميع جوانبه في محاولة لها لطمس معالم الأمازيغ التاريخية، الفكرية و التنظيمية، اللغوية العريقة والتنكر لثراتهم كما جاء على لسان المكي الناصري. لذلك فقد ان لأوان لإعادة التاريخ إلى سكته الحقيقية وكتابة التاريخ المغربي الحقيقي بأقلام شفافة و نزيهة وموضوعية وإعادة الإعتبار إلى التاريخ المغربي الأمازيغي الذي طاله التهميش والإقصاء مند دخول العرب إلى شمال أفريقيا في القرن السابع الميلادي باعتبار أن كل حضارة تحكم تدمر الحضارة التي سبقتها . وكما قال الملك الأمازيغي “مسينسا” – إفريقيا للأفارقة – لذلك على كل مغربي غيور على تاريخيه و ثقافته وهويته ومنطقته رد الإعتبار إليه لا أن ينتظر احدا أخر أن يقوم بذلك، وكما يقول المثل الأمازيغي المحلي: ”أوردا إكرز أكال ندادس خس إزگارن ندادس“. بعض مقتطفات من تاريخ تادفالت إستقرار سكان تادفالت بالمنطقة قبل البدء في هذا الموضوع لابد من طرح عدة تساؤلات أو إشكاليات أولها كيف استقر سكان “تادفالت ” إكناون بمنطقة تدغة السفلى ؟ وما هو سبب تسمياتهم بهذا الاسم اكناون ؟ وماهي بعض فروعهم وعظامهم ؟ وأماكن استقرارهم ؟ يعود استقرار سكان تادفالت إلى الظروف التاريخية والسياسية التي ذكراها سابقا أي النزوح العطاوي إلى واحة تدغة وتذكر الرواية الشفوية أنهم استوطنوا بالمنطقة بعد شراء الأرض عن طريق شخص يدعى “موحى أوعلي محي ” من سيد يسمى ” امحند ادافال” المستقر أنداك ويعود ذلك 350 سنة حسب وثيقة “رسم” موجودة في ” قصر امزاورو” باعتبارهم السكان الأوائل بالمنطقة ويظهر ذلك من خلال اسمهم. ولابد أن نشير أن ” اكناون ” قدموا واتوا من منطقة نفوذهم ” تلكتاوت “ بدرعة إلى تدغة وبنو قصورهم في ارض كانت ملكا لأيت الحارث في شخصية شيخهم ” الحاج عمرو” الذي كتب لزوجته “تسمخت” منطقة تادفالت في الصداق الذي قدمه لها لكن بعد وفاته اتى “امحمد ادافال” إلى الحارث وتزوج بتلك المرآة وبذلك ورث المنطقة عنها ومنه أخدت تسمية تادفالت لتطلق على المنطقة كان امحمد ادافال احد تلامذة احمد بناصر بزاوية تمكروت سنة 1642م . أ – سبب تسمياتهم “بإكناون “ شكلت تسمية ” اكناون” محل خلاف بين الباحثين والمؤرخين فمنهم من يرى أمثال”سبيلمان ” أن أصلهم زنجي من غينيا لذلك أطلقت عليهم هذه التسمية في حين يقول “دافييد هارت”» أن اسم “أكناو” غير معروف ولكن من المحتمل أن يكون جدهم فقد حاسة السمع ويضيف انه عند الحديث عن هذا الاسم فإننا نرجع أصلهم إلى غانا ، ويشير إلى أن قبيلة المشان زودتنا بمعلومات تفيد أن جدهم عطاوي وهو أخ لجد ايت عيسى أبراهيم « وفي هذا الصدد أيضا يرى ” أحمد البوزيدي” نقلا عن بعض الباحثين أن هذه القبيلة تمتاز بلون بشرتها الذي يميل إلى السمرة المفتوحة القريب من لون الحراطنة وقد دفع هذا اللون إلى تسمياتهم بإكناون مبررا ذلك كل من واحات وادي درعة الجنوبية مثل لكتاوة والمحاميد الغزلان وفزواطة قد صارت عليها عناصر إفريقية في أزمنة غير معروفة….. إذ أن هذه المنطقة تستقبل الأفارقة منذ الغزو العربي الإسلامي. أما الرواية الشفوية فتقول أن سبب تسمية ” بإكناون” فانه يعود إلى جدهم “محند” كان خادما لدى بلقاسم بتلمسلا بزاكورة وبعد وفاة زوجته الأولى أمره شيخ الزاوية بان يتزوج بامرأة ثانية وهي عبدة “تسمخت” لكنه رفض ذلك لكن بلقاسم أكد له بأن ذريته ستكون أفضل وأجمل عن باقي فروع ايت عطا وبعد إقناعه تزوج بها ومنها أطلق عليه الآخرون “اوتسمخت أو اكناو” . أما عندما نعود إلى اللغة الامازيغية فاكناو تطلق على على الإنسان الأبكم أي ذا مرض كلامي “ازنزول ” “aznzul” أو ذو بشرة سمراء . ب- فروعهم ” عظامهم” وأماكن إستقرارهم: تعتبر قبيلة إكناون واحدة من القبائل المشكلة لخمس ايت واحليم فهو قبيل عظيم يشكل لواحده خمس الاتحادية والذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام . القسم I يضم “ايت بوكنيفن” و”ايت عيسى أوبرا هيم ” والثاني المشان واكناون والثالث ايت حسو ومعظم ايت واحليم من صنهاجة اللثام وصنهاجة الأطلس … أما فرقة اكناون فاسمها العائلي يوحي بأنها تضرب بعروقها إلى كناوة من الجنس الأسود ويعود جميع أيت واحليم والأخماس الأخرى الأربعة المتبقية إلى جدهم دادا عطا الذي كان احد تلاميذة مولاي عبد الله بن حساين التمصلوحي في القرن 16 ولقد وردت لأول مرة في تاريخ ايت عطا بعد تأسيس الاتحادية بواحد وعشرين سنة وذلك حولي 1570 عند مرمول الغرناطي الذي يظهر انه شارك في حملة من حملات الصحراء التي كان يقوم بها السعديون ولقد نوه بشجاعتهم وقوتهم وفروسيتهم وكفاءتهم الحربية وتلك الصفات يزكها صراعهم جميع قبائل الجنوب . وبعد تأسيس الإتحادية العطاوية ضد الغزو العربي المعقلي بدأت القبائل في الاندفاع نحو مناطق الواحات وانحاشت العناصر الكناوية إلى قبيلة إلمشان من خمس ايت واحليم وتدل المعطيات التاريخية والبشرية التي لا تزال قائمة على شواهد من الماضي بواحة فزواطة أن هذا الخمس يتحكم في المدخل الجنوبي لهذه الواحة “إمي نتقات “حيث يوجد قبر دادا عطا ” وهو ممر حيوي في الحركة التجارية التي تربط بين واحتي لكتاوة وفزواطة من جهة وبين هاتين الواحتين وبلاد سوس وتافيلالت من جهة ثانية . وتتكون قبيلة ” إكناون” من خمسة فرق أو اغصان مفرد “إغص” وهي كالتالي : ايت علي ، وايت بوتبرتين ، وايت سعيد ، وايت ايشو ، وأخيرا ايت حساين وهذه العظام ” اغصان” « iYssan » هي المكونة لقبيلة إكناون في قصر تادفالت وكل إغص يتكون من عدة عائلات وهي على الشكل التالي : أولا : أيت علي تتكون من أسرتين وهي ايت مزواري وايت علي مزين. ثانيا : أيت بوتبرتين التي تضم بدورها 3 عائلات كبرى : أيت حدى ،أيت حمو،وأيت موحى أوعلي ، وأيت فاسكا. يعود أصل تسمياتهم بهذا الاسم إلى إن جدهم كان معتقلا في سجن المولى إسماعيل إذ كان يرسل الرسائل إلى أهله يصف فيه المعاملة السيئة التي يتعرض لها في السجن ومنها أطلق عليهم هذا الاسم . ثالثا :أيت سعيد يتكون بدوره من عائلاتين أيت طالب موح وأيت معو رابعا :أيت ايشو يتكون من أيت بها وايت علي اوزين وأيت سكو خامس: أيت حساين يتكون من أيت ميمون وأيت خويا موح . ولقد أعطى “دافييد هارت” تقسيم لعظام ” اكناون ” وبعض العائلات نقلا عن سبيلمان وهي كالأتي :
وخلال المقارنة بين كل من” هارت وجورج سبيلمان “لاحظت و استنتجت انه ليس هناك فرق بينهما في المعلومات التي أوردها حول العظام لقبيلة “اﮔناون ” ولكن تبقى الرواية الشفوية هي الأصح. كما تذكر الرواية الشفوية أن عدد العائلات الكناوية التي أتت من “تلكتاوت” بزكورة إلى تادفالت بتدغة السفلى بلغ عددها 216 أسرة استقر بعضها نهائيا في القصر وبقي البعض الأخر يمارس الرعي والترحال ومن بين أهم العائلات الكبرى في قصر تادفالت عموما نجد أيت إيشو وأيت محي وأيت امزواري الذين يتكلفون بأمور القبيلة . ولابد هنا أن نشير أن قبيلة ” إﮔناون” تتواجد وتستقر في مجموعة من المناطق وأول من أشار إلى ذلك هو” شارل دوفوكو” في رحلته من دادس إلى تدغة بحيث قال ” رايت بين”أميضر ونهر تدغة مكانين مأهولين ، قصرين صغيرين مررت بأحدهما والأخرى عينته، من بعد القصر الأول ، واسمه تيمتغوين(تيمضروين) اﮔناون ، ينتمي إلى البربر ( الاﮔناون فرع من فروع أيت عطا). وأكد سبيلمان أن قبيلة اﮔناون تتواجد في كل من واحة وادي إمضير وتدغة أي تدفالت وصاغرو وتازارين وأقلية في أسكيس . في حين يرى “دافييد هارت” أن” أيت علي وأيت بوتبراتين وايت ايشو” يستقرون في تمضروين وفي واد امضير بينما ايت سعيد في” تادفالت ” وتؤكد الرواية الشفوية أن جميع عظام اكناون تتواجد حاليا “بتادفالت” ولهم عائلة في فزواطة ودرعة العليا ومند سنة 1961 هناك 7 عائلات كبرى لإﮔناون تستقر في اسكيس . كما أكد أيضا أحمد البوزيدي وجود أربع قصبات لإﮔناون في شمال واحة لكتاوة وهي على مرمى حجارة من” فم تاقات” وهي كالتالي قصبة أيت علي وقصبة أيت بوتبراتين وقصبة ايت حدو والقصر الجديد . وإذا كنا لا نتوفر على كل المعطيات التي تسمح لنا بتتبع مراحل تطور قبيلة اﮔناون ضمن مجال انتشارها ،فهذا لم يمنعنا من القول أن هذه القبيلة كانت تتعطى لرعي والترحال في مجال يمتد من لكتاوة بوادي درعة إلى تدغة مرورا بتزارين وصاغرو. ج) كيفية إختيار ” أمغار نتمازيرت” وبعض مهامه. أولا في كل سنة يجتمع كبار القبيلة ما بين 10 إلى 12 شخصا وذلك حسب عدد “إغصان المكونة للقبيلة ” وكل إغص يعطي شخصين عقد اجتماع ” اﮔراو” وبعد نقاش حاد بين الأطراف الحاضرة في الاجتماع يتم اختيار أمغار نتمازيرت بالتصويت والانتخاب بين العظام الخمسة وبكل ديمقراطية وشفافية خاصة في شهر مارس وكانت تقوم عدة طقوس وعادات من بينها قراءة الفاتحة ثم وضع قبضة من الربيع فوق رأس الرجل الذي تم اختياره وبعد ذلك تأتي نساء من سلالة الزعيم يأخذن القبضة على رأس الزعيم وفي موكب يعبر عن الفرح ، يشترك فيه الأطفال يتجه بها للساقية “ترﮔا ” ويقمن بترديد بيت شعري يعبر إتفاق الجميع على الزعيم والرجاء في الله إلى اتحاد الرأي ” نكرك تعقدين سنماغ اربي الرأي ” وبعد برهة من الزمن يخرج المتطوعون بالكسكس إلى وسط ” غرم” ليأكل منها الزائر والغريب والمحليين وهنا تنتهي مراسم التعين بقراءة الفاتحة من جديد وترتيب بعض الدعوات متمنين أن تكون السنة سنة رخاء وازدهار ونشير هنا أن حضور المراة في المراسيم ما هو إلا رمز للخصب والحياة وتدوم مدة صلاحية أمغار سنة واحدة إذ ينتقل شيخ القبيلة إلى عظم أخر في السنة المقبلة بالتناوب بين” إغصان” . وبعد أمغار يقوم بدوره باختيار ” المعيين ” أو ” باب نمورbbab –n-oumur” يعني مساعديه إذ يقوم باختيار شخصين في كل عظم أعيان له . ونسجل انه في عهد الاستعمار أو دخول الفرنسيين إلى تادفالت كان شيخ القبيلة هو “مزوراي امحمد بن لحسن من اغص نايت علي” وفي عهد تواجد زايد أحماد، إبراهيم أوعدي من “إغص نأيت سعيد ” ثم علي موحى نأيت علي أموح عظم أيت ايشو ويوسف اعمو بإغص نأيت بوتبراتين وامحمد أهمو بإغص نأيت حساين وهذا الترتيب مازال مستمر إلى يومنا هذا والآن كان على رأسهم “احمد بن علي نأيت علي أموح بإغص نأيت ايشو. وتتجلى أهمية “أمغار- ن- تمازيرت” في كونه يقوم بتنظيم الأمور داخل القبيلة إذ يتكلف بأمور إكران “الفدان والمشارات” ويقوم بإعلان الناس بضرورة حفر السواقي وإعادة ترميمها ويتكلف بتنظيم عملية السقي بالنوبة وحفظ “تيرام” وهو الذي يقوم بتحديد وقت إعلان جني الزيتون واللوز والثمر وكل من خلف وقت هذا يدفع الضريبة تسمى محليا “إزماز” “IZMAZ” إذ تختلف قيمتها حسب حالة الشخص بين الصغير والكبير وحسب نوع المخالفة بحيث مثالا عندما يتم ضبط صبي يسرق التمر والزيتون وعمره ما بين 6 الى7 سنوات يتم تخفيف العقوبة عليه أما الكبير ما بين 10 إلى 20 سنة يتم مضاعفة الضريبة التي تؤدى نقدا خمسة دراهم لصغار و10 دراهم للكبار ولكن ضريبة الليل تكون مضاعفة تصل إلى عشرون درهم . بحيث عند ضبط شخص ما من طرف أمغار أو أعوانه يقمون بتسجيل اسمه ونوع المخالفة التي ارتكبها وفي يوم الجمعة بعد الصلاة يعلن عن أسماء المضبوطين بعد ذكر حالتهم وخصوصياتهم وهنا يتكلف لكل المعينين في كل عظم بجمع هذه الضريبة وعدتها محدودة وهي مرور 3 أسابيع وعن رفض أدائها يستدعي إلى القائد تنغير قديما تغزوت حاليا. كما يتدخل أمغار وأعوانه في جمع خلصة الإمام أو الفقيه وفي حالة النزاع بين أهل القبيلة حول قضية الماء أو الحدود ويحال أن يقوم بالإصلاح بينهم بقدرة استطاعته وان إستعصى الأمرعليه يرفع الشكوى إلى القائد. وهنا لابد أن نشير إلى أن ابرز شخصية عرفها قصر تادفالت هو “علي مزواري ” الذي تولى مشيخة أيت عطا سنة 1910 حسب ما تؤكد الرواية الشفوية .
إن صورة النسق الاجتماعي الذي يظهر عليها المجتمع القبلي في تدغة عند أيت عطا يدفع بنا إلى اعتباره نسقا انقساميا تتعدد فيه مظاهر التحالف والصراع بين القبائل المغربية . أ- أشكال التضامن: يشكل القصر بتدغة أهم إطار توحد وتنتظم داخله حياة جميع السكان على أساس عظام محتظنة لعدة اسر غالبا ما يكون حبل النسل الضابط الأساسي لعلاقتهما غير أن هناك تسميات أخرى توضح مدى تجاوز السكان لهذا التقسيم وذلك على مستوى الإنتاج أو ورد الخطر الخارجي .وهكذا فإن الزواج وأعمال “تويزا” “TIWIZA” ” وحد الصايم ” وضرورة مواجهة الأجانب تعتبر أهم معالم التضامن داخل القصر . الزواج: “أول” أو “اتيهل” كثيرا ما يجد الشخص نفسه داخل القبيلة في ظروف فرضتها الطبيعة الإنقسامية في مستواها الثالث والمميزة للحياة داخل هذه الأخيرة أقول يجد نفسه مضطرا للزواج من داخل العائلة وخاصة بنت العم حفاظا على السلالة الأبوية وتأكيدا للإستمرار والإنسجام داخل الأسرة الواحدة وتفاديا لإقحام عناصر جديدة : من جهة الخؤولة، غير أن بعض الأفراد يفضلون الزواج من خارج العائلة أو حتى العظم لكن دون تجاوز لحدود القصر إلى في حدود ضيقة ومنعدمة ويتم الزواج بتراضي أولياء الزوجين الذي يعتبر شرط لإنعقاد هذا الترابط الذي يتوخى منه إنجاب الذرية وذلك للعمل على وحدة القبيلة وإستمرارها. الملاحظة الأساسية في هذا السياق هي إنعدام رابطة الزواج بين أيت عطا وأيت تدغت حتى وان تعايشوا داخل قصر واحد مند قرون مثل أيت عيسى أبراهيم وأكديم وما يميز قصر تادفالت عن غيره هو انه يضم فقط العناصر الكناوية لا غير . وفي هذا الصدد يقول “سبيلمان” أن لأيت عطا اعتزاز بعرقهم ، وإذا كانوا في البداية قد قبلوا عناصر مختلفة بهدف الكثرة العددية فإنهم مند أن تحقق هذا الهدف يبدو أنهم ادركو الخطر الذي يمثله الاختلاط الدموي . وللحفاظ على الزواج السليم ، رفضوا المصاهرة مع الأجانب الا أنهم يقبلون تزويج بناتهم لشرفاء ، وهي حضوة تناسب في أعينهم الذرية المباشرة للرسول ولكن العكس غير صحيح ، أي أن أيت عطا لا يتزوجون بالشريفات ومن الأسباب قال أحد الشيوخ المستجوبين أن عدم الرغبة في الزواج بالشريفة هو عامل” الحياء ” وعموما فإن إكناون لا يتزوجون خارج الإتحادية العطاوية ولا من أيت عيسى أبراهيم بسبب رابطة تفركانت . وتعود هذه المعاهدة حسب الرواية الشفوية عندما نشب خلاف بين” إﮔناون وجميع أخماس الاتحادية” الشيء الذي أدى بإﮔناون إلى مغادرة مناطق استقرارهم واتجهوا نحو منطقة مسمرير وهددو أيت عطا بالدخول في” اتحادية اف لمان” التي كانت تكن العداء لهم لكن ايت عطا لم يبقوا مكتفي الأيادي وقاموا بمجموعة من المحاولات من من استرجاعهم لكنهم عندما سئالهم كبار ممثلو جميع الأخماس الإتحادية في من تأمنون قال لهم اﮔناون ” أيت عيسى إبراهيم” وبذلك قام إﮔناون بإرسال 20 امرأة من المرضعات وقام أيت عيسى بنفس الشيء واجتمعوا في منطقة تسمى “تغرمت نمجداي “ بدادس وهنا تمت المعاهدة مع تبادل أطفالهن لترضع كل واحدة منهن رضيع المرآة الأخرى . لذلك فإن الزواج بين هذين الطرفين المتعاقدين يعتبر طابوا ومحرما بل إن أثار هذه المعاهدة رغم تلاشيها إلى حد الآن لازال الزواج بين هذه الأطراف يتحفظ به. أقدم وثيقة تحدث عن إكناون أقدم وثيقة تخص اجناون يعود تاريخها الى 1690 وهي عبارة عن اتفاقية تكفيلية ( تايسا) وقد عقدت بين مرابطي زاوية تجرسيفت أولاد سيدي محمد بن يوسف بفزواطة وبعض شيوخ قبائل ايت عطا من قبائل اجناون وإلمشان وتتكون من اتفاقيتين وقد حررت الوثيقة بلغة عامية ويعود تاريخ تحريرها الى 1107ه .. 1690م. الحمد لله وحده اشهد الشيخ اعلي الاجناوي من أيت تيبرتين انه اكتسى للمرابطين ءال تجرسيفت لزواياهم من نهب أموالهم أو نهب سكانهم ياخدونها من قبيلة اجناون كسوة صحيحة تامة إشهادا صحيحا بتاريخ عام سبعة ومئة وألف والشيخ حسين اوعلي اخرازن النوري والشيخ بلقاسم اخرازن والشيخ حد نايت القايد والشيخ عدو سعيد بكزت كلهم اخرازن ، صح به لأجله يعيش بن عبد الله له أمين وفي نفس الوثيقة اشهد الشيخ ابراهيم اعلي اللمشي من ايت عطا كسا لاولاد سيدي محمد بن يوسف التجرسيفي نخص منهم سيدي باوالسيد محمد بن عبد العالي وقبيلة المرابطين ءال تجرسيفت صغيرا وكبيرا والشيخ احمد الحسين اللمشي كسا للمربيطين المذكورين كسا لهما وتحملوا لهما بجميع الضرورة صح به يعيش بن عبد الله بن حسين به ءامين