هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 334نقاط : 5817 التقييم : 10 تاريخ التسجيل: : 31/03/2011 العمر : 32 مَدينتے : المغرب الكبير المزاج : متسامح
موضوع: الإعلام المدرسي والمهني والمشروع الشخصي للتلميذ السبت 30 مارس 2013 - 14:58
الإعلام المدرسي والمهني والمشروع الشخصي للتلميذ يشكل الإعلام المدرسي والجامعي والمهني أحد المرتكزات الأساسية لتطوير منظومة التربية والتكوين، وعن طريقه يتمكن التلاميذ والآباء وكافة الفاعلين التربويين من معرفة مختلف المسالك والاختيارات والآفاق الدراسية والمهن. وقد عرف PELLETIER الإعلام في مجال التوجيه التربوي على أنه" نشاط يغطي مجموع العمليات التي تنجز بهدف إخبار التلاميذ؛ وتنحية الأخطاء والشكوك المتعلقة بالمحتويات اللازمة لبناء قرارات واعية ومحفزة (1) وانطلاقا من ذلك يمكن القول على أن الإعلام في هذا المجال نشاط منظم يهدف إلى تزويد التلميذ بمجموعة من المعلومات الملائمة والتي تتوافق مع مستواه الدراسي والفكري قصد تمكينه من استيعابها واستبطانها، وذلك لاكتساب القدرة على اتخاذ قرارات واعية ومسئولة تخص واقعه الدراسي والتكويني، وتعده في المستقبل إلى اختيار مهنة تتناسب مع قدراته ومؤهلاته وميولاته. ويتوخى الإعلام المدرسي تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن إجمالها فيما يلي: · أهداف معرفية من خلال إكساب التلاميذ مجموعة من المعارف الخاصة بوسطهم السوسيوثقافي والاقتصادي، وتيسير نقلهم من عالم المدرسة إلى عالم الشغل والأعمال.وكذا إثارة وتنمية الميول والاهتمامات والرغبات الدراسية والمهنية لديهم؛ · أهداف عملية من خلال تنمية مهاراتهم في البحث عن المعلومات من مختلف مصادرها( الشبكة العنكبوتية، مقابلات مع مهنيين...) · أهداف سلوكية وتتمثل في إعداد التلاميذ لاتخاذ مختلف القرارات التي تخص مساراتهم الدراسية، والتعبير عن آرائهم، إضافة إلى تشجيعهم على الانخراط في النوادي الإعلامية وكل العمليات المرتبطة بالإعلام والاستعلام. عموما يمكن القول بأن الإعلام في مجال التوجيه التربوي يسعى إلى تمكين التلاميذ من إعطاء معنى لحياتهم بتوعيتهم بأهدافهم مع إكسابهم السلوكيات والمهارات التي تسمح لهم بالتكفل بأنفسهم فيما يخص توجيههم الدراسي والمهني. إن نجاعة الإعلام المدرسي تقتضي التوفر على مجموعة من الخصائص نبرز أهمها فيما يلي: · الدقة: التي تهدف إلى إبعاد الغموض والشكوك عن المضامين الإعلامية؛ · الوضوح والبساطة: وذلك لتسهيل الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ بغية اتخاذ القرارات الصائبة؛ · الموضوعية: والتي تقتضي من مقدم المادة الإعلامية الحذر والحيطة في التعامل مع المعلومات، وذلك لتفادي التأثير السلبي على التلاميذ وإدراكهم لحقائق الأمور؛ · المصداقية: والتي تعني التحلي بالأمانة في نقل المعلومات من مصادرها دون تحريف لمعانيها ودلالاتها؛ · التحيين: ويقصد به العمل على إدخال التعديلات على المادة الإعلامية، و إيصالها في الوقت المناسب للتلاميذ؛ · الملائمة: والتي تقتضي انتقاء المعلومات الصحيحة والمناسبة لتطلعات التلاميذ واهتماماتهم.
إن عملية اختيار مسار دراسي أو مهني ليست عملية سهلة أو اعتباطية، وإنما هي من أصعب العمليات أو التجارب التي يقدم عليها التلميذ في حياته. ومما يزيد من صعوبة هذه العملية في الوقت الحاضر، هو سرعة التحولات في الميادين العلمية والصناعية والتكنولوجية، وسرعة التغييرات البنيوية في مفهوم العمل وفي تنظيمه الزمكاني، وما يتمخض عن ذلك من تعقيد في الوظائف المهنية وتنظيم الحياة الاجتماعية بصفة عامة. من هنا تبرز أهمية الاستشارة والتوجيه كعملية تهدف إلى تنمية قدرات الفرد المتعلم على بلورة مشروعه الدراسي والمهني ، وتربيته على مواجهة تحديات الحياة الدراسية والمهنية، وذلك عبر سيرورة بنائية تتطور من نشاطات بسيطة وعفوية إلى نشاطات قصدية أكثر تعقيدا، تتطلب وعياً ذاتيا ونضجا شخصيا يؤهل الفرد لإصدار أحكام واتخاذ قرارات توجيهية واقعية ومسؤولة.
وتماشيا مع هذه الأهمية، فقد خص الميثاق الوطني للتربية والتكوين الدعامة السادسة لهذا المجال، إذ يصرح أن عملية الاستشارة والتوجيه " جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، بوصفه وظيفة للمواكبة و تيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية و المهنية..."، وانسجاما مع هذا التوجه الجديد، فقد تم تبني مقاربة تربوية تنبني على وضع المتعلم في وضعيات البحث والتساؤل الذاتي الدائم حول نفسه (لإدراك وتنمية قدراته ومؤهلاته واهتماماته)، وحول التمثلات المهنية (لإنماء قدرته على التكيف مع تطورات المحيط الاقتصادي)، وحول الحياة المدرسية (لإدراك العلاقة بين المعلومات والمهارات المكتسبة في كل مادة تعليمية وقيمتها بالنسبة لوظائف الفرد الاجتماعية والاقتصادية في وطنه)، وباختصار مساعدة التلميذ على بناء مشروعه الشخصي.فماذا نعني بالمشروع الشخصي للتلميذ؟
المشروع الشخصي للتلميذ هو وضع استراتيجية ( خطة عمل ) لاختيار
مسالك دراسية وتكوينية من أجل بلوغ آفاق مهنية في المستقبل، وذلك من
خلال جمع المعلومات حول المحيط الدراسي والمهني، ومعرفة القدرات الذاتية
والمهارات والميولات، بهدف اتخاذ القرار المناسب في المسار الدراسي و
المهني مع مراعاة التوفيق بين القدرات والطموحات.
ونظرا لخاصية البعد الزمني للمشروع، وبما أن النضج المهني لا يتأتى إلا عبر مراحل زمنية متعاقبة، فقد اقترح تحقيق هذا المشروع على أربعة مراحل وفق تقنية تسمى
" تنمية الميول المهني والشخصي" Activation et développement vocationnel et personnel (ADVP)
تشكل منهجية لاتخاذ قرار أو بناء مشروع دراسي ومهني، ويمكن إجمال هذه المراحل فيما يلي:
1- مرحلة الاستكشاف:
تهتم بجمع المعلومات وإثارة التساؤلات حول ذات التلميذ من جهة، وحول محيطه من جهة أخرى، فهي مرحلة التحسيس بأهمية الإطلاع، وبجدوى التفكير المتفتح قصد التزود بأكبر عدد من المعلومات والمعطيات المتعلقة بنفسية التلميذ وقدراته ومهاراته ومستقبله بصفة عامة.
2- مرحلة البلورة:
والتي ترمي إلى حمل التلميذ على أن يكون فكرة عامة عن إمكانية توجهه من خلال ما حصل عليه من معلومات في مرحلة الاستكشاف السابقة. وهكذا يتوصل إلى نوع من الاختزال لمعالجة الأفكار والمجالات المستقبلية التي تشغل تفكيره، فيستطيع بذلك بلورة صورة ولو غير دقيقة عن طبيعة توجهه وميوله.
3- مرحلة التخصيص:
ينتقل فيها التلميذ من التصور العام إلى تصور محدد الملامح، أي بعد أن يكون قد اسقط كل الفرضيات والاحتمالات التي لا تلائمه، وبالتالي يبرز مشروع محدد ينوي أن يستثمر فيه مجهوداته و يصب فيه كل اهتماماته.
4- مرحلة الانجاز:
تتميز بطابع الانتقال من مرحلة المخاض الفكري، إلى مرحلة التعامل الفعلي مع فكرة المشروع، حيث تبدأ دراسة المشروع من كل جوانبه، وذلك بتحديد الصعوبات المرتقبة ووضع
استراتيجيات محكمة كفيلة بتوفير حظوظ النجاح والاستمرار للمشروع.
سعيد أشكوك
مستشار في التوجيه التربوي
المراجع المعتمدة:
· الإعلام والمساعدة على التوجيه( مصوغة تكونيية خاصة بهيئة التدريس بالتعليم الثانوي) الوحدة المركزية لتكوين الأطر فبراير 2010
· ملائمة التعلم لمتطلبات الحياة، مشروع التلميذ الشخصي والمهني، محمد بنكروم شتنبر 2007
· الميثاق الوطني للتربية والتكوين
(1) لإعلام والمساعدة على التوجيه (مصوغة تكوينية خاصة بهيئة التدريس بالتعليم الثانوي) ص 41