تعريف الزكاة لغةً وشرعاً وحكمها )

تعريف الزكاة لغةً وشرعاً وحكمها )

أ‌. الزكاة في اللغة : النمو والزيادة يقال : زكا الزرع : إذا نما وزاد ، وزكت النفقة : إذا بورك فيها ، وقد تطلق بمعنى الطهارة ، قال تعالى :{ قد أفلح من زكاها }.( سورة الشمس ، الآية : 9) أي طهرها عن الأدناس ، كما أن هذه اللفظة تدل على الصلاح ، يقال : فلان زكى إذا صلح.( المعجم الوسيط : 1/398)

ب‌. الزكاة شرعاً : عرفها المالكية بأنها : إخراج جزء مخصوص من مالٍ مخصوص بلغ نصاباً ، لمستحقه ، إن تم الملك ، وحول ، غير معدن وحرث.( الشرح الكبير على حاشية الدسوقي : 1/430)

حكمها : الزكاة فرض عين ثبتت فرضيتها بالكتاب والسنة والإجماع :

دليلها من الكتاب : قال تعالى :{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة }.( سورة المزمل ، الآية : 20)

ودليلها من السنة : ما رواه عبد الله بن عباس ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما بعث معاذًا إلى اليمن ، قال : " إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب :" فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تُؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ".( أخرجه البخاري،كتاب الزكاة،باب وجوب الزكاة ،برقم1331- ومسلم ،كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، برقم19)

وأما دليلها من الإجماع : فقد أجمعت الأمة الإسلامية من لدن النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا على مشروعية الزكاة فهي من المعلوم من الدين بالضرورة. وهي إحدى أركان الإسلام ، قال – صلى الله عليه وسلم - :" بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول اله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ".( أخرجه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب بيان أركان الإسلام ودعائمة، برقم 21)

واتفق الصحابة الكرام على قتال مانعيها ، فمن أنكر وجوبها كان مرتدًا ، ويستتاب ثلاثة أيام ، فإن تاب وإلا قتل. وقد وردت أحاديث كثيرة تبين عقوبة مانع الزكاة في الآخرة ، منها ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته ، مثل له ماله يوم القيامة شجاعاً أقرعاً له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمته – يعني شدقيه – ثم يقول : أنا مالك أنا كنزك ".( أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الزكاة،باب إثم مانع الزكاة،برقم1338)

» تعريف الصيام لغة وشرعاً:
» تعريف الزكاة
» فقه الزكاة..
» وجه صرف الزكاة.
» بحث حول الزكاة