هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 6نقاط : 4513 التقييم : 0 تاريخ التسجيل: : 29/01/2012 العمر : 25 مَدينتے : zawouit ilbir
موضوع: هل يعيش المغرب ميزا لغويا ـ ثقافيا ؟ السبت 9 يونيو 2012 - 13:19
تعيش الساحة السياسية و الاجتماعية في هذه الآونة على إيقاع التوصيات الختامية للجنة الأممية الخاصة باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي طالبت المغرب بتقديم جواب حاسم حول الخريطة الإثنية بالمغرب . و ليس خافيا على المتابعين أن المنطلق الأساس لهذا التقرير و غيره أن الأمازيغ في المغرب يشكلون أقلية تعاني كل أشكال التمييز السياسي و الثقافي و اللغوي . فالاعتقاد الذي عملت بعض الجهات المحسوبة على الحركة الأمازيغية ترسيخه و تقديمه عبر لقاءات و تقارير إلى الأمم المتحدة و باقي الهيئات الدولية هو أن الأمازيغي في المغرب يعيش نفس الوضع الذي تعيشه الأقليات المضطهدة في مجموعة من بلدان العالم كالسود في بعض دول أمركا اللاتينية و الغجر في بعض الدول الأوربية ، و لذلك مظاهر عديدة أحصاها أحد منظريهم في : الدستور ، و القضاء ، و التعليم ، و الإدارة ، و السياسة الخارجية ، و التاريخ ، و السياسة الأمنية ، و السياسة الاقتصادية ، و السياسة الاجتماعية .
و عندما يتأمل القارئ العرضي و الأجنبي في تقارير ما يصطلح عليه بالكونغريس العالمي الأمازيغي و غيره من الهيئات المتناسلة من رحم المساعدات و التوجيهات الخارجية سيخلص إلى أن المغرب يعيش فعلا حربا هوياتية بين فريقين أو إثنيتين : واحدة عربية مسيطرة تاريخيا و جغرافيا و سياسيا تدافع عن مصالحها الطبقية التي منحتها إياها الحركة الوطنية و تجربة الاستقلال باسم العروبة و الإسلام ؛ و أخرى أقلية أمازيغية فاقدة للسلطة و لحقوقها السياسية و الاجتماعية و الثقافية بالرغم من أصالتها و عروقها المتجذرة في أعماق الماضي . بل يصل الأمر إلى تخوين و رفض كل من سولت له نفسه رفض أطروحاتها و لو كان أمازيغيا ... و للمرحوم عابد الجابري معهم قصص طويلة .
إن الرهان على المواثيق الدولية و القرارات الأممية التي لها السبق في تشتيت الأمم و الشعوب سيظل و سيلة مثلى لتفتيت الوطن و تثبيت سياسة شد الأطراف و لكنها لن تستطيع أن تُبَلغ أحدا حقوقه التي يظن أنها مفقودة . فالمغرب حقق قفزات نوعية في التعامل مع الأمازيغية باعتبارها ثقافة و جزءا مكونا من مكونات الهوية المغربية و ليس قضية حقوقية أو سياسية . فالتعدد الإثني و الاجتماعي الذي عاشه المغرب منذ قرون له مظاهر عديدة تسقط أطروحة الميز العنصري التي يتبناها بعض المنتسبين إلى الحركة الأمازيغية إثنيا و تاريخيا و اجتماعيا و دستوريا و سياسيا :
1 ـ إثنيا : في التداخل الإثني المغربي يعسر تحديد حقيقة الانتماء العرقي لكل قبيلة أو شخص . فاللهج بلسان أمازيغي أو عربي لا يثبت في شيء حقيقة الانتماء . و التاريخ يثبت الأمر بجلاء . و نحن نعرف قبائل الشرفاء الأمازيغ في الأطلس و سوس التي تنتمي جذورها البعيدة إلى الدوحة النبوية العربية . كما أن من المتحدثين بالعربية من القبائل الحوزية و الزمورية مَن أصوله القريبة جدا أمازيغية قحة . لذا فالرهان على ضبط لائحة الانتماء الإثني لن تكون مجدية و إن حاول البعض القفز على الحقائق و ربطها فقط بالجانب اللسني دون غيره .
2 ـ تاريخيا : لو تجولت بين القبائل الأمازيغية التي حافظت على مكوناتها اللسنية و الثقافية لن تجد من يحدثك عن هذا التمييز بين العربي و البربري . و حتى في عهد المقاومة لم يكن لهذا الخطاب وجود و الجميع مجند في أفق الدفاع عن الوحدة و مواجهة المحتل . و في طفولتنا الخاصة في حاحا و سوس و زيان لم نكن نواجه من يتكلم العربية أنه خصم إثني أو عرقي بل كانت العلاقات البينية تحدد وفق علاقات التكامل و الصراع الاجتماعيين .
3 ـ اجتماعيا : من الدعاوى التي تلوكها بعض الجمعيات الأمازيغية أن الميز طال المناطق ذات الساكنة الأمازيغية . و الواقع أن هذا الزعم يحتاج إلى مواجهة حقيقية تثبت أن التهميش الذي عانت منه العديد من المناطق ليس خاصا بالمناطق الأمازيغية إن وجد فعلا و ليس لأنها مناطق أمازيغية تتكلم الأمازيغية و إن حاول البعض حبك قصص تاريخية لذلك على لسان بعض قادة الاستقلال ، و لكن التهميش المتحدث عنه عانت منه مناطق عديدة من الوطن نظرا لمشاكل و حسابات أطرت التدبير السياسي في المغرب منذ الاستقلال . و يمكن التدليل على ذلك بأمثلة كثيرة .
4 ـ دستوريا : من المطالبات التي تتكرر هو الحديث عن دسترة الأمازيغية . و نحن نقول دوما بأن الدستور هو اختيار وطني قبل أن يكون اختيارا نظاميا . صحيح أن النص الدستوري ليس نصا مقدسا و يمكن إخضاعه لأشكال عديدة من التعديلات كلما اقتضت الضرورة الاجتماعية و السياسية ذلك ، لكن إدراج لغة في إطار التشكل و التكوين المختبري سيؤدي حتما إلى تشتت اجتماعي و ثقافي ليس أقل من التجزئ السياسي . و سواء وعى هؤلاء الدعاة بالأمر أم لم يعوا فإن منطق التاريخ و السياسة يقر بأن مستقبل هذه الدعوات هي الصراع الإثني و الحروب القبلية و في أحسن الأحوال الانفصال الإقليمي كما هو الحال في التجربة البلجيكية . صحيح أن بعض الأحزاب التي فقدت وجودها الشعبي و التاريخي بدأت تلعب على ورقة الأمازيغية مطالبة بدسترتها و محاولة للاستفادة من الورقة لكن التاريخ لا يرحم و لاينسى .
5 ـ سياسيا : لعل أبرز أمثلة الاندماج نجده في الحقل السياسي حيث التداخل بين الأمازيغي و العربي حاضر في التمثيلية السياسية . و الاختلاف يكون إيديولوجيا و سياسيا و ليس قبليا .
من خلال هذه العناوين يتبين أن الذين يراهنون على المنتظم الأممي ويستنجدون به لينصفهم ، تحت مزاعم الشعوب الأصيلة و الحقوق الثقافية و غيرها ، يراهنون على تجزئ الوطن بدل توحيده . و قراءة البيانات المتتالية مثل البيان الأخير << لـتَامَايْنُوتْ >> سيجد فيه إقرارا بضرورة الضغط على النظام السياسي من قبل الخارج قبل الداخل للوصول إلى مطالبها الخاصة . لأن الواقع أن الحديث عن الميز ضد الأمازيغ أوهام صنعت لتحقيق أغراض تدخل في إطار إعادة بناء الدول في العالم وفق سياسة شد الأطراف . فهل من متعظ ؟