هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 6نقاط : 4513 التقييم : 0 تاريخ التسجيل: : 29/01/2012 العمر : 25 مَدينتے : zawouit ilbir
موضوع: القضية الامازيغية و إشكالية الأصل السبت 9 يونيو 2012 - 12:57
يعد الملف الأمازيغي في المغرب من أبرز الملفات الشائكة على المستوى الفكري و الخلفيات الايديولوجية التي ما فتئت تظهر رويدا رويدا و ذلك لأنه يتعلق بقضية حساسة و هي الهوية التي من أسسها الكبيرة اللغة و اللسان . و تبرز حساسيته الكبيرة انطلاقا من التعاطي الحذر معه من طرف الدولة المغربية لأنه يطرح أسئلة محرجة للنظام المغربي خارج نطاق اللغة و اللسان الى حدود الشرعية و أسس المواطنة . و من الموقع الطلابي يبرز هذا النقاش على ألسنة الداعين الى الاهتمام بالقضية الأمازيغية على المستوى الوطني و الاقليمي ، و قس على ذلك جميع تخصصات الحركة الثقافية بالمغرب ، لهذه الاهمية و غيرها ارتأيت التفاعل مع مقالات الصحافي جواد غسال من خلال زاوية القضية الأمازيغية و إشكالية الأصل . فلا يشك أحد منا أن الله تعالى جعل من آياته الباهرة ، و معجزاته القاهرة : الاختلاف في الأشكال ، و الصور ، و التباين في الثقافات ، و الفكر . و ذلك تبعا للتنوع الحاصل على مستويات عديدة ، لا دخل للإنسان فيها ، مما قدره الله تعالى بإرادته التكوينية في خلقه جميعا ، و إن مما يدخل تحت هذا الأصل العظيم ، اختلاف اللغات و الألسن ، و ما يتبعه من اختلاف الطباع و السلوك ، يقول الله تعالى : " وَ مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (الروم 2) . فالسموات و الأرض مخلوقات الله تعالى ، إذ لا دخل للإنسان فيها إلا من حيث الانتفاع : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " (البقرة 168) ، أو الإفساد : " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " (الروم41 ) . و بما أن الهوية الإنسانية قائمة أساسا على اللسان ، و اللغة ، فيجدر بالمثقف المسلم أن يتنور فكره بالأصول العامة المؤطرة لهذه القضية الشائكة ، ليخرج في آخر البحث برأي سديد قائم على الأدلة الصحيحة مأثورة كانت ، أو نظرية ، و خاصة ما يعرفه الرأي العام المغربي من نقاش كبير على مستوى الحركات الاحتجاجية و بالضبط الحركة الثقافية الامازيغية ، بشتى تخصصاتها : الطلابية ، و المدنية ، و كذا أنواعها الممانعة ، والمحاورة . و لعل ما يبرز خطورة هذا الموضوع : أولا : ذلك الخلط المقصود في الغالب بين الهوية اللغوية ، و الأنساق الفكرية المستوردة ، مثل العلمانية المحلية التي يدافع عنها أربابها من الامازيغ باستماتة و شدة ، ليًّا لأعناق بعض الأدلة من حيث فهمها على وزان مغاير للواقع و الحقيقة . فالدارس إذن لهذه القضية يتوجب عليه ابتداء الانسلاخ من التحيز الأيديولوجي المسبق ، و التحلي بالموضوعية ، و العلمية المقتضية لإعمال الأدلة الصحيحة و السديدة في مواطنها الاستدلالية ، و سياقاتها المناسبة ، لتتضح الصورة الطبيعية انطلاقا من جذورها المتمثلة في : مدى حقيقة أصول الامازيغ ؟ أصول الأمازيغ : كثيرة هي الدعوات المنادية بقطعية موطن الامازيغ ، المتمركز حول بلاد المغرب ، و ما جاوره من افريقية ( تونس ) ، و ليبيا و الجزائر و المغرب ، و غيرها . إلا أن ما يطبعها في الغالب ، هو الانحياز الأيديولوجي و السياسوي للأنساق المؤيدة لنظام العلمنة الشامل ، و ما يحوم حوله من أفكار تمس هوية المسلم الامازيغي العادي . الصفة الثانية لهذه الدعوات : هو إغلاقها الأبواب أمام كل الآراء المخالفة التي تستند بدورها على أدلة تاريخية و نقول أدبية ، و أحوال سوسيو اقتصادية في بلدان مختلفة . و لا يسعني في هذا المبحث العويص إلا أن أحاول الالتزام بنقيض ما انتقدته بوضوح و تجرد : إن ما يقتضيه النظر في الآثار و النقول المرتبطة بأصول الامازيغ ، يوحي في بادئ الرأي أنها غير مستقرة على قول واحد ، و رأي وحيد ، فضلا عن قلة المصادر العلمية في الموضوع . فلقد جمع محمد خير فارس آراء السوسيولوجيين بشتى تلاوينهم في أصل الشعب الامازيغي . فانتهى إلى أن فريقا من الباحثين عزاهم إلى البحر الأبيض المتوسط ، و آخرون قالوا : هم من أصول مشرقية ، و دارسون اعتبروهم من أصول ألبية . و قد ذكر دبوا نموذجا رابعا من الامازيغ ، هو النموذج الأبيض و الأشقر . كما ذهب العلامة المغربي عبد الرحمن بن خلدون إلى تأييد الرأي الثاني القائل بأن أصولهم مشرقية بحيث رأى بأنهم كنعانيون أحفاد مازيغ بن كنعان ، أي إن أصلهم عرب من بني كنعان . و هذا الذي ذهب إليه ابن خلدون يؤيده القائلون بأن الامازيغية تطور لساني للعربية ، و تراجع لها على المستوى الصوتي و الصرفي و كذا المعجمي . و مما تجدر الإشارة إليه أن العلامة ابن خلدون استند في تقريره إلى النقل الصحيح لما ورد على ألسنة النسابين ، و هو ما رجحه القديس الجزائري أوغسطين و إن اختلف النسق الفكري و المعين التربوي للرجلين ، مما يدل دلالة عميقة على التقارب الموضوعي و العلمي . و إلى نفس الاتجاه نحا الباحث الفلسطيني الدكتور عز الدين المناصرة فيك كتابه " المسألة الامازيغية في الجزائر و المغرب" ، و تابعه في هذا الرأي الدكتور محمد هبو في كتابه "الأبجدية" ، فقد قال بأن الامازيغية بحرفها تيفيناغ تعود إلى الكنعانية الفينيقية ، و لا علاقة لها باللاتينية أبدا . غير أن هناك رأيا مخالفا ذهب إليه الباحث عثمان الكعاك يقضي بأن أصلهم أوربي استنادا على معطيات خلقية : من لون الشعر ، و بعض الآثار الاركيولوجية ، و النقوش الفنية القديمة ، مما يظن أنها للامازيغ . غير أنني ألاحظ على هذا الرأي استدلاله بالشعب الأوربي ، وهو مختلف فيه أصلا، إذ كيف يستدل على أمر قطعي عندهم بدليل ظني مختلف فيه ، و كيف نحسم المختلف فيه بمضطرب فيه أيضا . أما الرأي الثالث : و هو المدعوم بقرائن تاريخية مثل الرأي الأول و الثاني، و هو المعتمد في الخطاب الرسمي بحيث يقطع بمغربية أصل الامازيغ و أمازيغية الشعب المغربي ، أبا عن جد ، و هو ما يجنح إليه الباحث الامازيغي محمد شفيق في كتابه "لمحة عن 33 قرنا من تاريخ الامازيغيين" ، غير أن مايطبع هذا الطرح : اتجاهه إلى تسييس القضية أكثر من تأريخها و تحقيقها . ومن الأمانة العلمية فإن هناك رأيا جامعا لقولين من أقوال الدارسين : فقد ذهب ليون الإفريقي في كتابه "وصف أفريقيا" و الدكتور عثمان الكعاك في كتابه "البربر" إلى أن أصلهم مشترك بين السلالة السامية، و السلالة الهندوأوربية ، والتقت السلالتان في المغرب لظروف بيئية و أمنية و اجتماعية ، مما يفسر لنا اختلاف ألوانهم ، و لهجاتهم و شكل عيونهم على حد ترجيح الباحث جميل الحمداوي . قلت : إن اختلاف الأقوال و الآراء في هذه المسألة التاريخية بين مرجح و متوقف ، يدل على أن المسألة فيها نظر من نواحي عديدة ، خاصة ما يرتبط بطرق الترجيح بين الآراء ، كما يدل على ظنية ما ذهبت إليه الحركة الثقافية الأمازيغية على تنوع تخصصاتها و ميادين اشتغالها ، خاصة القطاع الطلابي الأمازيغي العلماني ، و هذا يدفعنا حقيقة إلى فتح نقاش جدي و بناء حول هذه المسألة بالذات ، بعيدا عن القصور الفكري و التقوقع الحزبي ، و الجدال الفصائلي ، عسى أن نبني منظومة معرفية و تاريخية أمازيغية . إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله