هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
مشآرڪآتي : 6نقاط : 4513 التقييم : 0 تاريخ التسجيل: : 29/01/2012 العمر : 25 مَدينتے : zawouit ilbir
موضوع: الأمازيغية ... هكذا جنى عليها أبناؤها السبت 9 يونيو 2012 - 12:51
عادة ما نتحدث عن الهدوء في النقاش ، و خضوعه للعمق الفكري و الطرح العلمي ، كلما ابتعدنا عن ذروة الصراع و لحظة القوة في التدافع ، و عادة ما يندفع إلى الواجهة متخصصون في التحليل ، و أصحاب التريث في الدرس و استخراج نتائج التدافع الآنف الوقوع ، لتعيد الأمور إلى نصابها و تحدد المسار الصائب و الطرح القوي من الضعيف ، لكننا وحدنا فقط نعيد الوقائع ذاتها ، و نجبر التاريخ على تكرار نفسه ، كما يقع اليوم مع النقاش المتجدد للحرف الأجدر لتكتب به اللغة الأمازيغية . تمة خيط رفيع بين صراع اليوم و صراع الأمس ، فوحدها الأقلام التي تجتر النقاش اليوم تعلم خلفيات ما وقع قبل عشر سنوات ، و كيف تحول من أصله في علم اللسانيات و فقه اللغة إلى صراع إديولوجي ، تطاحنت بسببه التيارات السياسية ، و حولت جمعيات مدنية بوصلتها نحو ساحة معركة واحدة تروم إقرار مخططها و أهدافها في أي الحروف ستكتب به لغة "الرجال الأحرار" . أولا ــ لقد انتقد أحمد عصيد ما اعتبره توظيفا لفكر و تصور المختار السوسي في معركة الحرف الذي يجدر أن تكتب به الأمازيغية ، و قدم "تبريرات" تفصل بين فكر المختار السوسي " الفقيه السلفي" و الحركة الأمازيغية ، معتبرا أن الحرف الذي كتب به السوسي فكره لم يكن له بديل حينذاك ، و ينسى عصيد أو يتناسى أنه كان مؤسسا و رئيسا لتحرير أول مجلة ثقافية تصدر موادها الأمازيغية بالحرف العربي و كان ذلك سنة 1995 (أي قبيل معركة الحرف بسنوات قليلة) و هي مجلة "تاوسنا"، و التي أدارها محمد مستاوي . فإذا كان عصيد اعتبر أن السوسي كتب بالأمازيغية في عصر لم يكن فيه غير الحرف العربي ، و توفي أربع سنوات قبيل بروز أولى ملامح الحركات الأمازيغية ، فما الذي سيقوله عن المجلة التي كان رئيسا لتحريرها و كتبت بنفس الحرف ، الذي لا يؤمن بأهليته لكتابة الامازيغية ، بعد ظهور الحركات الأمازيغية بعقود ؟ ثانيا ــ و هل ينسى عصيد تقلُّبه في مسألة الحرف في محاضرة رد فيها على عبد الكريم غلاب حول الفرنكفونية و نقلها الدكتور سعد الدين العثماني في مقال له نشر بمجلة " الفرقان" ، و صرح عصيد حينها بالقول "... ينبغي أولا أن نعلم بأن النقاش الدائر حول الحرف هو نقاش محض أيديولوجي و ليس نقاشا تقنيا بين مختصين في علوم اللغة . إن الذي يختار الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية داخل المغرب إنما يفعل ذلك ضدا على برنامج التعريب الذي يروم السيادة المطلقة للعربية ، و هو بذلك يفصل الأمازيغية عن المجال الثقافي العربي ـ الإسلامي و يدرجها في مجال أجنبي ، أما الذي يختار الحرف العربي لكتابة الأمازيغية فهو الذي لا يخلط بين العربية و سياسة التعريب ، و يعطي الأولوية للإطار الوطني الذي يجمع العربية و الأمازيغية في نسيج ثقافي مشترك ، و يرفض الانتقام من العربية ردا على سياسة تهميش الأمازيغية ، و أما الذي يختار الحرف العريق "تيفيناغ" فهو يهدف إلى إثبات الاستقلال التام للأمازيغية كنسق لساني عن العربية و عن اللغة الأجنبية و ينطلق من مبدإ "مثلما لكل لغة حرفها ، فإن للأمازيغية أيضا حرفها الخاص" . و ينسى عصيد أو يتناسى أنه كان من دعاة كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني إلى حدود تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، لينتقل إلى الدعوة إلى كتابتها بحرف "تيفناغ" ضدا على العربية و الحرف العربي وانتقاما من "سياسية التعريب" . ثالثا ــ إن ظروف إعادة طرح قضية الحرف الأمازيغي ، يجب أن لا يكون من أجل إعادة إنتاج ذات الجدل ، و معاودة نفس النقاش العمومي ، و بالتالي نفس المآلات لملف لا يهم فئة واحدة من المجتمع ، أو "النخبة الأمازيغية" لوحدها ، بل يهم المغاربة بدون استثناء ، باعتبارها إحدى المكونات الأساسية لهويتهم و تاريخهم و حضارتهم . و يمكن البحث في تفاصيل الملف (الحرف) بطرح الأسئلة نفسها التي طرحها المدافعون عن الحرفين "اللاتيني" و"تيفناغ" ، بناء على الحقائق التالية : 1 ــ العودة إلى تفاصيل النقاش يؤكد أن المدافعين عن حرف "تيفناغ" لا يتجاوز عناصر قليلة من "النخبة الأمازيغية" إضافة إلى الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي ، بينما كان أغلب الحركات الأمازيغية تدافع عن الحرف اللاتيني ، باعتباره حرفا كونيا "سيحقق التطور الاقتصادي و الثقافي و الفكري ..." 2 ــ اللجوء إلى تبريرات غير مقنعة على المستوى الفونولوجي و المرفولجي للغة الأمازيغية ، لتبرير "عدم أهلية الحرف العربي لكتابة الأمازيغية" .
إن كتابة الأمازيغية بحرف "تيفناغ" يعد حجر عثرة في وجه انتشارها بشكل واسع ، و في نفوذها إلى أوساط المتحدثين بالدارجة المغربية لوحدها ، و حدٌّ من التفاعل الذي تمكنت من رص مساره طيلة قرون من الزمن مع اللغة العربية ... انتهت اليوم على أيدي المنافحين "فجأة" عن الحرف الجديد ، بسياقة مبررات تجمع "المرفولوجي" و"الأركيولوجي" ، والحال أنها كلها لم تخضع لدراسة معمقة . لقد حسمنا مسألة علمية صرفة ، بجدل سياسي معقد ، وأنهينا ، أو بالأحرى ، أكرهنا الأمازيغية للخضوع لنزواتنا الإديلوجية ، و تدفع ثمن عقوقنا... ظننا أننا نخدم الأمازيغية و نعمل على إعلاء كلمتها ، و الحال أننا نرمي باللغة في مستنقع الجمود . 3 ــ الحسم بالتصويت في البرلمان ، يعد ضربا من الجنون ، ذلك أن مسألة الحرف علمية و ليست مسألة سياسية .