هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
موضوع: العالم غداة الحرب العالمية الأولى الأحد 10 نوفمبر 2013 - 16:38
مقدمة : في الفترة 1914- 1918 جرت الحرب العالمية الأولى التي دارت بين دول الوسط ( ألمانيا ، الإمبراطورية النمساوية الهنغارية ، الإمبراطورية العثمانية ، بلغاريا ) و دول الوفاق أو الحلفاء ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات م الأمريكية ، إيطاليا ، روسيا القيصرية ) و انتهت بانتصار الطرف الأخير . فما هي النتائج السياسية و الاقتصادية لهذه الحرب ؟
مؤتمر الصلح ومعاهدات السلم :
انعقد مؤتمر الصلح بباريس سنة 1919 : * ظروف انعقاد المؤتمر : - نهاية الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الحلفاء أو الوفاق على معسكر الوسط . - خسائر بشرية ومادية جسيمة في أوربا. - انعقاد المؤتمر بحضور الحلفاء والدول الموالية لهم ، وفي غياب الدول المنهزمة وروسيا الاشتراكية . *مواقف الدول الكبرى خلال المؤتمر: تشبثت فرنسا بتصفية حساباتها مع ألمانيا من خلال إضعافها كليا. في المقابل نادت بريطانيا بالتوازن الأوربي . واقترحت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة النظر في العلاقات الدولية من خلال المبادئ 14 للرئيس الأمريكي ولسن Wilson أما إيطاليا فقد طالبت باسترجاع بعض مناطقها المحتلة من طرف النمسا . * قرار المؤتمر : عقد معاهدات السلم مع الدول المنهزمة ، إنشاء عصبة الأمم .
أبرمت معاهدات السلم سنتي 1919-1920 وتضمنت شروطا قاسية : * معاهدة فرساي مع ألمانيا : بموجبها استرجعت فرنسا منطقتي الألزاس واللورين ، واقتطعت أراضي من ألمانيا لفائدة الدول المجاورة ، وفقدت ألمانيا مستعمراتها ، ووضعت منطقة السار sarre تحت إشراف عصبة الأمم ، وتم تخفيض الجيش الألماني ، وإلغاء الخدمة العسكرية ، وفرض غرامة مالية باهضة على ألمانيا ، وتجريد منطقة الراين من السلاح. * معاهدة سان جيرمان مع النمسا : ونصت على فصل هنغاريا عن النمسا ، والاعتراف باستقلال االقوميات السلافية الخاضعة للنفوذ النمساوي. * معاهدة نويي Neuilly مع بلغاريا، ومعاهدة تريانون Trianon مع هنغاريا ( المجر) : تضمنت المعاهدتان اقتطاع أراضي من البلدين لصالح الدول المجاورة * معاهدة سيفر Sevres مع الإمبراطورية العثمانية : بمقتضاها تفككت الإمبراطورية العثمانية بعد اقتطاع أراضيها الأوربية لفائدة الدول المجاورة ( مثل اليونان) ، وفرض الانتداب ( شكل استعماري) الانجليزي والفرنسي على المشرق العربي.
التحولات الترابية والسياسية لأوربا بعد مؤتمر الصلح وتنظيم العلاقات الدولية :
طرأت تغييرات ترابية على الخريطة السياسية لأوربا من أبرزها : - اختفاء الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية الهنغارية. - انفصال هنغاريا عن النمسا. - توسع الدول الموالية للحلفاء مثل رومانيا على حساب دول الوسط. - ظهور دول جديدة في طليعتها يوغوسلافيا ، تشيكوسلوفاكيا ، دول البلطيق ( استونيا – ليتونيا – ليتوانيا )
استهدفت عصبة الأمم تنظيم العلاقات الدولية: * في سنة 1920 تأسست عصبة الأمم التي اتخذت جنيف مقرا لها ، والتي استهدفت ضمان السلم العلمي وتعزيز التعاون الدولي من خلال طرح بعض المبادئ من بينها عدم اللجوء إلى القوة العسكرية لحل الخلافات بين الدول ، واحترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية . * لتحقيق هذه الأهداف ، اعتمدت عصبة الأمم على الأجهزة التالية : - المجلس الأعلى : ويقوم بمعاقبة الدول المخالفة. - الأمانة العامة : وتتولى الأعمال الإدارية. - الجمعية العامة : وتقوم بمناقشة القضايا التي تهدد السلم العالمي وتتخذ قرارات في شأنها. - محكمة العدل الدولية : مهمتها الفصل في النزاعات القانونية بين الدول. * فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها لعدة عوامل من بينها : - كانت عصبة الأمم أداة لخدمة مصالح الدول الاستعمارية خاصة انجلترا وفرنسا . - عدم انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذه المنظمة. - انسحاب عدة دول من عصبة الأمم في مقدمتها ألمانيا وإيطاليا واليابان.
انتقل الثقل الاقتصادي العالمي إلى خارج أوربا :
تدهور الاقتصاد الأوربي بعد الحرب العالمية الأولى : كانت أوربا ميدانا للحرب العالمية الأولى وبالتالي عرفت خسائر بشرية ومادية كبيرة . وبنهاية هذه الحرب واجهت أوربا مشاكل مرتبطة بالانتقال من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد سلمي . وبالتالي انخفض الإنتاج الفلاحي والصناعي وتراجعت المبادلات التجارية الأوربية ، فقلت المداخيل المالية . بالمقابل فالنفقات كانت جد مرتفعة ولهذا ، عرفت الدول الأوربية عجزا كبيرا في ميزانيتها ، فلجأت إلى الاقتراض الخارجي خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا عانت من مشكل تراكم الديون.
استفادت بعض الدول غير الأوربية من ظروف الحرب ومخلفاتها : * أثناء الحرب العالمية الأولى وما بعدها ، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الممون الرئيسي للدول الأوربية بمختلف المواد الفلاحية والصناعية ، إلى جانب تقديم القروض المالية . في نفس الوقت تضاعفت الصادرات الأمريكية عدة مرات، وبالتالي تزايد الإنتاج الفلاحي والصناعي ، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية في العالم بدل بريطانيا. * استغلت اليابان انشغال الدول الأوربية بالحرب العالمية الأولى لتقوم بغزو الأسواق الخارجية بمنتوجاتها الصناعية ، وبالتالي ظهرت اليابان كقوة صناعية كبرى . * تزايدت الصادرات الفلاحية لكل من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا و نيوزيلندا ، مثلما تطور إنتاج السكر في كوبا والبرازيل.
خاتمة : خدمت معاهدات الصلح مصالح الدول المنتصرة في نفس الوقت فشلت عصبة الأمم في تحقيق أهدافها فكانت النتيجة هي قيام الحرب العالمية الثانية.
شرح العبارات :
اقتصاد الحرب : قام على إعطاء الأولوية لصناعة الأسلحة اقتصاد سلمي : الاقتصاد السائد في فترة السلم القائم على تطوير الفلاحة – الصناعة – التجارة و الخدمات . * أهم شخصيات المؤتمر العالمي بباريس 1919 : - كليمانصو : رئيس مجلس الوزراء الفرنسي ( 1917 – 1920) . - لويد جورج : الوزير الأول البريطاني ( 1916 – 1922 ) - ولسون : رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( 1912 – 1920) الذي اقترح المبادئ Partager | الحرب العالمية الثانية 1939-1945
مقدمة : في الفترة 1939 – 1945 دارت الحرب العالمية الثانية بين دول المحور ( ألمانيا النازية ،إيطاليا الفاشية ، اليابان ) و دول الحلفاء ( فرنسا ، بريطانيا ، الولايات م الأمريكية ، الإتحاد السوفياتي ) . فما هي أسباب و أطوار هذه الحرب ؟ و ما هي نتائجها الاقتصادية و الاجتماعية ؟
أسباب الحرب العالمية الثانية :
ساهمت مخلفات معاهدات الصلح والأزمة الاقتصادية في ظهور الأنظمة الديكتاتورية وتوتر العلاقات الدولية : *فرضت معاهدات الصلح على الدول المنهزمة قيودا ترابية وعسكرية ومالية . مما أدى إلى ظهور أحزاب قومية متطرفة بهذه البلدان في مقدمتها الحزب النازي الألماني بزعامة أدولف هتلر الذي طرح عدة مبادئ من بينها القومية المتطرفة ،والعنصرية والديكتاتورية والتوسع، ومناهضة الديمقراطية والاشتراكية. *عجزت الحكومات الديمقراطية في الدول الأوربية واليابان عن مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بأزمة 1929 . ولهذا تصاعد نفوذ الأحزاب المعارضة اليمينية المتطرفة .فكانت النتيجة هي قيام أنظمة ديكتاتورية في طليعتها النظام النازي الألماني. *بمجرد وصوله إلى الحكم سنة 1933، شرع هتلر في التخلص من قيود معاهدة فرساي من خلال تعميم الخدمة العسكرية الإجبارية وتطوير صناعة الأسلحة وتسليح منطقة الراين (رينانيا ) واسترجاع منطقة السارSarre *في ظل الأزمة الاقتصادية ، انتشرت الحماية الجمركية مما أدى إلى حدوث المواجهة بين الديمقراطيات الغربية (بريطانيا- فرنسا – الولايات م الأمريكية )والأنظمة الفاشية وذلك من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية وامتلاك المستعمرات.
مهدت تحالفات وتوسعات الأنظمة الفاشية لقيام الحرب العالمية الثانية : * تمثلت تحالفات الأنظمة الفاشية في النقط الآتية: -التقارب الإيطالي الألماني ،وبالتالي تحطيم جبهة ستريسا stressa -تحالف ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية مع القوميين المتطرفين في اسبانيا أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي انتهت بقيام نظام فرانكوFrancoالديكتاتوي. -إنشاء محور برلين روما طوكيو : هو حلف عسكري ضم كل من ألمانيا وإيطاليا واليابان. * بالنسبة للتوسعات المتعلقة بالأنظمة الفاشية فيمكن تحديدها على الشكل الآتي : -احتلال اليابان لمنطقة منشوريا بالصين. -غزو إيطاليا لأتيوبيا . -ضم ألمانيا للنمسا لتكوين ما عرف باسم الأنشلوس. -استيلاء ألمانيا على منطقة السوديت ومعظم أراضي تشيكوسلوفاكيا في إطار المجال الحيوي. - غزو ألمانيا للأراضي البولونية.
مراحل الحرب العالمية الثانية :
في المرحلة الأولى ( 1939-1942) حققت دول المحور توسعات كبرى : * انطلقت الحرب بتوسع ألماني كبير في أوربا : حيث استولى الجيش الألماني على بلدان أوربا الشرقية، وتوغل في الأراضي السوفياتية ، كما احتل البلدان الاسكندنافية ( الدانمارك – السويد – النرويج – فنلندا )، وأخضع كل من هولندا وبلجيكا والليكسمبورغ . وفي يونيو 1940 احتلت ألمانيا فرنسا، وأقامت فيها حكومة فرنسية موالية لها برئاسة بيتان PETAIN( عرفت باسم حكومة فيشي) * تحالف الجيش الألماني مع الجيش الإيطالي من أجل السيطرة على شبه جزيرة البلقان ، ومن أجل تعزيز النفوذ في ليبيا ،والتوسع على حساب تونس ومصر . *حقق اليابان توسعا كبيرا: حيث استولى على بلدان جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ ، و قصف القاعدة العسكرية الأمريكية ( بيرل هاربور ). فكان رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية هو الدخول إلى هذه الحرب .
في المرحلة الثانية (1943-1945 ) تحولت الحرب لفائدة الحلفاء : *منذ أواخر ،1942 بدأ الحلفاء يحققون انتصاراتهم الأولى على دول المحور *انتصر الجيش الأحمر السوفياتي في معركة ستالينغراد، وشرع في تحرير أراضيه من النفوذ الألماني النازي. وفي المرحلة الموالية استولى الجيش السوفياتي على بلدان أوربا الشرقية. *أنزل الحلفاء الغربيون قواتهم في المغرب والجزائر لتحرير تونس من النفوذ الألماني الإيطالي. في نفس الوقت انطلق الجيش الإنجليزي من مصر لتحرير ليبيا . وانطلاقا من تونس تقدمت قوات الحلفاء الغربيين شمالا واستولت على إيطاليا وأطاحت بالنظام الفاشي سنة 1944. *أنزل الحلفاء قواتهم في منطقة نورماندي . وتمكنوا من تحرير فرنسا سنة 1944. وبعد ذلك ، تم الاستيلاء على بلجيكا وهولندا والليكسمبورغ. *منذ مطلع 1945، شرعت قوات الحلفاء في غزو الأراضي الألمانية .وانتهى الأمر باستسلام الجيش الألماني في ماي 1945. *انطلق الجيش الأمريكي من جزيرة ميدواي وجزر الكنال وبحر الكوزل لمواجهة الجيش الياباني في جزر المحيط الهادي. وللتعجيل بنهاية الحرب قامت القوات الأمريكية بإلقاء القنبلة الذرية ، على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في غشت 1945 .وبالتالي استسلم الجيش الياباني.
النتائج الاقتصادية والاجتماعية للحرب العالمية الثانية :
تضررت الدول المتحاربة اقتصاديا باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية : *تدهورت الأوضاع الاقتصادية في الدول الأوربية وإفريقيا الشمالية واليابان ،باعتبار هذه المناطق والبلدان كانت ميدانا للمعارك. في ظل الدمار الاقتصادي، عانت الدول الأوربية من العجز المالي ،فلجأت إلى الاقتراض الخارجي وإلى الزيادة في فرض الضرائب. *في المقابل فالاقتصاد الأمريكي ظل سليما وعرف تطورا مستمرا. وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية لدول أوربا الغربية مساعدات اقتصادية في إطار مشروع مارشال ( وزير الخارجية الأمريكي ) استهدفت إنعاش اقتصاد هذه البلدان و التصدي للمد الشيوعي.
خلفت الحرب خسائر بشرية وبؤسا اجتماعيا : * تجاوزت الخسائر البشرية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية 50 مليون قتيلا، بالإضافة إلى ملايين المعطوبين والأرامل واليتامى. * أدت الحرب العالمية الثانية إلى تزايد نسبة البطالة والفقر وانتشار المجاعة وارتفاع عدد المتشردين . لهذا تم تأسيس هيئة الإغاثة والتعمير التابعة للأمم المتحدة .
خاتمة : خلفت الحرب العالمية الثانية خسائر بشرية ومادية جسيمة في نفس الوقت أثرت على العلاقات الدولية.
شرح العبارات : أدولف هتلر : احد مؤسسي الحزب النازي بعد الحرب ع الأولى ، قام بمحاولة انقلاب فاشلة ، فسجن وألف كتاب كفاحي . ساعدته مخلفات الأزمة العالمية على الوصول إلى الحكم سنة 1933 ، حيت أقام نظاما فاشيا ( ديكتاتوري داخليا ، توسعي خارجيا ) . انتحر عند دخول جيش الحلفاء العاصمة برلين ( ماي 1945 ) جبهة ستريسا stressa :حلف معاد لألمانيا يتكون من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا الحرب الأهلية الإسبانية : الحرب التي دارت بإسبانيا في الفترة 1936 – 1939 بين الجمهوريين ( اليساريين) و المحافظين . وانتهت بانتصار الطرف الأخير .
مقدمة : في سنة 1929 اندلعت الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومنها امتدت إلى باقي البلدان الرأسمالية والمستعمرات. فما هي أسباب ومظاهر هذه الأزمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وكيف انتشرت هذه الأزمة في باقي العالم الرأسمالي ؟ وما هي طرق مواجهتها ؟
الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية :
ارتبطت الأزمة الاقتصادية بطبيعة النظام الرأسمالي : صعوبة التسويق الداخلي : ابتداء من الحرب العالمية الأولى ، عرف الإنتاج الاقتصادي الأمريكي تطورا سريعا بفعل تزايد التركيز الرأسمالي وتقدم التقنيات والأساليب . في المقابل فالدخل الفردي الأمريكي لم ينمو إلا بوثيرة بطيئة مما أدى إلى تضخم الإنتاج. صعوبة التسويق الخارجي: أعادت الدول الأوربية بناء اقتصادها، وأصبحت تنافس الولايات المتحدة الأمريكية في الأسواق الخارجية . في نفس الوقت تزايدت المزاحمة اليابانية . في ظل انتشار المنافسة الأجنبية أخذت الدول الرأسمالية بالحماية الجمركية ( فرض قيود على الواردات) المضاربات البورصوية : أمام انتشار فكرة الازدهار الأمريكي وتزايد المضاربات المالية في بورصة وول ستريت بنيويوك ، عرفت أسعار الأسهم ارتفاعا كبيرا إلى درجة أنها فاقت مداخيلها . فكانت النتيجة هي إفلاس المساهمين.
تدرجت مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على الشكل الآتي : تضخم الإنتاج -انخفاض الأسعار. إفلاس الشركات الصناعية والتجارية والمؤسسات المالية والفلاحين - طرد العمال - انتشار البطالة - انخفاض الأجور- القيام بالإضرابات والمظاهرات - وحدوث الهجرة القروية .
انتشار الأزمة في باقي العالم الرأسمالي :
انتقلت الأزمة إلى باقي العالم الرأسمالي بطرق متعددة : * بعد اندلاع الأزمة سحبت الولايات المتحدة الأمريكية رساميلها من الخارج ، وبالتالي تضررت الدول الأكثر ارتباطا بالرأسمال الأمريكي. في نفس الوقت استرجعت الولايات المتحدة الأمريكية القروض الخارجية وخفضت المساعدات . * أدى نهج الحماية الجمركية إلى تدهور المبادلات الدولية، وتضخم الإنتاج الصناعي في الدول الرأسمالية، وتراجع وثيرة التصنيع وبالتالي انخفاض الطلب الخارجي على المواد الأولية التي تشكل صادرات المستعمرات . في نفس الوقت تزايد الاستغلال الاستعماري.
تأزمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في باقي العالم الرأسمالي : * في الفترة 1929-1932 : انخفض الإنتاج الصناعي والفلاحي وتراجعت المبادلات الدولية . في المقابل ارتفعت نسبة البطالة. * كانت ألمانيا أكثر الدول الأوربية تأثرا بالأزمة بفعل ارتباطها الشديد بالرأسمال الأمريكي. في المقابل فبريطانيا وفرنسا تأثرتا بدرجة أقل أمام اعتمادهما على المستعمرات. وتضرر اليابان من تدهور المبادلات التجارية فلجأ إلى إغراق الأسواق الخارجية بالبضائع الرخيصة.
طرق مواجهة الأزمة الاقتصادية :
الخطة الجديدة ( نيوديل Nw deal ) في الولايات المتحدة الأمريكية كنموذج عن الدول الديمقراطية : * وضع الرئيس فرانكلين روزفيلت الخطة الجديدة منذ سنة 1933 والتي تضمنت الإصلاحات الآتية : - في الميدان المالي : فرض رقابة الدولة على الأبناك والبورصة ، وتخفيض قيمة الدولار، ومنع تصدير الذهب والأموال. - في الميدان الفلاحي : تقديم تعويضات للفلاحين الراغبين في تخفيض الإنتاج، وتقديم مساعدات للفلاحين المثقلين بالديون. - في الميدان الصناعي : تقليص الإنتاج وتخفيض مدة العمل. - في الميدان الاجتماعي : إنجاز مشاريع كبرى لتشغيل العاطلين ،وإحداث تعويضات البطالة والتأمين على الشيخوخة ،وتحديد الحد الأدنى للأجور. * أعطت الخطة الجديدة نتائج إيجابية في الفترة 1933- 1937 حيث انتعش الاقتصاد الأمريكي وانخفضت نسبة البطالة. لكن منذ 1938 أصبحت هذه النتائج سلبية حيث تجددت مظاهر الأزمة بسبب عدم التزام الأمريكيين بإجراءات الخطة الجديدة.
تدخلت الدولة النازية الألمانية في الاقتصاد كنموذج عن الأنظمة الفاشية (1933-1945) : * لمواجهة مخلفات الأزمة الاقتصادية اتخذت الدولة النازية الألمانية الإجراءات الآتية : - تحديد الإنتاج والأسعار والأرباح ، ومراقبة المبادلات التجارية. - فرض نظام التعاونيات المختلطة. - تخفيض الأجور ومنع الإضراب. - فصل المارك الألماني عن الارتباط بالذهب. - تشغيل العاطلين في الخدمة العسكرية الإجبارية وأوراش الأشغال العمومية وصناعة الأسلحة.
خاتمة : ساهمت مخلفات الأزمة الاقتصادية في توتر العلاقات الدولية ، وبالتالي اندلاع الحرب العالمية II .
شرح العبارات : الخميس الأسود : الخميس 24 أكتوبر 1929 الذي سجل بداية الأزمة الاقتصادية . و بالتالي اعتبره الرأسماليون يوما أسودا فرانكلين روزفيلت : أشهر رؤساء الولايات م الأمريكية ، ينتمي إلى الحزب الديمقراطي ، حكم البلاد في الفترة 1933- 1945 ، وضع الخطة الجديدة . و يعد من اهم أقطاب الحرب ع الثانية