هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
موتكَ بداخلي نزيف يصيب الوطن بفقر في الدم . وأنا ، تعلمُ ، من أي نزيف أخاف على وطني !
لو كان موتك عادياً لهان الأمر ، فـ " الموت ليس هو الخسارة الكبرى .. الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء " .
ملعون ، إذاً ، هو " يوبا " ، كل " يوبا " ... ! ملعونٌ من لا يستحق أوجاع أنثاه ! ملعونٌ من ، في شريعة الحب ، يصنع تعاسة امرأة ! ملعونٌ من ، وراء كل باقة ورد ، يخفي لؤمه القاتل !
ملعون هو ... ملعون ... ملعون ...
***
لأنك الملعونَ أبداً ستمضي ، ها هي سيلينا ، ثاني ضحاياك بعد نوميديا ، يسوقها إليﱠ-;- الوجعُ فتطرق أبواب ضميري المستيقظ دوماَ .
تطرقها ، لا لتصرخ في وجهي كأيما امرأة تغار عليك حد الجنون :
ـ اسمعي ، سيدتي ، إنه حبيبي أنا . هو لي وحدي ، عليك بنسيانه !
بل تطرقها لتدلي بشهادتها الموجعة على هامش سماعها لخبر موتك بداخلي .
تطرقها ، وقد اتخذت قرارها التاريخي الإنساني الشجاع بضرورة مساعدتي على إعادة موميائك إلى ضريحها الملكي القديم .
تطرقها ، ودون أن تنتظر مني إذناً بالدخول أراها تندفع نحو الداخل ، وأراني أقول لها بما تستحقه مومياؤك من مراسيم دفن جديد ، وبما يليق بامرأة مثلها من ترحيب :
ـ مرحباَ أيتها العاشقة المتوسطية ، ترى ما الذي دعاكِ إليﱠ-;- فجأة ؟
أهو أحد ملاعينكِ أم ماذا ؟
ثم مستدركة أقولُ :
بل معذرة ، معذرة ، تفضلي أولاً بالدخول .
***
وكأنها لا تجد وقتاً لتشكرني على ترحابي أسرعت إلى أول أريكة في غرفة الضيوف المميزين لتجلس على حافتها وتقول :
ـ صاحبة " أنت اكتشافي الأليمُ " ، دعاني إليكِ عجزي عن معرفة كيف أصالحه دون أن أعود إلى مخاصمته ، وكيف أخاصمه دون أن أسرع لأن أصالحه !
وبلغتك ِ :
دعتني إليكِ حيرتي في كيفية إحيائه دون أن أضطر إلى إماتته ، وكيفية إماتته دون أن أضطر إلى إحيائه ...
قلت ضاحكة :
ـ بلغتي هو مومياء تستحق عناء كل عالمة آثار مثلي ، عالمة يدهشها في البدء اكتشاف المومياء العجيبة ، لكن حين تقف على مختلف التعفنات التي تهدد المومياء تفضل أن تعيد كل ما اكتشفته إلى أسراره القديمة .
أما بلغتك فهو رجل يستحق أن تعجز ، مثل عجزك هذا ، كل امرأة تورطت في حبه .
وسواء كان رجلاً مومياء ، أم مومياءَ رجل سيبقى دائماً ذاك الاكتشاف المذهل المؤلم ، لذا اهدئي ، عزيزتي ، لست الوحيدة من مضت تحتار في أمره .
تسرع سيلينا مبتسمة في مكر إلى أن تقذفني بهكذا سؤال :
ـ هل تريدين القول بأنك المتورطة أيضاً في اكتشافه ، الحائرة دوماً إزاء حبه ، العاجزة عن اتخاذ أي موقف واضح منه مثل كل عشيقاته ؟
قلت :
ـ أجل ، أنا كذلك تماماً .
ردت سيلينا ساخرة :
ـ هذا قد يجعل لجوئي إليك حماقة ومضيعة للوقت ، لكن لا بأس ، لنحاول معا أن نصنع خلاصنا النسائي الجماعي من هكذا اكتشاف . قولي فقط من أين نبدأ خلاصنا منه ؟