هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
ما التنمية ؟ ما المداخل الممكنة للاقتراب من التنمية كمفهوم و كممارسة أيضا ؟ و ما أنواعها في ضوء التحولات و الانفتاحات المستمرة التي يعرفها هذا المفهوم ؟ و هل من تعريف موحد و شامل للتنمية ؟ و بعدا هل من نموذج مثالي أو وصفة جاهزة لإعمال مقتضيات التغيير التنموي؟
ربما يكون من الأجدى دوما نثر مثل هذه التساؤلات و نحن نهم بمقاربة الفعل التنموي ، و ربما ينفرض بقوة على المنشغل العلمي والعمليبالتنمية ، أن يعيد طرح هذه التساؤلات و على أكثر من صعيد أملا في الفهم و الاحتواء . فالمدخل المحتمل للاشتغال على التنمية معرفيا يكون بدءا عبر التحديد المفاهيمي الذي ينبغي أن يكون إجرائيا بالأساس .
هذه الضرورة المنهجية و الموضوعية في آن هي التي دفعت الباحث بليس إلى تخصيص فصل تمهيدي لتعريف التنمية ، فهل تراه اقترب أكثر من هذا المفهوم الملتبس ؟ و هل تمكن تحديد ارتباطاته مع حقول أخرى بمزيد من الدقة و الوضوح ؟ و على أي حد تمكن الباحث من احترام أخلاقيات البحث العلمي في تحديد هذا المفهوم ؟ ذلكم ما نسعى إلى الاقتراب منه في هذا العرض .
ما جاء في الرسالة
لقد ألح الباحث بليس منذ البدء على الصعوبات التي يطرحها مفهوم التنمية ، و ذلك اعتبارا لتعدد المقاربات التي تناولته ، الشيء الذي يجعل من المتعذر جدا الوصول إلى تعريف موحد و شامل للتنمية ، مؤكدا بأن التنمية بصفة عامة هي سيرورة سياسية و اجتماعية و اقتصادية منسجمة و متناسقة تستهدف تحسين شروط الحياة بشكل دائم .
و سعيا وراء التمكن المعرفي من هذا المفهوم سيهرع إلى القول بأن التنمية هي نوع من التغيير الذي يستهدف البيئة من حيث التهيئة و التجهيزات و كذا المعارف و الاتجاهات و الممارسات ، بعدئذ سينتقل الباحث إلى مستوى تشريح عدد من المفاهيم التي تحضر بقوة في حقل اشتغال التنمية .
التنمية المستدامة : يقول بليس بأن التنمية المستدامة هي تصور تنموي شامل يعمد إلى تقوية مختلف المجالات المجتمعية بما فيها الاقتصادية و البيئية ، فهي استثمار لكل الموارد من أجل الإنسان .
التنمية التشاركية : تتأسس هذه التنمية حسب بليس على المقاربة التشاركية ، ذلك أن المبدأ المركزي في هذه التنمية هو تقاسم المعرفة و سلطة اتخاذ القرار ، و هذا يعني أن نجاح هذه التنمية رهين بتوفر المناخ الديموقراطي و الدور الفاعل للمنظمات المحلية و حياد الإدارة و احترام الحقوق الفردية .
التنمية الفلاحية : يورد بليس تعريفا لموريز يؤكد فيه أن التنمية الفلاحية تستهدف بالأساس الرفع من مستوى المحاصيل ، عن طريق تطوير الإنتاجية باستثمار جيد للأراضي و باقي العوامل الأخرى .، و بالطبع فهذه التنمية تضع ضمن أولوياتها البعد البيئي .
التنمية القروية : إنها تعني نوعا من التحول الإيجابي و المستمر في رحاب المجتمع القروي ، و ذلك لفائدة الإنسان و مختلف الفعاليات الفلاحية التي تتم داخل الوسط القروي ، غنها تنمية تنشغل بالارتقاء بمجموع مكونات البيئة الفلاحية .
التنمية المحلية : هذه التنمية تعتمد على تفعيل كل الموارد بمجتمع محلي ما باعتبار هذه الموارد و المؤهلات المحلية فاعلا مهما في صناعة التغيير و ضمان استمراريته أيضا، كما تنبني على استراتيجية العمل من الأسفل ، و أن العمل القاعدي ضرورة قصوى لتحقيق التنمية .
التنمية المندمجة : هي تنمية منطقية و عقلانية تستهدف تحقيق النمو الشامل لمختلف العناصر المترابطة في المشروع التنموي ، و لهذا فالتنمية المندمجة تقطع مع المقاربة القطاعية ، لأنها تتمثل مجال اشتغالها و تدخلها مجموعا كليا متفاعلا فيما بين عناصره و منظما و محددا ، و لا يمكن بالمرة تنميته بشكل جزئي .
لقد حاول بليس أن يقارب مفهوم التنمية مستعرضا في بعض الأحيان تاريخية بعض المفاهيم ، و غافلا في أحايين أخرى عن التحديد الإجرائي لهذه المفاهيم التي سيشتغل عليها على امتداد فصول رسالته ، لقد استعرض أمامنا العديد من التعريفات دون أن يقدم لنا في نهاية كل مبحثالتعريف الذي يطمئن إليه أكثر .فتحديد المفاهيم ليس مجرد تقليد علمي يتركز في استجماع التعريفات و سردها ، بل هو إجراء منهجي شديد الحساسية خصوصا في رسالة لنيل دبلوم السلك الثالث ، و لهذا يمكن القول بأن بليس لم يتوفق كثيرا في هذه المهمة ، و أنه ترك بياضا مريعا على مستوى التحديدات الإجرائية ، بل إنه أخفق كثيرا في مسألة الإحالات المرجعية ، فاختياره للطريقة الأنجلوساكسونية الحديثة في ذكر المراجع لم يكن ناجحا بالمرة ، فالمفروض أن يكتب اسم المؤلف و سنة النشر و الصفحة أيضا بين قوسين ، لكن بليس اكتفى فقط بالمؤلف و سنة النشر .
كما أن البيبليوغرافيا التي اعتمدها بليس في هذا الفصل الحيوي ، لأنه يشكل العتبة الأساس في أي بحث علمي ، كانت من الدرجة الثالثة في مطلق الأحوال ، و هذا خلل منهجي آخر ينضاف إلى ما سبقت الإشارة إليه قبلا .إلى ذلك تظل أهمية هذه الرسالة محصورة في جانبها التقني ، بحيث يمكن اعتبارها وثيقة تقنية لإعداد المشاريع و تدبيرها . لهذه الأسباب كلها يفترض بنا أن نعمق النظر أكثر في جينيالوجيا المفهوم و امتداداته المعرفية من أجل مزيد من الفهم و التفهم