هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به.
♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
موضوع: المساجد والجوامع الأحد 24 نوفمبر 2013 - 17:19
المساجد والجوامع
يعود للعلماء الفضل الكبير فيما وصل إلينا من مصنفات في مختلف ضروب المعرفة, وهؤلاء اتخذوا من المسجد مكاناً ومنبراً لهم يبثون من خلاله العلوم الدينية والأدبية, والعقلية, ولو نظرنا إلى العالم الإسلامي لوجدنا أنه ما من مدينة تخلو من مسجد جامع يتلقى فيه أبناء المدينة العلوم النظرية, ولا تزال هذه الظاهرة موجودة إلى يومنا هذا على الرغم من وجود الجامعات المتخصصة في العلوم النظرية, ويأتي الاهتمام بالمسجد من الناحية الدينية بالدرجة الأولى وما يقوم به من دور علمي واجتماعي بالدرجة الثانية, حيث اهتم الخلفاء العباسيين ببناء المساجد والجوامع وأولوها رعايتهم وأنفقوا في سبيل ذلك الكثير من الأموال, فما أسهمت به تلك الجوامع والمساجد كان له أثر عميق في إنجاب مجموعات متعددة وأعداد كثيرة من الأجيال العلمية التي برزت في ميادين مختلفة من العلوم، فلم تقتصر مهمة الجامع على الخطبة, وصلاة الجماعة, وقراءة القرآن, بل تعدته إلى أبعد من ذلك, فأصبح قبلة لكل طالب علم, ومأوى لكل رحالة ينشد هذا الهدف, ولهذا أوقف الخلفاء والأمراء والتجار, وأصحاب الخير الكثير من الأوقاف على تلك المساجد لخدمة طلبة العلم الذين يترددون إلى هذه الحلقة العلمية أو تلك، ولم تقتصر هذه الأوقاف على المساجد, بل أوقفت أيضاً على الخانقاهات، والربط, والزوايا, وكتاتيب تعليم الصغار. والمسجد شرعاً: كل موضع من الأرض لقوله(r): ((جعلت لي الأرض مسجداً))، وهذا من خصائص هذه الأمة, قال القاضي عياض: ((لأن من كان قبلنا كانوا لا يصلون إلا في موضع يتيقنون من طهارته, ونحن خصصنا بجواز الصلاة في جميع الأرض إلا ما تيقنا من نجاسته)). لقد أدى المسجد ولا زال حتى اليوم رسالة علمية منذ إنشائه, فكان النبي(r) يجلس في المسجد ويتحلق المسلمون من حوله متلقين العلم منه, ونهج الصحابة والتابعون نهجه فجلسوا في المساجد مجالس العلم, سواء في المدينة أم في سائر الأمصار التي فتحوها, وأقاموا فيها الجوامع والمساجد, فكان المسجد بذلك أسبق المراكز العلمية حيث أدى هذه الوظيفة قبل ظهور المدرسة. وحظي المسجد في العصر الخلفاء العباسيين باهتمام السلاطين والأمراء وعامة الناس بمختلف فئاتهم, فشهد هذا العصر حركة عمرانية للمساجد ما تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا, وكان الكثير من الخلفاء العباسيين والأمراء ينزلون إلى هذه المساجد لمشاركة العلماء حلقاتهم العلمية. فقد أفرد المقريزي في خططه, والسيوطي في حسن المحاضرة, وكردعلي في خطط الشام, قوائم بأسماء المساجد في كل من مصر والشام بأقاليمه المتعددة, حيث برز من هذه المساجد في مصر الأزهر, وجامع أحمد بن طولون, وجامع عمرو بن العاص, مساجد أخرى.