منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   660413538
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   660413538
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب
 
الرئيسيةجدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   I_icon_mini_portalالأحداثبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
:˚ஐ˚◦{ <السلام عليكم , عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة منتَدَاكمً يُرَحبُ بكـُمً .. إنً كنتَ تَرغَب في الإنظمَامً إلى أسًرَة المنتَدَى سَنتَشَرَفُ بتَسًجيلَكَ ..تحيَآت إدَارَة منتَدَى اعدادية زاوية البئر:) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ آخر عُضو مُسجل هو حسناء فمرحباً به. ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ <ستجدون هنا دروس الاجتماعيات و بعض المواد الاخرى ) ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يمكن للزائر الكريم تسجيل مساهمته في المنتدى ♥}◦˚ஐ˚
:˚ஐ˚◦{ يهنئء السيد مدير المؤسسة تلاميد المؤسسة باحياء هدا المنتدى من جديد ♥}◦˚ஐ˚
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
اعلان هام

المواضيع الأخيرة
» لمحة عن الهجرة وحقوق الإنسان
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 5 مارس 2023 - 10:25 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس في مكون التاريخ
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 26 ديسمبر 2020 - 12:38 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 16 مايو 2020 - 16:22 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس روسيا ورهانات التحول – مادة الجغرافيا – الثالثة إعدادي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:21 من طرف مدير المنتدى

» روسيا ورهانات التحول
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:12 من طرف مدير المنتدى

» روسيا ورهانات التحول
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 23:12 من طرف مدير المنتدى

» درس نجيريا بين الغنى الطبيعي و الضعف التنموي1
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 20:54 من طرف عاشق الصمت

» درس نجيريا بين الغنى الطبيعي و الضعف التنموي 2
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 5 مايو 2020 - 20:53 من طرف عاشق الصمت

» خطاطة دروس الاجتماعيات - الثالثة اعدادي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2020 - 14:18 من طرف المشرف العام للمنتدى

» جديد دروس الاجتماعيات - الثالثة اعدادي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 مايو 2020 - 14:14 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس الاكتشافات الجغرافية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 3 مايو 2020 - 12:02 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 2 مايو 2020 - 2:14 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 2 مايو 2020 - 1:10 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 19 أبريل 2020 - 21:45 من طرف المشرف العام للمنتدى

» دروس الاحتماعيات قابلة للتحميل
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 19 أبريل 2020 - 21:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» مطوية المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.ذ رشيد موغيا.
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2020 - 23:48 من طرف المشرف العام للمنتدى

» دروس الاحتماعيات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 17 أبريل 2020 - 23:35 من طرف المشرف العام للمنتدى

» درس النازية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 16 أبريل 2020 - 13:03 من طرف مدير المنتدى

» خطوات تنظيم معرض حول التراث المغربي وإعداد دليل حوا الآثار بالجهة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 11 أبريل 2020 - 23:28 من طرف زائر

»  تصريف الفعل : السالم و المهموز و المضعّف
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 10 أبريل 2020 - 14:08 من طرف المشرف العام للمنتدى

» التعريف بالفلسفة ، وأهم مبادئها
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 10 أبريل 2020 - 14:06 من طرف المشرف العام للمنتدى

» المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 19:19 من طرف مدير المنتدى

» أنواع السعال (أو الكحة)
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 19:14 من طرف مدير المنتدى

» جوانب منهجية في مادة الاجتماعياتجوانب منهجية في مادة الاجتماعيات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 18:56 من طرف مدير المنتدى

» مطوية المفاهيم والمصطلحات والأعلام في مادة الاجتماعيات.ذ رشيد موغيا.
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 9 أبريل 2020 - 16:48 من طرف مدير المنتدى

» الحرب العامية الثانية الأسباب والنتائج
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:55 من طرف مدير المنتدى

» ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية دراسة حالة النازية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:54 من طرف مدير المنتدى

» القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 8 أبريل 2020 - 14:47 من طرف مدير المنتدى

» دروس الاحتماعيات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 7 أبريل 2020 - 21:51 من طرف المشرف العام للمنتدى

» موضوع البنية السكنية والكتفة السكنية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 7 أبريل 2020 - 21:45 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  العودة الى التجسد حقيقة أم وهم؟!... وهل تكفي حياة واحدة لنا على الأرض؟!
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 4 يناير 2015 - 12:29 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  الامتحان الموحد المحلي في مادة الاجتماعيات-دورة يناير 2014
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 4 يناير 2015 - 12:21 من طرف المشرف العام للمنتدى

» مُساهمةموضوع: الامتحان الموحد المحلي في مادة الاجتماعيات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 2 يناير 2015 - 16:39 من طرف المشرف العام للمنتدى

» رونالدو غير سعيد في المغرب
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:50 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الملك يعطي تعليماته للتحقيق في قضية أوزين
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:46 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الملك يعطي تعليماته للتحقيق في قضية أوزين
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 19 ديسمبر 2014 - 19:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» حقيقة فيديو الاستاذة التي تحاول الايقاع بزميلها
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 6 ديسمبر 2014 - 20:05 من طرف dadspress

» الضفة الشرقية لوادي دادس في عزلة تامة.‎
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 27 نوفمبر 2014 - 10:35 من طرف hakim rahaoui

» الأدلة والبراهين على مشروعية الزواج المبكر
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 16:04 من طرف hakim rahaoui

» نظرة الإسلام للتعايش مع غير المسلمين
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 24 نوفمبر 2014 - 15:33 من طرف hakim rahaoui

» عرض لأبرز عناوين الجرائد المغربية الصادرة اليوم الخميس 13 نونبر 2014
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 14 نوفمبر 2014 - 13:26 من طرف dadspress

» الرأسمالية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأحد 9 نوفمبر 2014 - 13:17 من طرف عاشق الصمت

» فلة: الحكومة الجزائرية حولتني لـ"صعلوكة"
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 14:00 من طرف المشرف العام للمنتدى

» ما قد يضيع الصحراء ليس الانفصال بل الفساد الفساد المستشري الذي عجزت الدولة مواجهته
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 13:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» في اطار محاربة الفساد : وزراء بنكيران يجددون سياراتهم الفاخرة بمبلغ كلف خزينة الدولة 3 ملايير و276 مليون سنتيم
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 7 نوفمبر 2014 - 12:56 من طرف المشرف العام للمنتدى

» سخرية التاريخ: "داعش" ينسف الخريطة لاستدراج التقسيم
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 31 أكتوبر 2014 - 19:09 من طرف المشرف العام للمنتدى

» "فيسبوك" يوضح أسباب توقيف عبارة "استغفر الله العظيم"
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 13:20 من طرف dadspress

» من الاخوان الى القاعدة الى داعش
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:37 من طرف dadspress

» من الاخوان الى القاعدة الى داعش
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:36 من طرف dadspress

» احتجاجاً على موتكَ بداخلي ..
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 29 أكتوبر 2014 - 11:33 من طرف dadspress

» افتراضي "إيبولا" يطرق أبواب الجزائر
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 25 أكتوبر 2014 - 9:42 من طرف dadspress

»  رشيـــــد نينــــــي يفضــــــح حزب العدالــــــة و التنميـــــة و نقابته في مقال تحــــت عنوان " بنكيران والتعليم أنا وحدي نضوي البلاد (2/1) "
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:50 من طرف مراقب المنتدى

»  حكُومَة العدالة و التنمية " التي رفعت شعار محاربة الفساد و الاستبداد " عـــوض محاسبـــة المسؤولين عـــن افلاس صناديـــق التقاعــــد تصـــر علـــى فـــرض الثالوث الملعون الـــذي جاء به مشروع الاصــــلاح على الموظفين
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:46 من طرف مراقب المنتدى

»  عزيمان: خارطــــــة إصـــــــلاح التعليــــــم ستعرض علــــــى الملك فــــــــي بداية 2015
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:44 من طرف مراقب المنتدى

»  الداودي يبحــــث عـــن إحــــداث جامعات ليليــــة لرجال التعليــــــم والموظفيـــــن
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 21:40 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  المرأة مابين المطالب الحقوقية والمكتسبات الإنسانية ....
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:13 من طرف المشرف العام للمنتدى

» فغدا موعدها مع السعادة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:10 من طرف المشرف العام للمنتدى

» لحظـــــة كــــاذبة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:07 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الحب القاتل
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:05 من طرف المشرف العام للمنتدى

» ومازال الوقت مبكرا
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:03 من طرف المشرف العام للمنتدى

» الانتقــــــــــــام ....!!!!
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2014 - 12:01 من طرف المشرف العام للمنتدى

» Alexander Graham Bell
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 4 أكتوبر 2014 - 14:08 من طرف hakim rahaoui

»  رشيد نيني يكشف المستور في مقال تحت عنــــوان " ما حلى إفران ما حلى جمالو" و يتحدث عـــن " سياسة التقشف لحكومة العدالة و التنمية شي ياكل وشي يشوف"
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 13:10 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  حجـــــز كتاب مدرســــي يحتوي علـــى خريطـــــة المغرب مبتـــــــورة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:52 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  عـــــرض لأبرز عناويـــــن الصحــــــف الصادرة اليـــــــوم الاثنين 22 شتنبر 2014
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:46 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  مــــع كثرة الشائعات و الاقاويـــــل اليكــــــم تاريــــخ الرجـــــوع للساعـــــة العاديــــــة بالمغرب
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:43 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  منـــــع استكمال الدراســـــة فـــي الجامعات.. فــــعلها الداودي و حكومة العدالة و التنمية و ظــــلمنا بلمختار
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 22 سبتمبر 2014 - 12:41 من طرف المشرف العام للمنتدى

» تهانينا .... انتصرت غزة .... تهانينا
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 19 سبتمبر 2014 - 15:17 من طرف المشرف العام للمنتدى

» المغرب العربي بين التكامل والتحديات
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالجمعة 19 سبتمبر 2014 - 15:09 من طرف المشرف العام للمنتدى

»  grammaire aidenet Accord participe passé avec AVOIR
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 18 سبتمبر 2014 - 11:29 من طرف hakim rahaoui

»  Terminaisons du participe passé
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالخميس 18 سبتمبر 2014 - 10:58 من طرف hakim rahaoui

» الإحصاء العام، لماذا…ولمن…وما هي أهدافه… ؟
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 9 سبتمبر 2014 - 12:20 من طرف hakim rahaoui

» مبادرة ممتازة! مريم بورحيل (اعلى نقطة في الباكالوريا بفرنسا) تحصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الاولى
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:45 من طرف hakim rahaoui

» الدخول المدرسي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 11:26 من طرف hakim rahaoui

» عصر الأنوار :الفكر الأنجليزي والفكر الفرنسي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:53 من طرف hakim rahaoui

» المد الإسلامي وبداية التدخل الأوروبي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:52 من طرف hakim rahaoui

» تصاعد الضغوط الأوربية على العالم الإسلامي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:51 من طرف hakim rahaoui

» انطلاقة الثورة الصناعية : التطور التقني،الإنعكاسات على البنية الإجتماعية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:48 من طرف hakim rahaoui

» التحولات الفكرية والعلمية والفنية :الحركة الإنسية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالسبت 9 أغسطس 2014 - 13:47 من طرف hakim rahaoui

» التعبير و الإنشاء:مهارة الربط بين الأفكار
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:33 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم الفن
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:30 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم التقنية والعلم
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:28 من طرف hakim rahaoui

» مفهوم الوعي و اللاوعي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:27 من طرف hakim rahaoui

» ملف العولمة و التحديات الراهنة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:24 من طرف hakim rahaoui

» نظام الحماية بالمغرب و الإستغلال الإستعماري
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:23 من طرف hakim rahaoui

» أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:21 من طرف hakim rahaoui

» اليقظة الفكرية بالمشرق العربي
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:20 من طرف hakim rahaoui

» نضال المغرب من أجل تحقيق الإستقلال و استكمال الوحدة الترابية
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:18 من طرف hakim rahaoui

» الحرب العالمية الثانية <الأسباب و النتائج
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:17 من طرف hakim rahaoui

» الضغوط الإستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالإثنين 4 أغسطس 2014 - 14:15 من طرف hakim rahaoui

المواضيع الأكثر شعبية
أشكال الماء في الطبيعة
تلخيص دروس الإجتماعيات أولى باك
ملخصات دروس التاريخ خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي (الدورة الأولى)
Il arrive souvent que l'on éprouve le besoin de confier ses problèmes à quelqu'un. A votre avis, cela n'est-il pas dangerux?
ملف مركز حول دور التأهيل البشري في القوة الاقتصادية انطلاقا من نماذج في المجال العالمي.
بعض الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء و الماء
الامتحان الجهوي الموحد في مادة الفيزياء والكيمياء لنيل شهادة السلك الاعدادي يونيو 2012 (جهة تطوان طنجة
تصريف الفعل : السالم و المهموز و المضعّف
"آدم عليه السلام"
جمع كسور لها نفس المقام
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 75 بتاريخ الثلاثاء 17 أبريل 2012 - 16:19
امتحانات جهوية موحدة
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Ooouoo10جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Uusous10جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Uouous10 جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Ooooo10
مواقيت الصلاة

 

 جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرالمنتدى
,
,
اميرالمنتدى


ذكر
مشآرڪآتي : 180
نقاط : 5125
التقييم : 11
تاريخ التسجيل: : 17/03/2012
العمر : 31
مَدينتے مَدينتے : سرغين _اكادير

جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Empty
مُساهمةموضوع: جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر    جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر   Icon_minitimeالأربعاء 11 أبريل 2012 - 11:04


ثمة نزوع فكري ومعرفي في هذا الوقت، يتجه نحو الاهتمام بالمسائل المدنية والأهلية في المجال العربي والاسلامي. وذلك لأن المؤسسات المدنية والأهلية ذات الاستقلال التام، والحيوية في مسار بناء الأمة بعيداً عن الإرادات السياسية الظالمة، هي إما غائبة أو مهمشة ومغيبة. وفي كلتا الحالتين، كان للإرادة السلطوية الدور الأكبر في تغييب هذه المؤسسات، التي تشكل روح الأمة ودينامو المجتمعات العربية والاسلامية في تاريخها المديد، أو في تهميشها وتضييق مجال حركتها وفعلها الحضاري، والعمل على إفراغها من مضمونها الحقيقي والجوهري. فالمشروعات السياسية التي لا تتضمن مضموناً حضارياً، تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتقليص القاعدة الاجتماعية لهذه المؤسسات والأنشطة المدنية والحضارية، وذلك عبر استخدام القوة بكل صنوفها وتجلياتها، في سبيل منع قيام القطاعات الاجتماعية باحتضان هذه المؤسسات وتنمية دورها ووظائفها في مسار الأمة العربية والاسلامية. ولأسباب مرتبطة ببنية المشروعات السياسية الخالية من المضامين الحضارية والمدنية، فإنها تقف موقفاً مضاداً من هذه المؤسسات والأدوار الموكولة لها.
سوف نتحدث عن المسألة المدنية أو المؤسسات الأهلية الاجتماعية والحضارية في إطار الواقع العربي والاسلامي، الذي يعاني اليوم من تغول الدولة والمشروعات السياسية التي تسعى عبر ترسانتها الإعلامية وإمكانياتها المالية وإرادة الهيمنة والقوة، إلى ابتلاع وتذويب كل المؤسسات والقوى التي تساهم في تنمية الأمة وتطوير أدائها في مختلف المجالات، بالاعتماد على إمكانات الأمة الذاتية الاجتماعية والحضارية. لذلك سيستمر الخلل يزيد من تأثيراته الخطيرة على واقع الأمة، إذا لم تبذل الجهود في سبيل إعادة التوازن بين الدولة بمؤسساتها وضروراتها، والمجتمع بهياكله ومؤسساته وتطلعاته في التطوير والبناء. ولا ريب أن الخطوة الأولى في إطار إعادة التوازن بين الطرفين، هي إعادة الاعتبار إلى المؤسسات الأهلية (مؤسسات الأمة) وتنمية أدوارها ووظائفها، وخلق الأنشطة الأهلية والمدنية التي تساهم في تمدين الواقع الاجتماعي، وجعله مؤهلاً من الناحية النفسية والعقلية والواقعية لممارسة دوره والقيام بواجباته الكبرى في الوجود. لذلك يبدو أنا لمدخل الفعال لمناقشة هذه المسائل، هو جدليات الأمة والدولة في التجربة الاسلامية التاريخية.
- جذر المأزق:
من الطبيعي أن تتمايز بنية المجتمع عن بنية الدولة، إذ لكل طرف أدواره ومقتضيات مختلفة عن الآخر، إلا أنه من غير الطبيعي أن تتناقض الدولة ومشروعاتها مع أهداف ومشروعات الأمة. لأن هذا التناقض، هو الفجوة الكبرى التي حدثت في التجربة الاسلامية التاريخية، ودخلت واستوطنت من خلالها الأزمات والمآزق والمعضلات والتداعيات الذي ما زال واقعنا يعاني من آثارها وتأثيرها. فالأزمة الحقيقية والمعضلة الكبرى، بدأت منذ تناقضت مشروعات الدولة مع مشروعات الأمة، وأصبحت الدولة تمارس كل جبروتها في سبيل إقصاء الأمة بنخبها وعلمائها واهتماماتها عن مسرح الحياة السياسية والثقافية للعالم الاسلامي.
فالاستبداد السياسي الذي تمارسه الدولة، أخذ طريقه للتوسع والانتشار على قاعدة تهميش الأمة وإقصائها عن الفعل السياسي والحضاري. فمراقبة الأمة ومحاسبتها للحكام وحضورها الدائم على مسرح الأحداث، كان يحول دون تغول الدولة واعتمادها المطلق على القهر والبطش والاستبداد في الإدارة والحكم.
وحين تتأزم العلاقة بين الدولة والأمة، تبرز على السطح كل العناوين الفرعية التي أعطى لها الاسلام مضموناً جديداً، أو حالت قيمه ومبادئه دون التعصب الأعمى لتلك العناوين الفرعية. فالعشيرة والقبيلة مثلاً أصبحت في التجربة الاسلامية التاريخية، كيانات اجتماعية طبيعية، تمارس دورها في التضامن الداخلي والدعوة وبناء المجتمع الجديد. ولكن حينما تتخلى الدولة عن مشروع الأمة الحضاري والسياسي، أو تتناقض خيارات الدولة مع خيارات الأمة، فإن كل العناوين الفرعية المتوفرة في الجسم الاجتماعي والسياسي للمسلمين، تبدأ بالبروز القلق وممارسة أدار مختلفة وخطيرة. وفي بعض الحقب والتجارب كان لعودة هؤلاء الناس إلى عناوينهم الفرعية تأثيرات سلبية خطيرة على وحدة الأمة والمجتمع الاسلامي. وذلك لعودة هؤلاء إلى المضامين الجاهلية أو السيئة وذات البعد العصبوي.
لذلك نستطيع القول بأن تكامل الأمة والدول في التجربة الاسلامية، هو الكفيل بصهر كل العناوين الفرعية في بوتقة الأمة ومشروعاتها الحضارية. ودائماً تبدأ محنة المسلم الكبرى، حينما تبتعد الدولة ككيان سياسي وإداري عن الأمة وخياراتها. وتتأزم العلاقة بين المجتمع والدولة حينما تمارس الدولة عمليات التهميش والإقصاء لقوى الأمة الذاتية (الأهلية)، وتسعى نحو إضعاف الأمة، حتى يتسنى لها القيام بكل شيء على مختلف الصعد بدون حسيب أو رقيب. لذلك فإن حضور الأمة وحيويتها وجهادها، واستمرار تطور قواها الذاتية، هو الضمان الوحيد لعدم تغول الدولة وتحولها إلى كيان يختزل إمكانات الأمة في مؤسساته وأطره، ويحركها وفق مصالحه الضيقة. إننا مع الدولة القوية القادرة على الدفاع عن سيادة المسلمين وعزهم واستقلالهم، ولكن قوة الدولة الحقيقية لا تتأتى إلا من خلال ممارسة الأمة بمؤسساتها ومنابرها الأهلية والمدنية لدورها وحريتها.
حيوية الأمة وقوتها، هي طريق صناعة الدولة القوية، وأي طريق يتجه إلى صناعة قوة الدولة بعيداً عن هذا الخيار، فإنه يؤدي بنا إلى الدخول في نفق مظلم من العلاقة المتوترة وذات الطابع الصراعي بين الدولة والأمة. وهذا النفق المظلم، هو الذي يعطل المجال الحضاري الاسلامي عن القيام بدوره الكوني.
ـ مأزق الدولة الوطنية:
مع اتساع دائرة انحراف السلطة العثمانية، وتضخم نزعة الاستبداد لديها، واشتداد استخدام العنف والقوة تجاه الآراء الحرة والأفكار الجديدة. لدرجة أن المؤرخين أطلقوا على السلطان عبدالحميد اسم (السلطان الأحمر) كتعبير عن سياسة الشدة والغلظة والاستبداد التي ينتهجها. مع اتساع هذه الدائرة التي أصبحت ككرة الثلج، حيث بدأت السلطنة تواجه أزماتها وإشكالياتها بالمزيد من استخدام العنف والقوة والقهر، بدأت النخب الثقافية والسياسية، تطرح مشروعات بديلة عن السلطنة العثمانية. وأضحت الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للعالم الاسلامي آنذاك سجالاً محموماً بين ثلاثة اتجاهات:
1 ـ السلطنة العثمانية بما تشكل من رمزية تاريخية وثقل روحي وامتداد جغرافي وقوة عسكرية.
2 ـ القوى الاستعمارية الجديدة، التي بدأت تنشط على ساحة العالم الاسلامي وذلك لتثبيت أقدامها ودحر عدوها التاريخي الذي أصابته في تلك الآونة أعراض الضعف والمرض.
3 ـ النخب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي لم تكن على رأي واحد، وإنما هي عبارة عن قوة جديدة، وذات مرجعيات مختلفة، وثقافات متباينة، إلا أن القاسم المشترك بين هذه النخب، هو إيمانها بضرورة تغيير الواقع المعيش، والسعي نحو تحديث العالم العربي والاسلامي.
ومن خلال هذه السجالات المستديمة، تمخضت مشروعات سياسية وفكرية كثيرة، وبدأت تتوالد التحالفات والاستقطابات الجديدة، وتبرز التناقضات في تشخيص الواقع وطرق معالجته، وبدأت القوى الاستعمارية تمارس مكرها وكيدها ودسائسها لتوجيه هذه السجالات ومن ورائها إرادة التغيير في اتجاه يخدم مصالح المستعمر، ويثبت حقائقه السياسية والعسكرية والثقافية على الأرض العربية والاسلامية. وبفعل عوامل عديدة ذاتية وموضوعية، طرح شعار الاستقلال القطري، كخيار استراتيجي بالنسبة إلى العديد من الأقاليم العربية والاسلامية، وبدأت النخب السياسية والثقافية بحشد الجمهور تجاه الهدف الجديد.
وهكذا ولدت الدولة الوطنية في المجال العربي والاسلامي، وهي تحمل مأزقها وأزمتها. فهل الدولة الوطنية هي خيار نهائي، أم هي مقدمة ضرورية للوصول إلى الدولة القومية.. ووفق أي قواعد تتشكل علاقة هذه الدولة الوطنية مع شقيقاتها، وكيف تكون علاقة الجميع بالحلم القومي وبالأمة.
(ومما زاد وهن الدولة العربية على وهنها السابق، هو أنها لم تتمكن من اكتساب الشرعية الايديولوجية اللازمة. حيث تتداخل في الوعي والوجدان العربي الاسلامي عامة، حلقات الولاء القطري المحلي والقومي والاسلامي. ورغم كل المحاولات التي بذلت لاستنبات مشروعية تاريخية وأيديولوجية للكيانات القطرية العربية المستجدة من خلال استدعاء الأدبيات القومية الغربية، ومن خلال النبش في السجلات التاريخية القديمة. ومع ذلك فقد ظل قطاع واسع من الرعايا، ينظر إلى هذه الدول بعين الريبة والشك، ولم ير فيها في أحسن الحالات سوى محطة عبور إلى ما بعدها).
وأضحت المشكلة الأساسية التي تواجه الدولة الوطنية في العالم العربي والاسلامي، هي غياب مفهوم الأمة الشامل عن فضائها ومحيطها السياسي، وعدم قدرتها على تجاوز الثقل المعنوي والثقافي لمشروع الوحدة القومية أو الاسلامية.
ـ الأمة أولاً:
لم يأت مفهوم الأمة في القواميس اللغوية بمعنى واحد، وإنما بمعان متعددة، حتى ذكر ابن الأنباري في كتابه (الزاهر في معاني كلمات الناس) أن الأمة تنقسم في كلام العرب إلى ثمانية أقسام، منها: الجماعة قال تعالى: (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس…) القصص/ 23. والزمان قال تعالى: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة…) هود/ 8. والدين قال تعالى: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة…) الزخرف/ 23.
وأضافت القواميس اللغوية الأخرى أيضاً معاني وأوصاف أخرى لمفهوم الأمة، فهي تعني لدى (ابن منظور) الطريق والسبيل ويعرفها عبدالقاهر البغدادي بأنها: (كل دار ظهرت فيها دعوة الاسلام من أهله بلا خفير ولا مجير ولا بذل جزية ونفذ فيها حكم المسلمين على أهل الذمة إن كان فيهم ذمي).
فالأمة محورها الأساسي هو الدين. والجماعة البشرية التي تتمحور حول دين وعقيدة، وتسعى وتعمل على تحويل هذا الدين أو تلك العقيدة إلى وقائع وحقائق. هذه الجماعة البشرية يطلق عليها مصطلح (الأمة).
ولقد حاولت الدول المنحرفة والاستبدادية في التجربة الاسلامية التاريخية، أن تغير من محور الأمة وقطبها الأساس، فجاءت دول سعت أن تكون القرابة هي محور الجماعة، وأخرى العنصر العربي وهكذا. لذلك نجد أن في التاريخ كانت هناك صراعات وانقسامات على هذه القواعد. فحاول البعض التمييز في العطاء، وإعطاء الفرص والمناصب السياسية الهامة لشخصيات كان معيار اختيارها ليس الكفاءة والقدرة، وإنما القرابة الدموية. ومع اتساع رقعة الاسلام بدأ التمييز على قاعدة العرب والموالي، ولقد أحدث هذا التمييز في التجربة الاسلامية التاريخية العديد من الصراعات والحروب والثورات. فالمحور الأساسي لمفهوم (الأمة) هو الدين والعقيدة، لذلك فإن مفهوم الأمة سيرورة تاريخية، إذ مع اتساع رقعة الاسلام تتسع دائرة الأمة ومسؤولياتها.
لهذا نجد أ، التوجهات العامة والتكاليف الاجتماعية والحضارية، التي أرسى دعائمها الدين الاسلامي لم تتوجه إلى آحاد الأمة أو كيانها السياسي (الدولة)، وإنما توجهت بشكل مباشر إلى الأمة، فهي المسؤولة عن تنفيذ تلك التوجهات، وهي الحاضن للقوى المؤهلة لتحويل تلك التكاليف إلى وقائع قائمة في المجال الاجتماعي والحضاري، قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين لكم آياته لعلكم تهتدون * ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم). فالوحدة كقيمة اسلامية وانسانية كبرى، يتجه التكليف فيها إلى الأمة. وتبدأ من الدوائر الاجتماعية الصغيرة، حتى تصل إلى الدوائر الكبيرة. فالأمة هي المسؤولة الأولى عن خلق الوحدة بوعيها وإرادتها وتصميمها على تجاوز كل العقبات المتوفرة في الواقع المجتمعي والتي تحول دون ذلك. وقال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً..). فالعمران الحضاري يتطلب حضوراً حيوياً للأمة وشهوداً متواصلاً من قبل القوى والأطر التي تجسد إرادة الأمة، حتى يتحقق الرقي الحضاري. فشهود الأمة ووسطيتها، هو الشرط الضروري للتقدم الشامل.
وتاريخياً كان للأمة بمؤسساتها ومنابرها وإمكاناتها الأهلية، الدور الرئيسي والجوهري في توسع رقعة الاسلام، وتذليل الكثير من العقبات التي تحول دون استمرار حركة الفتح الروحي والحضاري. واستخدمت في سبيل ذلك وسائل حضارية كالدعوة بالتي هي أحسن إلى الدين الجديد، والتواصل الانساني، وصناعة القدوة الحسنة، التي تمارس فعلاً دعوياً متواصلاص من خلال سلوكها وحركتها العامة. وفي إطار مشروع الأمة الحضاري، الذي يتجه إلى الأقوام والشعوب الأخرى لإشراكها في عملية العمران الحضاري وفق القيم الجديدة التي جاء بها الاسلام.
لم تمارس (الأمة) أي فعل عنفي أو لم تستخدم وسائل القهر والبطش في سبيل إخضاع الشعوب الأخرى. وإنما قامت بنشر العلم والمعرفة بوسائل حضارية، وتحولت بيوتات العلم ومراكز المعرفة في الأمة إلى مراكز إشعاع علمي-حضاري، أخذت على عاتقها تعميم قيم الدين الجديد، وتعريف الآخرين بقيم الاسلام ومثله ومبادئه.
ومنذ انطلاقة الاسلام (سعى لاستيعاب القبلية عن طريق توسيعها لتشمل الأمة التي يفترض أن تنمو تدريجياً لتشمل العالم. ويعتبر أعضاء القبيلة أنفسهم إخوة على أساس قرابة نسبية. يتخذ الاسلام مبدأ الأخوة القبلي منطلقاً لكنه ينسف أساسه البيولوجي ويوسعه ليشمل جميع أعضاء الأمة. هذا التوسيع للمفاهيم يحولها إلى نقيضها، فتصبح منطلقاً لتكوين جماعة واسعة قائمة على أسس انسانية شمولية بدل أن تبقى محصورة في الجماعة الضيقة لكل ما هو خارج إطارها).
وبهذه الطريقة حقق الاسلام تحولاً نوعياً في الواقع المجتمعي، إذ تم صهر كل العناوين الفرعية في دائرة الأمة (مع احترام كامل للخصوصيات الذاتية)، وتم تأسيس الدولة والتجربة السياسية على قاعدة الأمة الجديدة. فالأمة في التجربة الحضارية، هي الإرادة الكبرى لإنجاز مشروعات الاسلام الحضارية. فهي التي أوصلت الاسلام إلى أصقاع المعمورة، وهي التي احتضنت المجاهدين والعلماء الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية الدعوة والإرشاد، وهي التي أبدعت وسائل عديدة لاستمرار مشروعات صناعة الخير على مختلف الصعد والمستويات. وهي التي أمدت مشروعات الفتح الحضاري بالكفاءات البشرية المؤهلة والقادرة على ممارسة الدور المتميز في هذا المجال. ومن مؤسسات الأمة العلمية والتربوية، برز آلاف العلماء والفقهاء والمجاهدين والمصلحين، الذين مارسوا أو قاموا بأدوار جوهرية وحاسمة في عمليات النهضة والبناء. ومن مؤسسات الأمة الخيرية والأهلية والتطوعية، تم دعم الدعاة والمجاهدين، وتوفير كل مستلزمات الانطلاق في رحاب المعمورة. ومن هذه المؤسسات برزت إمكانات الأمة الاقتصادية والإنتاجية، التي أصبحت جزءاً رئيسياً في حركة الاقتصاد والإنتاج لعالم المسلمين. ومن بركات هذه المؤسسات، تم رعاية واحتضان كل الحلقات الضعيفة في المجتمع والأمة. فالأمة هي التي قامت بالأدوار الكبرى في سبيل إنقاذ العالم من جاهليته وخلاصه من كل المعوقات التي تحول دون انطلاقته.
ونحن هنا لا ننكر دور الدولة في التجربة الحضارية والاسلامية، فالدولة في المنظور الاسلامي ضرورة شرعية وحضارية وذلك لأنها (المنهج الوحيد الذي يمكنه تفجير طاقات الانسان في العالم الاسلامي والارتفاع به إلى مركزه الطبيعي على صعيد الحضارة والانسانية، وإنقاذه مما يعانيه من ألوان التشتت والتبعية والضياع). فما دامت الدولة في المنظور الاسلامي ضرورة شرعية وحضارية، لذلك ينبغي أن يهتم بها المسلمون ويجعلوها دائماً مع خيارات الأمة. ولا ريب أن فعالية الأمة وحركية المجتمع السياسي الإسلامي، هي من العوامل الجوهرية والضرورية التي تحول دون تغول الدولة أو ابتعادها عن خيارات الأمة مطامحها الكبرى.
وما نريد قوله في هذا الإطار، هو أن الأمة هي الفيصل في عمليات العمران الحضاري، ولولاها لما وصل الاسلام إلى أقاصي الأرض. وكان دور الدولة في التجربة التاريخية الاسلامية في هذا المجال هو دفع هذه الحركة، والتفاعل مع معطياتها ومتطلباتها. وإن الأزمة الكبرى التي وجدت في التجربة الحضارية الاسلامية، بدأت حينما سعت الدولة بآلياتها العسكرية والحربية وجبروتها وطغياتها السياسي، أن تلغي دور الأمة أو تقلصه تحت مبررات داخلية أو خارجية. حينذاك بدأت الدولة بمحاربة الأمة ومؤسساتها، وانعزلت الأمة عن الدولة ومقتضياتها.
ولعلنا لا نعدو الصواب حين القول: أن الكثير من الإخفاقات والنكسات التي أصابت التجربة الاسلامية على المستوى التاريخي، هي من جراء الانفصال الذي بدأ في مراحل مبكرة من التاريخ الاسلامي بين الدولة والأمة. ولولا الأمة وجهادها ومؤسساتها ومراكزها العلمية والدعوية والجهادية، لما استمرت حضارة الاسلام بالإشعاع حقباً زمنية طويلة. وذلك لأن انحراف الدولة المبكر، جعلها بعيدة في سلوكها واختياراتها عن جوهر الاسلام ومثله في السياسة والحكم والإدارة. فالتوسع المدني والحضاري الذي شهده العالم الاسلامي في عصره الذهبي (القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين)، لم تصنعه إلا الأمة التي عملت وجاهدت على مستويين:
المستوى الأول: محاصرة انحراف الدولة الاسلامية، والعمل بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لضبط مؤسسة الدولة، وإخضاع خياراتها وسياساتها الداخلية والخارجية لضوابط الشريعة الاسلامية.
والمستوى الثاني: الانطلاق في رحاب العالم، بإمكانات الأمة وآفاقها، لتوصيل الاسلام إلى الشعوب الجديدة.
وتاريخنا الاسلامي في الكثير من مراحله، هو عبارة عن مد وجزر بين الأمة والدولة. فالكثير من الأمجاد صنعتها الأمة بمؤسساتها وإمكاناتها الأهلية، كما أن الكثير من الإخفاقات والإنكسارات كانت من جراء طغيان الدولة، وابتعادها التدريجي عن ضوابط الاسلام في الحكم والإدارة. فالحركية الاجتماعية الجديدة، وذات الفعالية الكبرى التي عاشها العرب والمسلمون في تاريخهم الغابر، يرجع الفضل فيها إلى الأمة ومؤسساتها. أما الدولة (وبالذات بعد التجربة الراشدية في الحكم) فقد كانت على العكس من ذلك تماماً، حيث أنها حاربت إبداعات الأمة، وحالت دون ممارسة حريتها في الدعوة وإيصال صوت الاسلام إلى الذات والآخر، وضربت بيد من حديد كل صاحب مشروع علمي أو ثقافي أو اقتصادي خراج عن نطاق الدولة وبعيداً عن سياساتها وجبروتها. لهذا يزخر تاريخنا الاسلامي بالانتفاضات والثورات التي قامت بها نخب الأمة وطليعتها ضد الطغيان والاستبداد الذي تمارسه الدولة وأجهزتها المختلفة.
وذروة الحضارة في المجال العربي-الاسلامي، تبدأ حينما تتطابق إرادة الدولة وإرادة الأمة. والتطابق هنا يعني أن لا تمارس الدولة بأجهزتها أي إقصاء ونفي وتهميش لإرادة الأمة، وأن يكون لها دورها الحضاري في مجال سيادة قيم الدين في الواقع الخارجي.
وليس من المبالغة في شيء القول: بأن غياب هذا التطابق الحضاري في الدور والإرادة بين الأمة والدولة، هو الذي فتح الباب على مصراعيه للمشاكل والأزمات والإخفاقات التي يعاني منها واقعنا العربي والاسلامي. ولقد استغلت قوى الشر والبغي والهيمنة في العالم هذه اللحظة لتشتيت قوى الأمة وتفتيت عضدها، وتثبيت الحوائل التي تحول دون الاستقلال والتحرر والتنمية، وتكريس التخلف والإحباطات في عقل وفكر الأمة. فحينما غاب مشروع الأمة من التأثير والفعل النوعي، ضاعت فلسطين، ودخلنا جميعاً في نفق التبعية والاستتباع الحضاري على مختلف المستويات، وتم اختراقها على مستوى السياسة والحكم، والاقتصاد والاجتماع، والثقافة والعلم، وأصبحنا من جراء كل هذا على هامش حركة التأريخ، وبعيداً عن متطلبات الاستقلال والتنمية الشاملة.
من هنا، فإننا نستطيع القول: بأن الإخفاقات الكبرى التي أصابت عالم العرب والمسلمين، كانت في زمن كان مشروع الأمة في أسوأ حالاته، وكانت العلاقة بين الأمة والدولة علاقة توتر وصراع. كما أن لحظات الظفر والانتصار تشكلت في التجربة الحضارية الاسلامية، حينما عادت للأمة روحها، وأصبحت تشارك بكفاحها وجهادها في تكريس إرادتها العامة على مسرح الأحداث الكبرى.
وهكذا نصل إلى حقيقة أساسية في التجربة السياسية للعرب والمسلمين وهي:
إن بداية الانطلاقة الحضارية الحقيقية، تبدأ من الأمة وقواها الحية، وأي مراهنة على غير الأمة، تزيدنا غبشاً وضياعاً وتردداً. فحينما نعيد الحياة إلى جسم الأمة، فإنها تتحرك صوب أهدافها الكبرى بدون تعب أو كلل. لذلك فإن مهمتنا الكبرى اليوم تتجسد في إنهاض الأمة وبناء قواها الذاتية، وتأهيلها من جديد، لكي تمارس حضورها وشهودها على العالم.
فنجاحنا كله مرهون بمدى قدرتنا على تحريك قوى الأمة، وتوجيه إمكاناتها وطاقاتها صوب أهداف محددة وغايات مشتركة. فحينما تتحرك الأمة، ويكون حضورها وشهودها شاملاً، لن تصبح السلطة أو الدولة غريبة عن أهداف ومشروعات الأمة. (وفي العصور الاسلامية المتأخرة، حين صارت أكثر السلطات غريبة عن المدينة، لعبت المدينة دور الصامد، والحافظ، والمستوعب، فصارت هي القائمة بالوظائف الحضارية والسياسية للدولة بعد أن غابت تلك لا من حيث البنية، بل من حيث الارتباط بالمشروع التاريخي للأمة). ففي زمن ضعف الدولة واهتراء مشروعها، كانت الأمة تمارس دورها في مختلف المجالات على أكمل وجه. وحينما تتناقض إرادة الدولة والأمة، فإن الأخيرة تجاهد لإعادة الدولة إلى وضعها الطبيعي، وفي نفس الوقت ترعى وتحتضن المناشط الحضارية للعرب والمسلمين.
أما إذا تكاملت إرادة الدولة مع إرادة الأمة، فإن ملحمة البناء والحضارة، تبدأ بالبروز والانطلاقة في عالم العرب والمسلمين. وكل الحقب المجيدة في تاريخنا، هي من جراء تكامل الإرادتين، أو فعالية إرادة الأمة في زمن خواء الدولة وضعفها الحضاري. ولولا قوى الأمة الذاتية وتنوعها الثري، لأصبحت الدولة كياناً خطيراً، يلتهم الجميع، ويقضي على كل فرص النمو والبناء خارج نطاق الدولة ومشروعاتها ذات الطابع المطلق والكلاني.
إن الأمة في النص والتجربة التاريخية الاسلامية، لها دور مركزي في الحياة الدينية والاقتصادية والعلمية والسياسية والحضارية والخيرية للمسلمين. إذ أن أكثر المؤسسات والأطر في تاريخ التجربة الاسلامية، تنتمي إلى الأمة وتستند إليها في أنشطتها وأعمالها. لذلك فتغييب الأمة من الفعل الحضاري، حرم المجتمع الاسلامي من مصادر قوته وعزته وتطوره، وأتاح المجال لعوامل خارجية من إختراق الجسم الاسلامي، والتحكم في مستقبله ومصائره. (إن ما يحرك العرب ويعبر عن مزاجهم التاريخي هو مفهوم الأمة، والأمة موجودة في وعيهم سواء توحدوا أم لم يتواجدوا وسواء وجدت الدولة الواحدة أم لم توجد. هم يعلمون أن الوحدة ضرورية، وبدونها يبقى مفهوم الأمة متحققاً على الصعيد الثقافي وحسب. كما يعلمون أن الدولة ضرورية أيضاً لأنها تنقل وجود الأمة من الصعيد الثقافي إلى الصعيد السياسي، فهي الأداة التي تحقق الأمة بها وجوداً فعلياً يساعدها على ممارسة دعوتها التي تخرجها من الحيز القومي الضيق إلى مجال أرحب وأوسع هو العالم والكون بأسره. الأمة تقود إلى الوحدة، والوحدة تقود إلى الدولة، لكن وجود الأمة لا يتوقف على تحقيق الوحدة أو الدولة، بل أن وجود الأمة هو الشرط لاضروري لكل ما عداه). فالأمة في المجال الحضاري الاسلامي، هو المجال الحيوي الذي يتحرك فيه المسلمون لتنمية قدراتهم وتطوير أوضاعهم والتواصل مع العالم والقوى الدولية، والدولة هنا وفق هذا المنظور، ليست منفصلة عن الأمة وإرادتها وخياراتها، وإنما هي جزء من إرادة الأمة وجسرها لإنجاز مفاهيم السيادة والعزة والاستقلال والتنمية. فالأمة هي التي تصنع الدولة، لذلك نجد أن التوجيهات الاسلامية الكبرى، التي تؤكد على قيم مفصلية في التجربة التاريخية الاسلامية تتوجه إلى الأمة بأسرها… قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون).
كما أن الدولة ضرورة من ضرورات الأمة والوجود الانساني. فبها تستطيع الأمم خلق الوقائع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. (فالسلطة ضرورية لانتظام الدنيا، وانتظام الدنيا ضروري لانتظام الدين، وانتظام الدين ضروري لتحقيق السعادة في الآخرة).
وجاء في حديث رواه (الفضل بن شاذان) عن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) قال: (إنا لا نجد فرقة من الفرق، ولا ملة من الملل، بقوا وعاشوا إلا بقيّم ورئيس، لما لابد لهم منه في أمر الدين والدنيا، فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لابد لهم منه، ولا قوام لهم إلا به فيقاتلون به عدوهم، ويقسمون به فيئهم، ويقيمون به جمعتهم وجماعتهم، ويمنع ظالمهم من مظلومهم). إن الدولة (استجابة للفطرة والضرورة التي يقتضيها الاجتماع البشري الذي لا يعقل تحققه من دونها. والمجتمع الاسلامي ليس شذوذاً خارجاً عن هذه الفطرة، وعن هذه الضرورة. وهي ضرورة يفرضها كون الانسان ـ المجتمع جزءاً من الكون المحكوم بنظام كوني ثابت وشامل لجميع الموجودات في عوالم الجماد، والحياة النباتية، والحيوانية.. هذه العوالم التي يقف الانسان في قمتها كائناً، واعياً، عاقلاً، مريداً مختاراً، حراً. وقد سخر الله له سائر العوالم، وزوّده بالوسائل والقدرات المادية والعقلية، والنفسية، للانتفاع بها في نطاق استخلافه).
ولكن ينبغي أن لا تتحول هذه الضرورة إلى غول يلتهم كل إمكانات المجال الحضاري الاسلامي، أو يعطل حركة الأمة صوب أهدافها الكبرى وتطلعاتها المستقبلية. فالدولة الاسلامية التاريخية، لم تبنى إلا بعد بناء الأمة، فهي المجال الاجتماعي ـ الحضاري الضروري لبناء الدولة. كما أن الإضافات النوعية التي أضافتها التجربة الاسلامية إلى التاريخ الانساني، يرجع الفضل فيها إلى الأمة. إذ هي التي احتضنت إبداعات وجهود وجهاد المسلمين،وهي التي تحملت كل الصعاب في هذا السبيل. والدولة الحقة في عالم الاسلام، هي التي تنبثق من إرادة الأمة، بمعنى أن يكون قياما لدولة ووظائفها ومشروعها السياسي، ليس على تناقض مع مقتضيات الشرع والمصلحة العليا للمسلمين. (والدولة لا تكسب الشرعية إلا بمقدار إنتمائها للأمة، وبمقدار ما تستطيع البرهان على أنها تدافع عنها وتبذل الجهد لحل مشاكلها).
فالدولة وفق هذا المنظور، هي في حالاتها السوية مؤسسة من مؤسسات الأمة، لها أدوارها ووظائفها المحددة. ومع هذه المؤسسة (الدولة) تحتضن الأمة مؤسسات أخرى، وتمارس وظائف وأدوار عديدة، تتكامل في المحصلة الأخيرة مع أدوار ووظائف مؤسسة الدولة.
وانشقاق وابتعاد الدولة عن الأمة، يخرجها من كونها مؤسسة من مؤسسات الأمة، وذلك لأن انشقاقها وخروجها عن الأمة، يعني فيما يعني أن الدولة تقوم بأدوار أو تمارس خيارات ليست من خيارات الأمة. ويمكننا القول تاريخياً بأن مرحلة ما بعد صفين، هي المرحلة التي تبلور في المجال العربي والاسلامي للدولة مشروع خاص، وهو مشروع الاستحواذ والقمع بعيداً عن مصالح الأمة الحقيقية وشؤونها العليا. (إن المشروع السياسي للاسلام هو تكوين الجماعة/ الأمة. فهي الإطار الوحيد الذي يمكن أن يمارس الفرد فيه شعائر الدين كاملة. وهي المجال الوحيد لتحقيق الدين. وإن كانت مفارقة سخيفة أن نقول إن الدين لا يمكن تحقيقه خارج الجماعة لكنها حقيقة بديهية ربما يتناساها الكثيرون من الذين يعتبرون أن الدين، خاصة الاسلام، يمكن تحقيقه على الصعيد الفردي المحض. هذه التجربة حاولتها الصوفية لكنها تحولت عنها بعد فترة من الزمن. فقد بدأت الصوفية كأسلوب فردي في التعبير والاتصال بالله لكنها تحولت مع مرور الزمن إلى ممارسات جماعية وصارت طرقاً جماعية).
واختلاف المسلمين التاريخي لم يكن حول الأمة ودورها التاريخي والحضاري، ولا حول ضرورة الدولة وأهميتها للتجربة الجديدة، وإنما حول عملية إنشائها، وطريقة ممارستها لأدوارها في الأمة على الصعيد الداخلي والخارجي، ومن أين تستمد شرعيتها وسلطتها، فالإطار المرجعي لكل المسلمين مع اختلافاتهم وتباين وجهات نظرهم بعد انتقال رسول الله (ص) إلى الرفيق الأعلى لم يكن الدولة وإنما الأمة.
وهذا ما يفسر لنا صمت الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن حقوقه لمصلحة بقاء الأمة واحدة ـ متحدة. إذ يقول: (لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري، والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة التماساً لأجر ذلك وفضله، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه).
ولقد كان لقيم الأخوة والمساواة والتعاون والتكافل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومؤسسات العلم والمعرفة والخير، وجهاد وجهود الفقهاء والعلماء والمصلحين دور مركزي في تثبيت مرجعية الأمة، وأنها صاحبة لاصوت الأعلى في التجربة التاريخية الاسلامية. ومن خلال هذه القيم والمؤسسات كانت الأمة تؤكد ذاتها، وتعمل على تنفيذ مشروعها الحضاري، وتحصين كيانها في مواجهة أخطار الدولة المنحرفة، المستبدة، والأخطار القادمة إلى الأمة من الخارج.
ـ الأمة والمجتمع السياسي:
إن الأمة في التجربة الاسلامية التاريخية، كانت تحتضن العديد من القوى الاجتماعية والسياسية، وقد أعلنت هذه القوى عن نفسها في زمن الرسول (ص) بصورة سلمية، تحافظ على وحدة المسلمين، وتخضع جميعاً إلى رمز هذه الوحدة وهو رسول الله (ص). إلا أنه وبعد انتقال رسول الله (ص) إلى الرفيق الأعلى، أعلنت هذه القوى عن نفسها بطرق مختلفة ومتناقضة، وأدت فيما أدت إليه إلى انقسام في جسم الأمة الاسلامية من جراء تباين آراء وخيارات المجتمع السياسي للمسلمين، والذي كان يتشكل من مجموع القوى المتوفرة في الساحة.
فالأمة التي صنعها الاسلام ومنذ بداية انطلاقته الكبرى، كانت تحتضن مجتمعاً سياسياً، تطور بتطور حركة الاسلام في العالم، ومن رحم المجتمع السياسي انبثقت الدولة في التجربة السياسية الاسلامية. لذلك نجد دستور (المدينة)، عبارة عن مشروع سياسي شامل، يسعى نحو استيعاب كل الأطياف والقوى الدينية والقبلية والسياسية الموجودة في المدينة المنورة، مشكلاً منهم المجتمع السياسي الجديد، القائم على قواعد دستورية واضحة، لهذا فإن هذا الكتاب (الدستور أو الوثيقة) يعتبر المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم.. فهو يعتبر جميع هؤلاء: أمة واحدة من دون الناس. ويظهر من هذه الوثيقة، وجود رغبة أكيدة عند رسول الله (ص) لخلق نمط جديد من العلاقات بين الأفراد الذين يعيشون في مجتمع واحد.
وفي زمن الفتنة والانقسامات الداخلية التي حدثت في التجربة الاسلامية وبالذات في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، نجد أن الإمام علي بن أبي طالب وحرصاً منه على سلامة الأمة ووحدتها، وإيمانه العميق بالأمة ودورها في العمران الحضاري، يتجه صوب الأمة، يحافظ على وحدتها، يعمل ويجاهد على استمرارية نهجها الحضاري، ويسعى نحو تجميع أطرافها وقواها. وفي تقديرنا أن الإمام علي بن أبي طالب بعمله هذا، استطاع أن يحد من الآثار السلبية والخطيرة على الأمة الاسلامية، من جراء الفتنة والانقسامات التي حدثت في التاريخ الاسلامي. فكان هو ضمير الأمة ووجدانها الحي، الذي عمل على وأد الفتنة وإخماد نار وأسباب الحرب الأهلية (35 ـ 41هـ).
ففي زمن التغييب القسري والإقصاء المتعمد للقيادة الشرعية في الأمة، كانت الأمة وبكل جدارة واقتدار، هي حارسة الدين وسائسة الدنيا. وبجهادها أفشلت في بعض الحقب التاريخية مؤامرات الدولة المستبدة، المتجهة إلى تقويض الأمة من الداخل، وفي حقب أخرى تمكنت الأمة من الحد من الآثار السيئة المترتبة على استبداد الدولة وغطرستها. فالعديد من الوقائع الصدامية في العالم العربي والاسلامي، بين الدولة والمجتمع، ترجع في جوهرها إلى ابتعاد ومعاداة الدولة لخيارات الأمة السياسية. وهذه المعاداة تؤدي إلى انفصال تام بين الأمة والدولة، وتصبح إمكانيات الدولة وآلياتها موجهة ضد الأمة، تسعى نحو تفتيت قواها، وزرع الشقاق في محيطها، وحرف مساراتها الحضارية.
فالجولة المستبدة عملت على إفراغ الداخل الاسلامي، من كل مقومات النهوض الحقيقي، وحاربت كل القوى الحية في الأمة، وذلك من أجل أن تسهل عملية قيادة الأمة والتحكم في مصائرها. (إن التجربة التاريخية لأمتنا ما خلت من سلطة بل من دولة. لكن تلك الدولة شكلاً ومضموناً ظلت أداة لتحقيق أهداف الأمة الكبرى. وقد جمع الفقهاء السمتين الرئيسيتين للدولة المرجوة في مصطلحي: الكفاية والشوكة، الكفاية في الداخل، والشوكة في مواجهة الخارج. وقد بلغت السلطة اليوم على أرضنا حداً لم تعد تحقق عنده أياً من هذين الأمرين. وحركية مجتمعاتنا الآن باتجاه التغيير، واستنباط الوسائل الكفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والسلطة إلى سياقها الاجتماعي: سياق الكفاية والشوكة. أما المستمر الآن بمعزل عن المجتمعات فهو البقاء البائس من أجل البقاء!).
إن الوهن الحقيقي الذي أصاب التجربة السياسية الاسلامية، وأدخلها في أتون النزاعات والانقسامات الداخلية، هو في انفصال مشروع الدولة عن مشروع الأمة، وفي سعي السلطة المستميت لإقصاء قوى الأمة ومنعها من التعبير عن آرائها ومواقفها ومشروعاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية والحضارية. ومن جراء هذا الانفصال أضحى المجتمع السياسي (أو النخب السياسية في العالم الاسلامي آنذاك) منقسمة على نفسها، ودخلت مع بعضها في صراعات وانقسامات أثرت أيما تأثير على مسار الأمة الحضاري. فالدولة المتطابقة مع مفهوم الأمة، تشكلت من صميم الدعوة الاسلامية الجديدة، ولم تضع نفسها خارج إطار الدعوة الاسلامية حين خرجت إلى الوجود في مدينة الرسول (ص) لقد جاءت (كرد على حاجة تحقيق الدين الجديد). (والحقيقة المجتمعية المطلقةـ والحقيقة التنظيمية المطلقة ـ في الاسلام هي حقيقة الأمة التي كونها الاسلام وتكونت به وصنعت تاريخها به، وتاريخ الاسلام في الحقيقة إذا حذفنا منه تاريخ الأمة، فإن الدولة الاسلامية التي تعاقبت على هذه الأمة لا يبقى لها شيء على الاطلاق).
(وإذا حررت الأمة نفسها من الاستبداد والقهر السياسي، فخط الخلافة ينتقل إليها، فهي التي تمارس القيادة السياسية والاجتماعية في الأمة بتطبيق أحكام الله وعلى أساس الركائز المتقدمة للاستخلاف الرباني. وتمارس الأمة دورها في الخلافة وفي الإطار التشريعي للقاعدتين القرآنيتين التاليتين: (وأمرهم شورى بينهم) الشورى/ 38، (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) التوبة/ 71.
إن النص الأول يعطي للأمة صلاحية ممارسة أمورها عن طريق الشورى، ما لم يرد نص خاص على خلاف ذلك. والنص الثاني يتحدث عن الولاية وان كل مؤمن ولي الآخرين، ويريد بالولاية تولي أموره بقرينة تفريع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه، والنص ظاهر في سريان الولاية بين كل المؤمنين والمؤمنات بصورة متساوية. وينتج عن ذلك الأخذ بمبدأ الشورى، وبرأي الأكثرية عند الاختلاف).
إن الأمة تسعى وتكافح وتجاهد، حتى تتشكل دولتها، التي تحمل على عاتقها أهداف الأمة ومطامحها الكبرى. قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) آل عمران/ 110.
*المصدر : مجلة الكلمة/العدد22/1999م


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جدلية الأمة والدولة في الفكر الاسلامي المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فقدان الأمة الإسلامية
» الأسرة والمدرسة: جدلية التوتر والتأثر
» العلمانية والخطة الممنهجة لإفساد أخلاق الأمة
» الاقتصاد الأمثل في المنظور الاسلامي
» منهج السلف الصالح وحاجة الأمة إليه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اعدادية زاوية البئر- يرحب بكم  :: ۩۞۩القــراءة للجمــــيع۩۞۩-
انتقل الى: